بحضور عدد من رؤساء الدول الصديقة

محمد بن راشد يكرّم الفائزين بجــائزة زايد للاستدامة 2022

صورة

كرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الفائزين الـ10 بجائزة زايد للاستدامة، ضمن دورتها لعام 2022، بحضور عدد من رؤساء وقادة الدول الصديقة، وذلك خلال حفل توزيع الجوائز السنوي الذي أقيم أمس، في «إكسبو 2020 دبي»، تزامناً مع الافتتاح الرسمي لـ«أسبوع أبوظبي للاستدامة».

ووجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الحفل الذي حضره سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، التهنئة إلى الفائزين بالجائزة عن فئاتها الخمس ضمن هذه الدورة، مؤكداً أهمية إسهامهم في الارتقاء بمستوى التطلعات، وتعزيز جهود التنمية المستدامة ضمن مجتمعاتهم.

وشدد سموه على أن دولة الإمارات ماضية بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في اتخاذ خطوات مهمة لدفع أجندة الاستدامة العالمية، وتحفيز التنمية الاقتصادية والبشرية، منوهاً بمواصلة جائزة زايد للاستدامة في هذه الجهود، بهدف السعي للتخفيف من الأعباء الحياتية، وتحسين الظروف المعيشية، عبر تكريم المشاريع التي تمتلك مقومات التأثير والابتكار، وتوفير منصة لتعزيز الوصول إلى عدد أكبر من المستفيدين.

وثمّن سموه عالياً رعاية ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، جائزة زايد للاستدامة، لما لتوجيهاته السديدة من أثر إيجابي كبير في تحقيق أهداف الجائزة، وتحويلها إلى إنجازات تعزز مجالات الاستدامة، وتحدث تأثيراً إيجابياً ملموساً في حياة الملايين حول العالم.

وأكد سموه أن الرؤية بعيدة المدى، والإرث الغني للوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، كانا حافزاً لتشجيع الملايين من رواد الاستدامة حول العالم على مدى السنوات الـ14 الماضية، ما مهد الطريق للارتقاء بالجائزة إلى آفاق جديدة، وتوسيع نطاقها، وتنويع مستويات تركيزها، لتغدو اليوم جائزة شاملة ومتكاملة.

وشدّد سموه على أهمية تعزيز دور الشباب كقوة دافعة لجهود التنمية المستدامة في المستقبل، وتأهيل قادة الغد وتمكينهم من لعب دور أكبر وأكثر فاعلية، لكي يكونوا مسهمين في تحقيق التنمية الشاملة، وضمن مختلف القطاعات في عالم يشهد تغييرات متسارعة، مشيداً سموه بمستوى المشروعات التي اقترحها الطلاب ضمن فئة المدارس الثانوية العالمية في الجائزة، وما تحمله من رؤى وأفكار متطورة.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عبر تغريدة على «تويتر»: «شهدت اليوم انطلاقة أسبوع أبوظبي للاستدامة من (دبي إكسبو 2020).. بدأ الأسبوع من أبوظبي قبل 14 عاماً، ليجمع 50 رئيس دولة، و45 ألف متخصص في الاستدامة عبر جميع دوراته… وستستقبل العاصمة قادة العالم في قمة التغير المناخي COP28 في 2023».

وشهد حفل توزيع الجوائز السنوي الثالث عشر لجائزة زايد للاستدامة، الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وعدد من كبار المسؤولين، وفائزين سابقين، والمرشحين النهائيين لدورة 2022 للجائزة.

وتشكل استضافة حفل توزيع الجوائز في «إكسبو 2020»، إلى جانب الإعلان عن مبادئ الخمسين الذي ترافق مع احتفال دولة الإمارات بيوبيلها الذهبي خلال الشهر الماضي، أرضية مثالية لجوائز هذا العام، حيث تتضافر جميع هذه الجهود الوطنية من أجل تحقيق هدف واحد يتمثل في بناء مستقبل أكثر استدامة للجميع.

وتعاونت جائزة زايد للاستدامة، وأسبوع أبوظبي للاستدامة، مع «إكسبو 2020 دبي»، لاستضافة افتتاح أسبوع أبوظبي للاستدامة ومراسم توزيع جوائز الدورة الثالثة عشرة من الجائزة، وأقيم كلاهما صباح اليوم بمركز دبي للمعارض.

وتكرم الجائزة العالمية السنوية الرائدة التي أطلقتها دولة الإمارات، الشركات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الربحية والمدارس الثانوية التي تقدم حلولاً مستدامة تمتلك مقومات الابتكار والتأثير والأفكار الملهمة.

ومنذ عام 2008، أسهمت المشروعات المبتكرة التي قدمها الفائزون السابقون الـ86 بالجائزة في إحداث تأثير إيجابي في حياة أكثر من 370 مليوناً، ضمن 150 دولة.

وتقدم الجائزة للفائزين ضمن فئات الصحة والغذاء والمياه والطاقة منحة تبلغ 600 ألف دولار، فيما يحصل ستة فائزين ضمن فئة المدارس الثانوية العالمية على منحة مقدارها 100 ألف دولار.

في فئة الصحة، فازت شركة «ماموتيست» الأرجنتينية بالجائزة، وذلك لجهودها في توفير خدمات التشخيص وغيرها من الخدمات المنقذة للحياة بوساطة الأشعة وتحليل البيانات عن بعد.

وتقوم الشركة حالياً بنشر مراكز توفر رعاية صحية عالية الجودة لنحو 583 ألف مريضة بسرطان الثدي.

وتتميز «ماموتيست» أيضاً بحرصها على متابعة حالة المرضى، حيث إن 87% من النساء المصابات بسرطان الثدي لديهن فرصة الحصول على العلاج في الوقت المناسب، وإنقاذ حياتهن، فيما نجحت الشركة في إجراء أكثر من 5000 تشخيص حتى الآن.

ونالت «إس فور إس تكنولوجيز»، من الهند، جائزة فئة الغذاء لجهودها الملموسة في مجال أنظمة حفظ الأغذية وأنظمة التجفيف، وتسهم الشركة حالياً في إحداث تأثير مباشر في حياة نحو 36 ألف شخص، وتخطط لتوسيع نطاق التأثير ليشمل 10 ملايين شخص على مدار خمس سنوات.

وكجزء من التزامها بدعم التوازن بين الجنسين، وتعزيز الفرص الاقتصادية، أسهمت الشركة في توفير دخل إضافي لـ455 مزارعة، تحولن إلى رائدات أعمال ناشئات، ما زاد أرباحهن بنسبة تراوح بين 50 و200% سنوياً.

وضمن فئة الطاقة، حصلت شركة «سولشير»، التي تتخذ من بنغلاديش مقراً لها، على الجائزة، بعد أن قامت بتركيب أول شبكة مصغرة لتبادل الطاقة من نقطة إلى أخرى، من أجل توزيع الكهرباء بشكل أكثر كفاءة، ضمن المجتمعات الريفية في بنغلاديش.

وفازت الشركة بجائزة 2022 لجهودها في إدارة الطاقة، كونها تخدم حالياً أكثر من 35 ألف شخص، ولديها خطط للتوسع للوصول إلى مليوني شخص في السنوات الخمس المقبلة.

وتسهم «سولشير» في تمكين أكثر من 1000 أسرة من الحصول على أكثر من 85 ميغاواط ساعي من الطاقة النظيفة الإضافية، وتخدم نحو 500 من رواد الأعمال، بالاستفادة من خدماتها داخل شبكاتهم، منهم 25% من النساء اللواتي حققن مداخيل مرتفعة نتيجة لذلك.

وحصدت «ووتروم»، وهي من الشركات الصغيرة والمتوسطة من سنغافورة، جائزة فئة المياه، لالتزامها التصدي للتحدي العالمي المتمثل في الحد من المياه الملوثة، من خلال توفير مرشحات مياه محمولة لخدمة المجتمعات المتضررة من الكوارث، والمجتمعات الريفية.

وتم نشر حلول «ووتروم» في أكثر من 38 دولة، ما يسهم في توفير مياه شرب آمنة لأكثر من 150 ألف شخص بشكل يومي، وتهدف الشركة إلى الوصول إلى مليون شخص خلال خمسة أعوام.

إلى ذلك، قال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، مدير عام جائزة زايد للاستدامة، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: «تماشياً مع توجيهات القيادة، وانسجاماً مع الإرث الراسخ للشيخ زايد، طيّب الله ثراه، تواصل جائزة زايد للاستدامة جهودها في إحداث تأثير إيجابي ملموس وطويل الأمد، ضمن العديد من المجتمعات حول العالم.. وأسهمت هذه الجهود على مدى أكثر من 10 سنوات في ترسيخ المكانة الرائدة لدولة الإمارات في مجال الاستدامة، كما اكتسبت الجائزة مكانة عالمية رائدة كداعمة للتغيير الإيجابي، وأسهمت في تحسين حياة أكثر من 370 مليون شخص حتى الآن».

• الجائزة تكرّم الشركات الصغيرة والمتوسطة، والمنظمات غير الربحية، والمدارس الثانوية التي تقدم حلولاً مستدامة.

• 600 ألف دولار قيمة المنحة للفائزين ضمن فئات الصحة والغذاء والمياه والطاقة.

• 6 فائزين ضمن فئة المدارس الثانوية العالمية، يحصلون على منحة مقدارها 100 ألف دولار.


نائب رئيس الدولة:

• «الإمارات ماضية بقيادة خليفة في اتخاذ خطوات مهمة، لدفع أجندة الاستدامة العالمية، وتحفيز التنمية الاقتصادية والبشرية».

• «نثمّن دعم محمد بن زايد لجائزة زايد للاستدامة، ولما لتوجيهاته السديدة من أثر إيجابي كبير في تحقيق أهداف الجائزة».

• «رؤية الوالد المؤسس الشيخ زايد حافز لتشجيع الملايين من رواد الاستدامة، ومهّدت الطريق للارتقاء بالجائزة إلى آفاق جديدة».


الشباب ومستقبل الاستدامة

ضمن فئة المدارس الثانوية العالمية، التي تمنح جائزتها لست مدارس تمثل مناطق مختلفة من العالم، لما تقدمه من اقتراحات لتطوير أو تعزيز حل قامت بتطويره ضمن المدرسة أو المجتمع المحلي. وتهدف هذه الفئة، التي تم إدراجها ضمن الجائزة في عام 2012، إلى تحفيز الشباب ليكونوا رواداً ومبتكرين، ونشطاء في مجال الاستدامة.

ونال الجائزة ضمن هذه الفئة هذا العام كل من مدرسة «معهد إيبيريا» (جمهورية الدومنيكان) عن منطقة الأميركيتين، ومدرسة «ليسيو يوروبيو» (إسبانيا) عن منطقة أوروبا وآسيا الوسطى، ومدرسة «إيسترن ميديترينيان الدولية» (إسرائيل) عن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومدرسة «سيدنا أبوبكر الثانوية» (أوغندا) عن منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ومدرسة «هيرا» (المالديف) عن منطقة جنوب آسيا، وأخيراً مدرسة «يو دبليو سي إي إس كي» (اليابان) عن منطقة شرق آسيا ومنطقة المحيط الهادئ.

تويتر