حزم تحفيزية في الكهرباء والمياه والعناية الصحية لأصحاب المزارع

حاكم الشارقة يدشّن مزرعة القمح في مليحة ومرعى النزهة في منطقة المدام

صورة

أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أهمية الاستفادة من الإمكانات الطبيعية المتوافرة بالمناطق المختلفة لإمارة الشارقة، وتحويلها إلى أماكن إنتاج زراعي وحيواني، كمشروعات مستدامة توفر فرص العمل ودعم المنتجين والغذاء الصحي السليم.

وقال سموه، خلال تدشين مشروع مزرعة القمح في منطقة مليحة، إن هناك العديد من المشروعات الخاصة بالزراعة وتربية الماشية والمراعي والدواجن، يتم تدشينها لتعزيز ارتباط الناس بأرضهم، واعتمادهم على الإنتاج المحلي بمختلف أنواعه، وتفادي حصول أي نقص.

وأوضح سموه، أن أراضي إمارة الشارقة هي أراضٍ صالحة للزراعة منذ قديم الزمان، مشيراً إلى التجارب الناجحة لزراعة القمح في منطقة مليحة، التي أثبتت أنها تجارب واعدة، سيتم دعمها وتطويرها والعناية بها كمزارع نموذجية.

وأعرب سموه للحضور والمزارعين من أهل المنطقة عن سعادته، مشجعاً إياهم على الزراعة، قائلاً سموه: «بكم نبدأ، ونحوّل هذه الأرض الخالية إلى مزارع قمح. هذا اليوم هو يوم خالد سيذكره التاريخ، لأننا بدأنا فيه هذا الطريق».

وكشف سموه عن العديد من الحزم التحفيزية والمميزات الخاصة لأصحاب المزارع في الكهرباء والمياه ومواد البناء والعناية الصحية لأصحاب المواشي والحيوانات، لتشجيعهم على تنمية وتطوير مزارعهم الخاصة، مؤكداً سموه أهمية زراعة محصول القمح، الذي يعد أحد المحاصيل الرئيسة في العالم، وأن مزارع المنطقة ستتميز بأن إنتاجها خالٍ من كل أنواع المبيدات والسموم، حفاظاً على صحة الإنسان، وستكون الأعمال كافة بإشراف الجمعيات المختصة بالمزارعين والمنتجين بشكل عام.

ودعا سموه أصحاب مزارع الماشية والدواجن، والمشروعات الصغيرة إلى تعزيز أعمالهم والاستفادة مما تقدمه حكومة الشارقة من حوافز لتطوير إنتاجهم بطريقة اقتصادية، موضحاً سموه أن الدعم سيكون شاملاً لمراحل الإنتاج كافة وكلفة العلاج وتوفير المرعى والبحوث العلمية لحفظ السلالات الأصلية المحلية للحيوانات، كجزء من برامج تطوير المناطق الإنتاجية.

وخلال تدشين مشروع مزرعة القمح، وقّع سموه ثلاثة مراسيم أميرية باعتماد تأسيس جمعيات لكل من: مربي الثروة الحيوانية، ومزارعي الخضراوات، ومزارعي القمح، إيماناً من سموه بأهمية المحافظة على الموارد الزراعية والثروة الحيوانية، وتنظيم عملية استغلالها تجارياً، لتعزيز إسهامها في تحقيق الاكتفاء الذاتي على مستوى الإمارة، والارتقاء بالموارد وتحسين الإنتاج.

كما تعرف سموه إلى أبرز أنواع القمح التي تمت تجربة زراعتها في المنطقة الوسطى، وتمثل العديد من السلالات، والمناطق العربية والآسيوية، إضافة إلى محاصيل القمح المحلية، والدراسات والبحوث التي تجرى حول زراعة القمح.

وكان سموه، قبيل تدشين مشروع مزرعة القمح، دشن مرعى النزهة بمنطقة المدام، الذي يمثل امتداداً لمبادرات سموه في توفير مراعٍ طبيعية، توفر البيئة المناسبة والمرافق والخدمات اللازمة لرعي الحيوانات في الساحات الطبيعية التي ستزرع فيها النباتات والأشجار التي تناسب المنطقة وتوفر القيمة الغذائية الغنية.

وسيوفر المرعى، الذي يقام على مساحة تصل إلى أكثر من تسعة ملايين متر مربع، الكثير من العزب لأهالي المناطق المجاورة، إذ يضم المرعى مجمعات للعزب لمناطق الثميد وفِلي والخوالد وطوي فاطمة، لتشجيع الأهالي على الرعاية الصحيحة والعناية بمواشيهم، وتوفير ما يلزمهم لإنتاج أفضل السلالات والعناية بها.

رافق صاحب السمو حاكم الشارقة كل من الشيخ سالم بن محمد بن سلطان القاسمي، المستشار بمكتب سمو الحاكم، والشيخ خالد بن عبدالله القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة، وعدد من رؤساء الدوائر المحلية ورؤساء المجالس البلدية في المنطقة الوسطى، وعدد من المسؤولين وأعيان المنطقة.

حاكم الشارقة:

• «التجارب الناجحة لزراعة القمح في منطقة مليحة سيتم دعمها وتطويرها والعناية بها كمزارع نموذجية».


• 3 جمعيات لـ«مربي الثروة الحيوانية» و«مزارعي الخضراوات» و«مزارعي القمح».

تويتر