جزء من مبادرة (#وجهات_دبي)

«روح دبي- تجارب ثقافية».. منصة متنقلة تروي حكايات الإبداع والتنوع الثقافي

في إطار مبادرة (#وجهات_دبي)، أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي، (دبي للثقافة)، عن إطلاق مشروع «روح دبي- تجارب ثقافية»، وذلك عبر شراكة استراتيجية بين «دبي للثقافة» وشركة «هلا تاكسي»، المشروع المشترك بين هيئة الطرق والمواصلات بدبي وشركة كريم، في خطوة من شأنها تسليط الضوء على جوهر ومعالم الثقافة الإماراتية الثرية وما تتمتع به من وجهات وأنشطة وفعاليات ثقافية وإبداعية ملهمة.

وتعتمد فكرة المشروع المبتكر على سرد قصص تروي جماليات الإبداع القائم على تنوّع النسيج الثقافي الذي يشكل روح دبي بمشاركة مختلف الجنسيات، والاحتفاء به مع المقيمين والزائرين على حد سواء، خصوصاً زوار معرض «إكسبو 2020 دبي».

وتسهم هذه المنصة الثقافية المتنقلة في إثراء تجارب شريحة كبيرة من الجمهور، حيث يستكشفون من خلال تنقلهم على متن مركبات الأجرة التابعة لشركة «هلا»، وعبر العديد من القنوات الرقمية، المعالم الثقافية والتراثية ومناطق الجذب الأخرى في الإمارة، وذلك بما ينسجم مع جهود «دبي للثقافة» في تفعيل مبادرة (#وجهات_دبي) بوصفها إحدى الجهات الشريكة فيها.

ويشكل هذا المشروع مرحلة جديدة من مبادرة «روح دبي» التي أطلقتها «دبي للثقافة» عام 2012 بهدف التعريف بالنمو المتسارع الذي تحققه المدينة وإبراز ثرائها الثقافي وهويتها الفريدة وتراثها المميز أمام شريحة أوسع من الجمهور على المستويين المحلي والعالمي، بما يعزز من مكانتها كوجهة ثقافية جاذبة ويواكب جهود الهيئة الرامية إلى تحقيق رؤيتها الثقافية بترسيخ مكانة الإمارة كمركز عالمي للثقافة، وحاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.

وكان مجلس دبي للإعلام قد أطلق بتوجيهات من سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس المجلس، مبادرة (#وجهات_دبي) الرامية إلى إبراز المكانة المتميزة التي حققتها دبي بين كبرى مدن العالم برصيد وافر من الوجهات الفريدة والإمكانات المتطورة والفعاليات الشيقة الممتدة على مدار العام ضمن مختلف القطاعات ومن أهمها القطاع الثقافي.

وكجزء من المرحلة الأولى من مشروع «روح دبي - تجارب ثقافية»، ستطلق «هلا تاكسي» حملة ترويجية رقمية تتضمن مقاطع فيديو يتم بثها عبر شاشات ذكية داخل مركبات الأجرة، تعرض من خلالها محتوى ممتعاً حول الوجهات والأنشطة الثقافية في دبي، والتي تغطي مجالات الموسيقى والفنون والتراث والآداب والفنون الأدائية، والموضة وغيرها، حيث سيقوم بتقديم هذا المحتوى رواة ومبدعون ومؤثرون من مختلف شرائح المجتمع، يشاركون في إبراز المناطق التي يمكن ارتيادها في المدينة، كجزءٍ من مبادرة «#وجهات_دبي»، وذلك عبر زيارة المناطق والوجهات السياحية، واستكشاف مواقع ثقافية جديدة في أماكن متفرقة من الإمارة.

وأكدت المدير العام لهيئة الثقافة والفنون في دبي هالة بدري أهمية هذه الشراكة على مستويات عدة، لتناغمها مع الاستراتيجيات الوطنية، وقالت: «نسعى دائماً في «دبي للثقافة» إلى إقامة شراكات مع الجهات الحكومية والخاصة في دبي من أجل تطوير مشاريع وخدمات تتسم بالابتكار لترتقي بجودة الحياة في الإمارة، وتسهم في دفع عجلة الاقتصاد فيها، تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للابتكار الهادفة إلى تعزيز مكانة وسمعة حكومة الإمارات كمركز ابتكار عالمي، وأيضاً انطلاقاً من أهداف خارطة طريق استراتيجية دبي للثقافة 2020-2026 التي نسعى من خلالها إلى تمكين المشاركة وترسيخ مكانة الإمارة على الساحة الثقافية العالمية. ويشكل مشروع «روح دبي– تجارب ثقافية» الذي ننفذه بالتعاون مع «هلا» أحد هذه المشاريع، ويُعتبر نموذجاً رائداً على مستوى المنطقة في هذا المجال».

ونوّهت مدير عام «دبي للثقافة» بالأثر الإيجابي للمشروع إذ سيسهم في دعم المجتمع الإبداعي عبر إتاحة الفرصة للمواهب والمبدعين للمشاركة في التعريف بما توفره دبي من تجارب ثرية في وجهاتها الفريدة، فضلاً عن دعم رواد الأعمال في تلك الوجهات، وبما ينسجم مع رسالة «دبي للثقافة» وأهداف مبادرة (#وجهات_دبي) في آن واحد.

وأوضحت بدري أن المبادرة تستند إلى دراسات حول توجهات سوق السفر حول العالم بعد فترة من الركود في هذا القطاع، حيث أشارت استطلاعات الرأي إلى أن 74% من المسافرين المستطلعة آراؤهم يخططون للسفر لقضاء عطلاتهم هذا العام، لكنهم سيختارون وجهاتهم بعناية، بينما جاءت التجارب الثقافية في مقدمة التجارب المفضلة بنسبة 58%.

وتأتي أهمية استثمار منصات مبتكرة للاحتفاء بكنوزنا الثقافية والتراثية الغنيّة التي تعد أحد سمات الإمارة المميزة، وضمان جعل تجاربها في متناول الجميع في أي وقت وفي كل مكان؛ لإلهام المواطنين والمقيمين في الدولة، وجذب أعداد أكبر من الزوار إليها، من خلال تعزيز السياحة الثقافية وبما يدعم قطاع السياحة والضيافة في دبي، وينعكس بالإيجاب على الناتج الإجمالي المحلي، فضلاً عن توفير فرص العمل من خلال هذا المشروع وضمن العديد من التخصصات.

وأضافت: «يركز التعاون مع شركة «هلا» على توفير تجارب فريدة يكشف خلالها أعضاء المجتمع الإبداعي روح المدينة. ونثمن مساهمات كل الشركاء ودورهم في سرد قصص إبداع دبي، وندعو الجميع للمشاركة في سرد قصصهم عن التجارب الثقافية في دبي من منظورهم الشخصي، ومشاركتها مع العالم».

من جهته قال المدير التنفيذي لشركة «هلا» باسل هوفاكيميان: «نحن فخورون للغاية بتعاوننا مع دبي للثقافة لإضافة بعد جديد للتجارب الفنية والثقافية التي تقدمها دبي لزوارها. وإذ نلتزم بالقيام بدور محوري في توفير تنقّل سلس ومتكامل في المدينة، فإننا نسعى أيضاً إلى المساهمة في الارتقاء بالمشهد الثقافي فيها. وتعاوننا مع دبي للثقافة هدفه إلهام مستخدمي سيارات الأجرة للتواصل بشكل أعمق مع الجوهر الحقيقي للمدينة والكنوز الكامنة فيها. ونتطلع إلى تعريف عملائنا بالعديد من الأوجه الثقافية الثرية في دبي من خلال شراكتنا مع دبي للثقافة».

وستشهد المرحلة الأولى عرض مقاطع فيديو تقدمها دبي للثقافة لبثها على شاشات المحتوى داخل مركبات أجرة «هلا»، لتكون متاحة أمام الركاب طوال رحلاتهم. وبناءً على مخرجات المرحلة الأولى، سيتم نشر المحتوى تدريجياً عبر كافة عربات أسطول «هلا» مع التحديث المستمر للمحتوى والخيارات الثقافية المدرجة ضمن ركن «اكتشف» على الشاشة الذكية. وستلقي تلك المقاطع مزيداً من الضوء على المواقع التي يمكن زيارتها واستكشافها في جميع أنحاء الإمارة. وستقدم الهيئة مواداً مصممة خصيصاً لمتابعي صفحات شركة «هلا» على قنوات التواصل الاجتماعي ليتمكنوا من خلالها اكتشاف جواهر دبي الثقافية.

وستشهد المرحلة الثانية من المشروع نهجاً شخصياً ديناميكياً، حيث ستتيح»هلا«أمام الزائر إمكانية تخطيط تجاربه الثقافية الخاصة، وتصميم خط سيره باختيار الوجهات التي يرغب في استكشافها والأماكن التي يود زيارتها.

تويتر