يجسد مجموعة من الحقب التاريخية وحياة الآباء والأجداد

متحف يحكي قصة مدينة مصفوت عبر رحلة تمتد 5000 عام

صورة

أشاد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، بالاهتمام الكبير الذي توليه قيادة دولة الإمارات بالتراث والآثار والهوية الوطنية، والحفاظ على المحتوى التراثي ونشره على أوسع نطاق داخلياً وخارجياً.

كما أشاد بما يوليه صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، من اهتمام كبير ومقدر بكل أنواع وألوان التراث من خلال إنشاء المتاحف وتنظيم الكثير من الفعاليات التراثية في الإمارة، التي تشكل منارات تاريخية وثقافية حيث لا تخطئ العين المعالم التراثية البارزة في عجمان، والتي أبرزها متحف عجمان واليوم متحف مصفوت، ودائماً ما يوجه سموه بضرورة الاهتمام بالتراث والآثار.

جاء ذلك، لدى افتتاح سموه متحف مصفوت بحضور الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة التنمية السياحية، وعدد من المسؤولين، والذي يحكي قصة مدينة مصفوت عبر رحلة من الزمن تمتد خلال 5000 عام من العصر قبل التاريخ إلى مدينة مصفوت الحديثة مروراً بالعصر الحجري والبرونزي والحديدي، ثم فترة ما بعد الميلاد ودخول الإسلام، وتم تأسيسها من قبل قبيلة النعيمي واهتمام المغفور له الشيخ راشد بن حميد النعيمي، وتأسيس الخدمات الأساسية والاهتمام بالزراعة والحياة الاجتماعية، إلى أن تأسست دولة الإمارات لتبدأ حقبة جديدة واهتمام صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي حاكم عجمان بكل القطاعات.

ويأتي افتتاح المتحف أيضاً تزامناً مع احتفالات دولة الإمارات بعيد الاتحاد الخمسين، حيث تسعى دائرة التنمية السياحية في عجمان من خلاله إلى صون التراث والحفاظ عليه ونقل هذا الموروث الوطني من جيل إلى آخر، باعتباره أحد أهم روافد الهوية الإماراتية عبر ترميم وتطوير متاحف عجمان ومرافقها التراثية والحفاظ عليها.

وقال سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، إن إمارات الدولة المختلفة تهتم بإقامة العديد من المتاحف حفاظاً على تراث الآباء والأجداد، وتأصيلاً لحياة الأجيال الناشئة بتزويدها بثقافة الأجيال السالفة. وأضاف سموه أن متحف مصفوت يقدم تجربة فريدة بتنوّع أطيافه في جميع جوانب التراث في منطقة مصفوت، وتوجه بالشكر والامتنان إلى فريق العمل الذي قام بالإشراف وتنفيذ المتحف وتنظيم وتصميم القاعات التي تضم المقتنيات والصور، وعلى مجهوداتهم المبذولة للبحث والتوثيق الذي تطلب مجهوداً كبيراً ووقتاً غير بسيط.

وأكد سموه أن متحف مصفوت يعد معلماً تاريخياً في قلب مدينة مصفوت، ويجسد مجموعة من الحقب التاريخية وحياة الآباء والأجداد والتاريخ الغني لمدينة مصفوت، ويقدم من خلاله مجموعات من الصور والمقتنيات والآثار المكتشفة وعروضاً صممت خصيصاً لتعنى بتاريخ المنطقة بشكل يثري ثقافة الأجيال القادمة بمكانة وأصالة تراثنا المجيد.

واستمع سموه والحضور إلى شرح وافٍ من القائمين على المتحف حول تصميم وعرض المقتنيات التراثية والوثائق والمخطوطات التاريخية والصور التي يحتويها والتي تعكس أصالة حياة الآباء والأجداد، وشملت تلك القاعات قاعة تتحدث عن قصة مدينة مصفوت وقاعة البدايات القديمة، وأخرى للصور والحياة في القدم، كما ضم المتحف صوراً لتأسيس إمارة عجمان والأسرة الحاكمة والتعليم والمهن والحياة الاجتماعية والزراعة وغيرها.

كما استمع ولي عهد عجمان ومرافقوه إلى فكرة بناء متحف مصفوت، الذي أقيم حول ساحة مربعة مفتوحة ويحتوي على 12 غرفة تشكل كل واحدة منها معرضاً خاصاً مقسماً حسب الموضوع، وتتيح للزائر الفرصة للتعرف إلى تاريخ الإمارة وعائلتها الحاكمة وتقاليد الأجداد والحرف والأسلحة عبر ممر معاكس لعقارب الساعة يسرد الأحداث الرئيسة في تاريخ مصفوت، إضافة إلى برجين ومتجر للهدايا التذكارية.


عمار النعيمي:

• «إمارات الدولة تهتم بإقامة المتاحف حفاظاً على تراث الآباء والأجداد، وتأصيلاً لحياة الأجيال الناشئة».


المحتوى التراثي لإمارة عجمان

يعتبر متحف مصفوت الأول من نوعه في المنطقة الذي يركز على المحتوى التراثي لإمارة عجمان، وفقاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، للحفاظ على الموروث التراثي الخاص بالمنطقة. ويضم المتحف مجموعة من مقتنيات الأسرة الحاكمة في عجمان وبعض السكان المحليين، ويستعرض طبيعة حياتهم ومهامهم، ويسلّط الضوء على طبيعة الحياة في المنطقة. كما يحتوي على نماذج من الآثار والصناعات التقليدية والتحف، بالإضافة إلى صور تجسد أسلوب الحياة في الماضي، كل ذلك بهدف تعريف الزوار بطبيعة الحياة في المجتمع الإماراتي خلال العصور السابقة.

تويتر