حمدان بن محمد: اجتماع العالم في «إكسبو 2020» برهان واضح على قيمة دبي الكبيرة

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، أن اجتماع العالم بشرقه وغربه شماله وجنوبه في «إكسبو 2020 دبي» ضمن احتفالية إبداعية فريدة تجمع ثقافات العالم وابتكاراته في موقع واحد، هو برهان واضح على القيمة الكبيرة التي تتمتع بها دبي كحاضنة عالمية للجهود والمبادرات والأفكار، التي تساعد على تحقيق مزيد من التقارب بين الشعوب، ومد جسور جديدة للتعاون البنّاء في ما بينها، ويعكس مكانتها كقوة دفع محفّزة على الإبداع والابتكار، لتقديم حلول ترقى بالإنسان وتمنحه الحياة الكريمة، وتعين المجتمعات على تخطي التحديات نحو آفاق أرحب من التقدم والتطور والازدهار، تأكيداً على دور دبي شريكاً فاعلاً في صُنع المستقبل.

جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها سموه، أمس، إلى مقر «إكسبو 2020 دبي»، وشملت عدداً من أجنحة الدول الآسيوية والأوروبية، بما في ذلك جناح دولة سنغافورة المقام في منطقة «الاستدامة»، والذي حرص سموه على زيارته لتفرده وتركيزه بصورة كبيرة على فكرة الاستدامة البيئية، حيث جاء تصميم الجناح بغطاء نباتي كثيف، عمدت من خلاله سنغافورة إلى التعبير عن فكرة «مدينة في الطبيعة»، وتجسيد ثراء بيئتها الطبيعية، ومستوى التوازن الذي تراعيه بين متطلبات التطوير الاقتصادي وتوجهات الحفاظ البيئي.

وتجوّل سموه في أروقة الجناح، الذي تميز بثلاثة مجسمات مخروطية ضخمة، يصل ارتفاع الواحد منها إلى تسعة أمتار، وتم تخصيص إحداها للتعريف بزهور الأوركيد التي تشتهر بها سنغافورة، بينما يركز المجسم الثاني على فكرة قيام المدينة في قلب البيئة الطبيعية، من خلال تقنيات تفاعلية متطورة وشاشة عرض محيطية ضخمة بزاوية 360 درجة، فيما يبرز الشكل المخروطي الثالث الأجواء الطبيعية لسنغافورة، وما تتسم به من غطاء نباتي كثيف وأشجار الغابات المطيرة التي تغطي أغلب أنحائها.

كما زار سمو ولي عهد دبي جناح جمهورية سلوفاكيا المُقام في منطقة «التنقل»، الذي يركز على إبراز التقدم الذي أحرزته سلوفاكيا في مجال صناعات المستقبل، لاسيما في نشاطي التنقل والطيران، مع اهتمام خاص بتوظيف الطاقة الهيدروجينية وتقنياتها التي تعد في مقدمة اهتمامات الحكومة هناك.

ويتضمن الجناح نموذجاً لسيارة طورتها سلوفاكيا، تعتمد على الهيدروجين وقوداً، وهو ما قد يُحدث ثورة حقيقية في مجال حلول التنقل للأفراد، وكذلك في قطاع الشحن والنقل بصورة عامة.

وتضمنت زيارة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى «إكسبو»، جناح جمهورية إستونيا المُقام في منطقة «التنقل»، إذ تعد من أكثر دول العالم تقدماً في مجال التكنولوجيا والحلول الرقمية، حيث يعرض الجناح للخدمات الرقمية المتنوعة التي تقدمها إستونيا، علاوة على نموذج الحوكمة الرقمي الذي تتبعه، فيما يعرّف الجناح بالحلول الذكية التي تتبناها إستونيا في أغلب معاملاتها، بما في ذلك تقنيات الدفع غير النقدي و«البلوك تشين»، حيث تعد إستونيا من الدول الرائدة عالمياً في مجال الاقتصاد الرقمي، وتعد مختبراً عالمياً كبيراً للحلول المبتكرة، وتوفر مساحة داعمة لانطلاق الشركات الصغيرة والناشئة.

وقد تم استلهام التصميم الداخلي للجناح الإستوني من «سُحب البيانات»، والقائمة على الحلول الإلكترونية الإستونية المسماة «إكس رود»، لتبادل المعلومات والبيانات في الدولة التي توفر أكثر من 99% من خدماتها عبر الإنترنت على مدار الساعة، فيما يضم الجناح مجموعة من التقنيات الذكية، ومنها «الروبوت النادل» الذي يعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي لتقديم المشروبات والمأكولات.

ترحال ورقمنة

زار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، جناح منغوليا، المُقام في منطقة «التنقل»، ويعكس التاريخ والثقافة والبيئة المتميزة التي تتمتع بها الدولة الواقعة في آسيا الوسطى، فيما يركز على نمط حياة الرُّحل الذي ساد منغوليا منذ آلاف السنين، ويعكس كذلك نمط الحياة العصرية، والتطور الذي تشهده البلاد المشهورة بثراء بيئتها الطبيعية وتنوّع الحياة الفطرية فيها.

فيما يعرض الجناح كذلك للمستقبل الاقتصادي الواعد لمنغوليا من خلال موقعها الجغرافي المتميز بين دولتين كبيرتين، هما الصين وروسيا، حيث يلقي الجناح الضوء على ممر الصين - منغوليا - روسيا الاقتصادي، والاستثمارات الكبيرة التي يتم ضخها في مشروعات البنية التحتية.

ولي عهد دبي:

• «(إكسبو2020 دبي) احتفالية إبداعية فريدة تجمع ثقافات العالم في موقع واحد».

• «دبي حاضنة عالمية لجهود ومبادرات وأفكار تساعد على تحقيق التقارب بين الشعوب».

حمدان بن محمد خلال تجوله في أجنحة دول مشاركة بـ«إكسبو 2020 دبي». Àمن المصدر

الأكثر مشاركة