تعمل على مشروع اعتماد بصمة الوجه لإثبات الشخصية

«الهوية» توفر 24 خدمة استباقية للمتعاملين

صورة

أكّد مدير إدارة سعادة المتعاملين في الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، ناصر أحمد العبدولي، أن الهيئة نفذت عدداً من المشروعات الابتكارية المهمة، التي أسهمت في تحسين جودة الخدمات المقدمة للجمهور، من أهمها مشروع الخدمات الاستباقية، ومشروع مستقبلي لاعتماد بصمة الوجه للتعريف بهوية الأفراد عند إنجاز معاملاتهم.

وقال إن الهيئة حولت 24 خدمة من 46 خدمة رئيسة تقدمها، إلى خدمات استباقية، ويمكن للمتعامل الحصول عليها دون تقديم طلب، مثل خدمة تجديد جواز السفر للمواطنين، حيث يتم إشعار المتعامل بأن جواز سفره أوشك على الانتهاء، خلال أسبوعين أو شهر، ويتم إرسال رسالة نصية له متضمنة رابطاً، يتضمن بيانات تجديد جواز سفره، معبئة، بشكل متكامل، وما عليه سوى التأكد من صحة البيانات ودفع الرسوم، وبمجرد الدفع يصله جواز سفره المجدد إلى منزله خلال 24 ساعة.

وكشف العبدولي خلال تصريحات إعلامية بثت أخيراً، أن هناك خطة واضحة لدى الهيئة لتحويل جميع خدماتها إلى خدمات استباقية، بما يسهم في توفير الوقت والجهد على المتعاملين وإنجاز معاملاتهم وفق أعلى معايير الجودة.

وأوضح أن من أهم المشروعات المستقبلية، التي تعمل عليها الهيئة مشروع التعريف بهوية الأفراد عن طريق بصمة الوجه، من خلال مشروع التصديق الرقمي، بما يتيح التعريف بهوية الأفراد عن طريق بصمة الوجه، المخزنة في قاعدة البيانات، ويمكن من خلالها الاستفادة من الخدمات دون الحاجة إلى طلب بطاقة الهوية، ويمكن أن يخدم هذا المشروع المنافذ، والمطارات، والمؤسسات القضائية، للتعرف إلى هوية الأفراد عن بُعد، متوقعاً أن هذا المشروع سيكون له أثر كبير، ويُعد من أهم المشروعات التي تعمل عليها الهيئة خلال المرحلة المقبلة، بما يساعد على تسريع إنجاز المعاملات.

وحول مشاركة الهيئة في شهر الابتكار، أكد العبدولي، أن الإمارات حريصة على تخصيص شهر كل سنة على مستوى الدوائر الحكومية لتنظيم فعاليات الابتكار، سواء على مستوى الحكومة الاتحادية أو المحلية، لافتاً إلى أن الهيئة حرصت على المشاركة في فعالية «الإمارات تبتكر» في «إكسبو 2020 دبي»، من خلال أربع فعاليات رئيسة، منها معرض لمشروعات مستقبلية ابتكارية، وورش تدريبية لموظفي الهيئة، في مجال الإبداع والابتكار، وتعريفهم بأدوات الابتكار الحديثة، ومشروع عصف ذهني لتوليد الأفكار وتحويلها لابتكارات مستقبلية، وعلى هامش هذه المشاركة، وقّعت الهيئة على العديد من الاتفاقات مع الشركاء الاستراتيجيين، في مجال تطوير وتحسين الخدمات في مستقبل خدمات الهيئة.

وحول الحلول الابتكارية التي تقدمها الهيئة لإسعاد المتعاملين، أكد العبدولي أن هناك العديد من الحلول التي وفرتها الهيئة، وفي مقدمتها، التطبيق الذكي للمتعاملين، إذ يمكن من خلاله تنفيذ الخدمات من دون الحاجة إلى زيارة المركز، ومن هذه الخدمات، تجديد الجواز، التقديم على تأشيرة، تمديد التأشيرة، إضافة مولود جديد، لافتاً إلى أن إنجاز الخدمات عبر التطبيق الذكي، لا يتطلب سوى خطوات بسيطة، مؤكداً أن التطبيق من أهم المشروعات التي نفذتها الهيئة، وأسهم في تعزيز رحلة المتعاملين بغض النظر عن أي إمارة يتواجدون فيها.

وأشار العبدولي إلى أن من ضمن المشروعات التي نفذتها الهيئة خدمة تتبع الشحنات والشاحنات منذ دخولها إلى الدولة، وتتبعها حتى خروجها من الدولة، أو وصولها إلى وجهتها، والهدف من ذلك الحفاظ على الأمن المجتمعي وتعزيز المنظومة الأمنية.

وأكد أهمية بطاقة الهوية، كونها البطاقة التعريفية الأولى للأفراد، سواء مواطنين أو مقيمين، لافتاً إلى أن الهيئة تتعامل مع المواطن، والمقيم، والزائر، لذلك حرصت على المشاركة في كل الفعاليات، خصوصاً «الإمارات تبتكر»، لعرض الابتكارات الحديثة، ومشاركة الجمهور وأخذ آرائهم في عملية التطوير والتحسين في الخدمات المقدمة.

البوابة المحدثة

ذكرت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، أن النسخة المطوّرة من خدمة التصديق الرقمي للمؤسسات الحكومية والخاصة، تهدف إلى إثبات الشخصية للأفراد عبر استخدام خاصية التعرف إلى الوجه.

وذكرت الهيئة في فيديو تعريفي أن البوابة المحدثة تتيح سهولة التعرف إلى الأفراد خلال ثلاث ثوانٍ لدعم مجتمع الأعمال، دون الحاجة إلى استخدام قارئ بطاقة الهوية.

وتتوافر خدمة بصمة الوجه لجميع حاملي بطاقة الهوية الإماراتية لمن بلغ 15 عاماً فأكثر، وعن طريق رقم جواز السفر والرقم الموحد بدلاً من قراءة البيانات من البطاقة.

وأشارت إلى أن الجهات والقطاعات المستفيدة من الخدمة هي الجهات الحكومية والقطاع المصرفي ومختلف قطاعات الأعمال والقطاع الطبي.

خدمات استباقية

ذكرت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، أن الخدمات الاستباقية تزيد الوعي لدى المتعاملين، حيث سيتم إشعارهم بالإجراءات الاستباقية اللازمة حسب حالتهم، بهدف تقليل نسبة المخالفين في الدولة، وسيتم إنشاء طلب المتعامل آلياً، وإشعاره قبل فترة المخالفة، لزيادة رضا المتعاملين عن طريق تقديم خدمة مميزة لهم وفق أفضل الممارسات وأعلى المعايير العالمية، وتقليل زمن إنجاز الخدمة.

وأكدت أنه من منطلق تسهيل إجراءات تقديم الخدمة للمتعاملين، تم استحداث مبدأ الخدمات الاستباقية، حيث يقوم النظام آلياً بإنشاء طلب من الخدمة المناسبة التي يحتاجها المتعامل وفقاً لبياناته وحالته، ثم يتولى إشعار المتعامل بالطلب الذي تم إنشاؤه، ليعتمده المتعامل دون الحاجة إلى إعادة إدخال أي بيانات أو مرفقات، وتتم عملية دفع الرسوم اللازمة للطلب.

تويتر