5 أولويات استراتيجية خلال فترة ما بعد الجائحة

%88 من جهات العمل تخطط لتعزيز صحة موظفيها النفسية بعد «كورونا»

الخطط تهدف إلى مواجهة تأثيرات الجائحة. أرشيفية

أفادت دراسة نشرتها مجلة «صدى الموارد البشرية»، التابعة للهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية في عددها الأخير، بأن نحو 88.6% من المؤسسات وجهات العمل تخطط لتعزيز برنامج الصحة والسلامة النفسية والعقلية لموظفيها، لمواجهة التأثيرات التي خلّفتها جائحة «كوفيد-19»، مؤكدة أن بعض أصحاب العمل باتوا يعمدون فعـلاً إلـى إضافة أو تعديل عروض برامج الصحة والسلامة لمواجهة الضغوط التي يسببها فيـروس «كورونا»، إدراكاً منهم لأهمية صحة وسلامة موظفيهم.

واستهدفت الدراسة، التي حملت عنوان «السبل الجديدة لعمل المؤسسات وجهات العمل خلال مرحلة ما بعد جائحة (كوفيد-19)»، وضع السيناريوهات كافة للتعامل مع القضايا الناشئة عــن الجائحة، من خلال إعطاء الأولوية المؤسسية للصحة العقلية والسلامة للموظفين، إذ أشارت إلى أن الجائحة شكّلت مصدراً لمجموعة متنوعة من الضغوط على المؤسسات وموظفيها، فمع التطلع إلى الإدارة الناجحة خلال الجائحة وما بعدهـا، تحتاج المؤسسات إلى التعرّف إلـى تأثير الجائحة فـي صحة موظفيهـا، وسلامتهم الجسدية والنفسية والمالية.

وذكرت أن الجهود التـي يبذلها أصحاب العمل لمساعدة فرق العمل لديهم من شأنها التأثير إيجاباً في الأداء بشكل أكثر فعالية وإنتاجية، مـع تعزيز القدرة علـى التكيف بما يوفر القدرة على مواكبة التغيير، والشعور بالانتماء، والقدرة على الوصول إلى الإمكانات الكاملة للفرد، كما يمكن لهذه الجهود إحداث فارق مهم فيما يتعلـق باجتذاب المواهب والاحتفاظ بهـا.

وحددت الدراسة أربعـة مبـادئ توجيهيـة تشـكّل برنامج «مستقبل العمل ما بعد الجائحة»، تشمل: تعزيز مرونة العمل، الحفاظ على الثقة والتعاون خارج الحدود، تسريع وتيرة البيانات والتكنولوجيا في المجالات التي لا مناص من النجاح فيها، وأخيراً، الاستمرار في تطوير الثقافة القيادية لدى موظفيها، بما في ذلك تطوير مهارات القيادة الافتراضية والتعاطف والتمكين.

كما وضعت الدراسة خمس أولويات استراتيجية لعمل الأفراد خلال فترة ما بعد الجائحة، تبدأ بالتوسع في المبادئ التوجيهية لبيئة عمل مرنة تدور حول البناء على أسس قوية للعمل الافتراضي، ثم تطوير نهج المواهب للوصول إلى مجموعات المهارات الاستراتيجية الأوسع نطاقاً، وتسريع وتيرة رقمنة حلول الأفراد عبر البيانات والتكنولوجيا والاستفادة المثلى من التقنيـات والذكاء الاصطناعـي لإحـداث تأثيـر وتهيئـة تجربة هـي الأفضـل للموظفين، إضافة إلى التركيز على مهارات المستقبل، التي تحتاجها القوى العاملة وإعداد الأشخاص لأدوار وإمكانات جديدة. وأخيراً، تضمين أفضل ممارسات الأزمات في برامج تنمية المهارات القيادية والمواهب.

تويتر