أعلن عزمه تقديم 100 مليون درهم

الحبتور يدعو إلى تأسيس صندوق للقضاء على الفقر في العالم

صورة

دعا رجل الأعمال، خلف الحبتور، أغنياء العالم إلى تأسيس صندوق هدفه القضاء على الفقر المدقع في العالم.

وقال الحبتور في تغريدات عبر حسابه على «تويتر» إن «الفقر المدقع الذي يعانيه مئات الملايين من البشر يشكل هاجساً كبيراً لديه، ويسعى دائماً لإيجاد حلول للقضاء عليه، بمجهود وتعاون جماعي دولي».

وأضاف أن «تداعيات فيروس كورونا، والأوضاع الاقتصادية المتردية في عدد من البلدان، تدفعني لإعادة مشاركة دراسة قمت بنشرها في 2017، تهدف إلى القضاء على الفقر المدقع في العالم».

وأوضح أن الدراسة تدعو إلى الحصول على هبّة عالمية للقضاء على الفقر، لا تتعدى الزكاة أو النسب المنصوصة في الديانات السماوية، يتم جمعها من قبل مؤسسة عالمية مستقلة، تكون مهمتها القضاء على الفقر في العالم أجمع، دون تفرقة.

وسبق أن وجه الحبتور دعوة إلى مجموعة من الأغنياء في العالم، لتأسيس صندوق هدفه القضاء على الفقر المدقع في العالم. وقال «تعهدت في عام 2016، من واشنطن، بأن أقدم ما يعادل 100 مليون درهم، إذا ما وجدت من يسهم، ولكن لم تلقَ الدعوة استجابة».

وقال في تغريدة أخرى «من على (تويتر) أكرر الدعوة للمقتدرين، لنعمل معاً لنقضي على الفقر».

وأرفق الحبتور في التغريدة مقطع فيديو، قال فيه «أفكر دوماً أن الله سبحانه وتعالى رزقنا الصحة والعائلة والخير، وعندما أسافر أشاهد في دول عدة ــ بما فيها دول غنية، وبها حالات فقر شديدة ــ أناساً ينتظرون الطعام، وهذا مؤلم جداً، لذلك فكرت في كيف نساعد وندعم الفقراء، خصوصاً هؤلاء المحتاجين والأطفال الذين يموتون من الجوع والفقر والبرد، لذلك أقترح إنشاء صندوق أو مؤسسة مستقلة لدعم المحتاجين دون تفرقة، ولا يتبع هذا الصندوق أي دولة، وتدعمه الدول والحكومات والمصارف والقادرون».

وتابع «جميع الأديان تفرض إخراج أموال للمساعدة والصدقة والزكاة للفقراء، ومن هنا أكرر مبادرتي بالتبرع بـ100 مليون درهم لدعم هذا الصندوق، وأدعو الجميع ليتبرعوا في حياتهم لمساعدة هؤلاء المحتاجين، وأتمنى أن يتحقق هذا الهدف».

وأعد الحبتور دراسة، أفادت بأن القرن الجاري هو قرن الاختراع والابتكار، غير أن الأوبئة وعدم الاستقرار الأمني في عدد كبير من الدول أديا إلى اتساع الهوة بين الأغنياء والفقراء، فليس الأشخاص الذين يعانون الحرمان الشديد على قائمة الأولويات.

وقدر البنك الدولي أن نحو 385 مليون طفل يعيشون في «فقر مدقع» (أقل من 1.95 دولار في اليوم).

وبحسب «اليونيسيف»، يتسبب الفقر في وفاة 22 ألف طفل يومياً «في بعض القرى الأشد فقراً في العالم».

وأكد برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) أن 1.6 مليار كائن بشري يعيشون في «مأوى غير مناسب»، ومئات الملايين محرومون من المياه النظيفة أو الشروط الصحية المناسبة.

ونحو نصف سكان العالم يعيشون دون خط الفقر (يختلف هذا الخط من بلد إلى آخر).

وأكدت الدراسة أنه حان الوقت لوضع محنة العائلات المعوزة في رأس جداول أعمال الحكومات، جميع الحكومات من دون استثناء، ليس فقط لأن ترك السكان في براثن المشقات الشديدة والبؤس هو ذروة الفساد الأخلاقي، وإساءة إلى جوهر كل الأديان، إنما أيضاً من أجل جعل عالمنا أكثر أماناً لنا جميعاً، فإيجاد الحلول ليس مستحيلاً، بشرط توافر الإرادة مقرونةً بالفكر الإبداعي.

ودعت إلى تشجيع المصارف، والشركات المتعددة الجنسيات، والصناديق الخيرية، والجمعيات الإنسانية، والسلطات الدينية، والأثرياء، إلى التبرع، وبذل قصارى جهودهم، من أجل تعزيز هذا المجهود العالمي.

واجب أخلاقي

أفادت تقديرات منظمة «أوكسفام» بأن الأشخاص الثمانية الأكثر ثراء في العالم يملكون ثروةً تساوي الثروة الكاملة لنصف البشرية، وعلى ضوء هذا الواقع من اللامساواة الشديد، يجب النظر إلى مساعدة المحرومين بأنها واجب أخلاقي وديني.

تويتر