لبنى القاسمي وشما المزروعي: دعم القيادات النسائية محوريّ في نجاحها

أصغر وزيرة في العالم تحاور أول وزيرة في الإمارات

صورة

عرض حوار جمع بين أول وزيرة في تاريخ الإمارات الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وأصغر وزيرة في العالم شما بنت سهيل المزروعي، أهم الممكنات والمحركات التي أسهمت في صنع سياسات وخطط العمل الحكومي خلال نصف قرن من الزمن.

وخلص الحوار إلى وجود مجموعة من المحركات التي دفعت بعجلة النماء والتطور والتي من أهمها المرونة في التعامل مع الأحداث والأزمات التي تعصف بالعالم والتي حتما تؤثر في دولة الإمارات.

وعقد الحوار ضمن الجلسات الرئيسة في مستهل اليوم الختامي للقمة العالمية للحكومات، مستعرضاً الأسباب وراء نجاح النموذج الإماراتي في تعيين قيادات نسائية وشابة في حكومة دولة الإمارات وتحديداً في العمل السياسي، ونتاج إنجازاتهم في خدمة الوطن والمجتمع.

وأكدت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، أهمية اللقاء، باعتباره حواراً بين جيلين يتعلم كل منهما من الآخر، مشيرة إلى أن سياسة دولة الإمارات تولي أهمية كبيرة لتمكين المرأة، ودعم القيادة أحد المقومات الرئيسة لصناعة التحولات، مضيفة: «نحن أمام لقاء مميز، فهو لقاء بين جيل وجيل، وكل جيل يتعلم من الجيل الآخر، وسياسة دولة الإمارات قائمة منذ البداية على تمكين المرأة، من خلال التركيز على قطاعات مثل الصحة والتعليم، وصولاً إلى سائر القطاعات، وهذا التمكين له آثار كبيرة في بنية المجتمع، ونجاحات المرأة».

وأضافت: «صاحب تعييني في موقعي الوزاري لأول مرة، ردود فعل كبيرة، وتوقعات عديدة من هذه الخطوة، واليوم نرى أن وجود المرأة في المواقع الوزارية في الإمارات، ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والعالم العربي، بات أمراً طبيعياً، حيث توجد الوزيرات في مواقع مختلفة ومؤثرة، ويحققن نجاحات لافتة».

وأكدت أن «دعم القيادة أساسي في نجاح أي وزير أو وزيرة»، مشيرة إلى أنها خاضت في بداية عملها الوزاري تجارب عديدة، ذات صلة بالعديد من الملفات المهمة والحيوية، من بينها تجارب مهمة في منظمة التجارة العالمية وغيرها، مضيفة: «بفضل دعم القيادة الحكيمة نجحنا في مختلف هذه الملفات وسواها».

وقالت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي: «هذا الدعم غير المحدود، الذي يؤمن بقدرات أبناء الإمارات، ويضع ثقته في المرأة، ويؤمن بأنها مؤهلة وقادرة على المشاركة الفعالة في مسيرة التنمية، يرسخ مثالاً ونموذجاً ونهجاً إماراتياً شاملاً»، مشيرة إلى أن دولة الإمارات تحترم الكفاءة، ورأس المال البشري، وتؤمن بالمساواة، وتوفر بيئة خصبة للتعايش وبناء الشراكات المثمرة والناجحة.

وقالت: «تعمل القيادة الحكيمة في دولة الإمارات مع الحكومة كفريق واحد، في أدق التفاصيل، ونرى اليوم وجود الوزيرات في مواقع مختلفة، ولولا رؤية القيادة لما وصلنا إلى هذا المستوى المتميز، وعلينا أن نكون على وعي بحقيقة تميز تجربتنا، لاسيما وأنها تجربة ملهمة، تركت أثراً إيجابياً محلياً وإقليمياً وعالمياً».

من جانبها، قالت شما بنت سهيل المزروعي: «تعلمت في موقعي الوزاري دروساً كثيرة، كان من أبرزها أهمية الاستماع الجيد للقيادة الملهمة، والاقتداء بها، وتنفيذ التوجيهات، والتعامل مع تحديات الوضع الراهن بكل درجاتها، وأن نفكر بشكل استراتيجي لمواجهة كل الملفات، وقد لمسنا قدرة دولة الإمارات على التعامل مع العديد من الأزمات، مثل جائحة كورونا، وقدرة الدولة أيضاً على تحقيق منجزات كبيرة، من بينها وصول (مسبار الأمل) إلى مدار كوكب المريخ، ووجود محطة للطاقة النووية السلمية، فنحن دولة لديها منجزات كبيرة، وقصص نجاح ملهمة، تعطي مؤشراً على حكمة القيادة، ووجود فريق قادر يعمل معاً بتفانٍ وإخلاص وجماعية».

وأشارت إلى أن العمل الاستراتيجي يعد من أهم أسرار النجاح، من خلال استباق التحديات، مضيفة: «قيادتنا لديها رحلة طويلة من التميز، ومنهج شامل في التفكير بشكل استراتيجي، ما يتيح لنا أنموذجاً وخبرات عملية نتعلم منها كل يوم».

وأكدت المزروعي: «تعلمت كثيراً من (أم الإمارات) سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، حين قالت لي إن النية الصالحة والصدق من الصفات المهمة التي تقود للنجاح في العمل، مادامت هذه النية ترتكز على خدمة دولة الإمارات بكل الطرق، ولقد تعلمت أيضاً من قيادتنا في كل المراحل، فهي قدوة كبيرة، تجعل من كل شخص قائداً في موقعه، داخل عمله، أو داخل مؤسسته أو بيته، حيث تصيغ القيادة الملهمة التغيير الإيجابي، وتحقق المنجزات المؤثرة في مختلف المستويات».

وقالت: «المستقبل مزدهر، وهناك مقومات رئيسة تقودنا لهذا المستقبل، منها المرونة، والقدرة على اتخاذ القرار السريع، وحين تم تكليفي بموقعي، كان الأمر بمثابة اختبار كبير خضته بكل تصميم، وكنت أتابع كل التفاصيل، وأدون جميع الملاحظات من أجل النجاح في هذه التجربة، واليوم بعد كل هذه السنوات، أنظر بكل فخر إلى تجارب معالي الوزيرات في دولة الإمارات، فقدرة المرأة الإماراتية على تحقيق النجاحات بلا حدود، وأعتقد أن من أهم أسباب النجاح عمل كل وزير مع سائر الوزراء بروح الفريق الواحد، وكأن عمل كل وزير يخص جميع الوزراء، بحيث يصبح الفريق قوياً ومؤثراً من أجل مصلحة دولة الإمارات».

وتابعت: «منحت دولة الإمارات الفرصة للجميع، وكل منا لديه القدرة على مواجهة التحديات، لاسيما جيل الشباب الذي لديه فرصة نموذجية للمشاركة في صناعة النجاح، وتحقيق الأهداف الكبرى، والعمل بشكل إيجابي».

لبنى القاسمي:

• «سياسة دولة الإمارات قائمة على تمكين المرأة.. ودعم القيادة أحد المقومات الرئيسة لصناعة التحولات».

شما المزروعي:

• «قدرة المرأة الإماراتية على تحقيق النجاحات بلا حدود.. والعمل بروح الفريق أهم أسباب النجاح».

تويتر