صور فريدة تعكس المساهمات الرائدة للمرأة أسرياً ومهنياً قبل تأسيس الاتحاد وخلاله

"وجوه إماراتية" تزين "إكسبو 2020 دبي"

صورة

بمناسبة يوم المرأة العالمي، الذي يصادف الثامن من شهر مارس سنوياً، تتزين منطقة الجناح الإماراتي في "إكسبو 2020 دبي" على مدى أسبوعين بثلاثين صورة فريدة، في القلب منها صورة نادرة لحرم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سموّ الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، وذلك ضمن معرض "وجوه إماراتية"، الذي ينظمه مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، بالتعاون مع مكتب إكسبو 2020 دبي.

تم افتتاح المعرض أول أمس بحضور منى المري نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة دبي، وشمسة صالح، أمين عام المجلس وهو معرض صور تشكل المرأة محوره الرئيسي، ويهدف للتعريف بشكل الحياة في الإمارات قبل قيام الاتحاد وخلال بداياته الأولى، وإسهامات المرأة وحضورها المُلهم في مختلف أوجه الحياة آنذاك كزوجة وربة منزل مُسَّاندة لزوجها وأسرتها وطالبة ومعلمة ومزارعة وحرفية ومتقدمة في الصفوف الأولى بالسلك الشرطي وغيره من المجالات، كما يعكس الدعم الكبير الذي قدمه لها المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ورعايته لها تعليمياً ومهنياً ووضعها على طريق الشراكة والتنمية والبناء على حد سواء مع أخيها الرجل.  

صور مُلهمة-
وقالت حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة: "هذه الصور النادرة والمُلهمة في العطاء والانتماء والمثابرة والتي تعود للحقبة الزمنية من خمسينيات إلى ثمانينات القرن الماضي زودنا بها الأرشيف الوطني وصحيفة البيان لعرضها خلال الفترة من 6 إلى 20 مارس الحالي. ونظراً للأدوار المتنوعة والهامة للمرأة في تحقيق الاستقرار الأسري وتربية الأبناء والوقوف سنداً إلى جانب زوجها وجهودها في بناء وتنمية وطنها من خلال عملها في مجالت مختلفة، إلى جانب ما تميزت به من أصالة في مختلف مراحلها العمرية، تم تصنيف الصور إلى 4 مجموعات كل منها يحمل كلمة إماراتية دارجة الاستخدام في اللهجة المحلية، هي ( السَّاس والسَّند وحشيم وأُمَّايه)، مؤكدةً سموها أن التطور الحالي لدولة الإمارات وما وصلته المرأة من مكانة متقدمة في مختلف المجالات لم يأت من فراغ بل يستند إلى إرث عريق وقيم أصيلة ميزت المجتمع الإماراتي رجالاً ونساءً على مدار التاريخ وأظهرت معدن المرأة مع تأسيس الاتحاد وحاجته إلى التكاتف والبذل والعطاء ليتحول إلى دولة تشق طريقها بنجاح وسط الأمم المتقدمة على كافة المستويات.

وقالت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، إن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، تمثل نموذجاً رائدا في العطاء لوطنها وكانت نعم السند لمؤسس الاتحاد، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كما قدمت كافة أشكال الدعم لأبناء وطنها خلال المسيرة المباركة للدولة.

وأشادت سموها بالدور الكبير الذي تقوم به سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، كسند وداعم لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في مسيرته الحياتية والعملية، إضافة إلى أياديها البيضاء التي امتدت إلى كافة بقاع العالم بأعمال إنسانية وخيرية، ويمثل المعرض فرصة للاحتفاء بسموها تقديراً لهذا العطاء الممتد.

وأضافت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم أن المعرض، بما يضمه من صور متنوعة، يثري التناغم الثقافي والفني لإكسبو 2020 دبي، ويعزز جسور التواصل الحضاري بين الإمارات والعالم، فهو يتيح للزوار فرصة اكتشاف جوانب مضيئة من تفاصيل الحياة الإماراتية مع بداية تأسيس الاتحاد، كانت المرأة ولا تزال جوهرتها المتلألئة بعطائها ومثابرتها وآمالها لمجتمع آمن ووطن مزدهر، وقد وثَّقت الكاميرا هذه المساهمات المشرقة.

عطاء ومثابرة
وقالت منى المري إن "إكسبو 2020 دبي" يمثل منصة مثالية لعرض هذه الصور التي تعكس دور المرأة في التوازن المجتمعي ومساهمتها في جهود البناء والتنمية إلى جانب الرجل منذ سنوات ما قبل الاتحاد إلى أن وصلت الإمارات إلى ما هي عليه حالياً من تطور وازدهار ومكانة عالمية متقدمة في مختلف المجالات، موضحةً أن المعرض يركز على وجه كل امرأة على حدة، مستكشفاً ما وراءه من قصص تنقلنا إلى عبق الماضي بتفاصيله وبساطة أدواته، وكدليل يوثق من خلال الصورة دورها عبر الفترات الزمنية المختلفة.

وأضافت نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين أن معرض "وجوه إماراتية" يسهم في توعية الأجيال الجديدة وتعريفها بالدور المهم الذي لعبته المرأة في هذه الفترة الزمنية الخالدة من عمر الاتحاد ويؤكد للعالم أنها كانت ولا تزال شريكاً رئيساً لا غنى عنه في بناء وطنها ونهضة مجتمعها كما قامت بدورها كربة منزل وسند للأسرة والزوج على خير وجه، ولاقت التكريم والرعاية من قبل مجتمعها وقيادتها طوال المسيرة المباركة للاتحاد انطلاقاً من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي أوصى بالنساء خيراً.
   
4 مجموعات-
وقالت مهرة عبدالله، مدير مشروع "وجوه إماراتية من بلادي" إن المعرض ينقسم إلى 4 أقسام، وتركز جميع الصور على الوجه لأنه الأكثر تأثيراً في الآخرين وتعبيراً عن الإنسان ومشاعره، حيث تعبر مجموعة صور "الـسَّاس" عن منصة التأسيس الأولية لانطلاقة رحلة المرأة الإماراتية وعبورها من أمسنا الحافل بالعطاء والأمل والمثابرة إلى يومنا هذا الأكثر إشراقاً وتميزأً بفضل الدعم الذي قدمه لها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث كان الـسَّاس والأساس لنهضة وتعليم وتفوق المرأة بتشجيعه لها في التعليم والعمل، ويضم هذا القسم مجموعة من الصور للوالد المؤسس رحمه الله في مناسبات مختلفة للمرأة، منها صور بالمدارس وجامعة الإمارات وجمعية النهضة النسائية ومع المرأة في ميدان العمل.

أما مجموعة صور "الـسَّند" فهي تعبر عن مدى أهمية المرأة وما قامت وتقوم به كسند لزوجها وأبنائها ومجتمعها وتبرز قوتها ومثابرتها وحبها وتفانيها في أسرتها، فهي "سند الزوج" الغائب في رحلات الصيد والغوص التي قد تمتد لأشهر سعياً للرزق، فتصبح هي في غيابه "ظهر البيت" و"أم العيال" تزرع وتطحن وتخبز وتراعي الأبناء.. هي باختصار سند للأسرة وللوطن.

وأضافت أن مجموعة صور "حشيم" تعبر عن مدى الحشمة والوقار التي تميز الملابس التي ترتديها المرأة كأسلوب حياة في كافة مراحلها العمرية منذ الصغر وفي مختلف المناسبات بما في ذلك حضورها للأعراس، لتعكس بذلك العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة.

وأخيراً فإن مجموعة صور " أُمّايه" تترجم أسمى معاني ومشاعر الأمومة التي لا يخفيها غطاء الوجه أو "البرقع" كتقليد إماراتي أصيل، فهي تظهر الحب والصبر والحنان والقوة والأمل والأمان.

وأعربت مهرة عبدالله عن سعادتها بتنظيم معرض "وجوه إماراتية من بلادي" في "إكسبو 2020 دبي"، حيث يمثل فرصة للتعريف بتاريخ المرأة الإماراتية في العطاء لبلدها ومجتمعها وأسرتها في مختلف العصور، وقامت بدور السند لزوجها وأسرتها كما ساهمت في تنمية بلدها من مواقع مختلفة في الفترة الزمنية التي سبقت قيام الاتحاد، ولهذا فإن تنظيم هذا المعرض هو جزء من رد الجميل للأمهات وتقدير لجهودهن وعطائهن منذ وقت طويل، ونتوقع أن يلقى صدىً طيباً بين زوار "إكسبو 2020 دبي"، خاصة من الأجيال الجديدة الإماراتية.

تويتر