«صواب» دعا الآباء إلى عدم الانشغال عن أطفالهم. من المصدر

انشغال الآباء بـ «السوشيال ميديا» يدفع أطفالهم إلى الإدمان الإلكتروني

حذر مركز «صواب» الأهالي من الانشغال بهواتفهم ومواقع التواصل الاجتماعي «السوشيال ميديا»، والتسبب في إدمان أطفالهم إلكترونياً، منبهاً إلى أن الوالدين هما المحفز الأساسي لإدمان الأطفال على التكنولوجيا الحديثة مثل «آي باد» والأجهزة والألعاب الإلكترونية، كونهما منشغلين طوال الوقت بهذه الأجهزة و«السوشيال ميديا».

وطالب المركز الوالدين بمتابعة أنشطة أطفالهما على الإنترنت، ومعرفتهما بمدى نشاط المتطرفين، واستغلالهم مواقع التواصل والألعاب الإلكترونية للتأثير في عقول الأطفال، مؤكداً أهمية التحدث مع الأطفال لكسب ثقتهم، والإسهام في وقايتهم من منابع التطرف.

ونبّه «صواب» في تغريدات على «تويتر»، إلى أن أتباع الضلال دائماً ما يبحثون عن طرق بديلة لاستقطاب ضحايا جدد، خصوصاً من الشباب، عبر «ممارسة دور الضحية» من خلال الألعاب الإلكترونية وغيرها من وسائط تفاعلية، لذا يجب الانتباه لأي علامات تثير القلق لدى هذه الفئة، فالمتطرف يستهدف الضحايا في الخفاء، لأنه يدرك رفض المجتمع للفكر الذي يتبناه.

وأكد أن الصحة العقلية لا تقل أهمية عن الجسدية، إذ تعد مشكلة عالمية، خصوصاً بالنسبة للشباب، حيث إن نصف الأمراض العقلية تبدأ في سن 14 عاماً، ولا يتم اكتشاف أغلب الحالات أو علاجها.

وأشار المركز إلى أن بعض الأشياء تبدو مبهرة في ظاهرها، وفي باطنها الخبث والمآسي، وأكبر مثال على ذلك تجميل تنظيم «داعش» لأكاذيبه التي خدع بها أتباعه، مؤكداً أن ‏تصحيح المصطلحات المستخدمة عند مناقشة موضوعات التطرف والإرهاب، يجنب المجتمع الفهم الخاطئ.

ولفت إلى أنه ليتمكن الأطفال من الاستفادة من مواهبهم وقدراتهم، يجب توفير بيئة حب وأمان، تعزز نموهم النفسي والجسدي، مشيراً إلى تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية، يبين تعرّض قرابة مليار طفل (في المرحلة العمرية من عامين إلى سبعة أعوام) للعنف أو الإساءة أو الإهمال خلال 2018.

وأكد «صواب» أن «وسائل التواصل الاجتماعي هي للتقارب بين البشر ومشاركة الاهتمامات، لكن يجب ألا تستحوذ على حياتنا وتبعدنا عن أقرب الناس لنا»، داعياً الوالدين إلى الاقتراب من أبنائهما، ومشاركة اهتماماتهم ومناقشة أفكارهم ليبقوا في مأمن من أتباع الضلال.

الأكثر مشاركة