الأم تنتج والأبناء يروجون عبر الـ «سوشيال ميديا»

أسر إماراتية تتعاون في مشروعات منزلية

المشروع الوطني يستهدف التنمية الاقتصادية للأسر الإماراتية. أرشيفية

أطلقت أسر إماراتية مشروعات منزلية بمشاركة جميع أفراد الأسرة، بحيث تتولى الأم عملية الإنتاج ويروج الأبناء المنتجات عبر الـ«سوشيال ميديا»، ضمن برنامج إشراقة الوطني الذي أطلقه مجلس إدارة سيدات أعمال عجمان.

وقالت رئيسة مجلس إدارة سيدات أعمال عجمان، الدكتورة آمنة خليفة آل علي، إن «الاقتصاد الأسري» يهدف إلى تعزيز دور استراتيجية مشروعات الخمسين لدولة الإمارات لدى الأسر المنتجة، من خلال تحويل المجتمع المحلي من مستهلك إلى منتج وإبراز دور الأسرة الإماراتية وتمكينها اقتصادياً ودعمها في تطوير مشروعات الاقتصاد العائلي، وتحويل الأفكار الفردية إلى مشروعات أسرية.

وأفاد المستشار الاقتصادي للبرنامج الوطني إشراقة، سالم حسن الغافري، بأن المجلس وضع خمسة شروط للاشتراك في البرنامج الوطني، هي أن يكون المشاركون في المشروع من مواطني الدولة، ومن أسرة واحدة أو تربطهم صلة قرابة من الدرجة الأولى، وألا يقل أعمار أصحاب المشروع عن 21 سنة، ويكون المشارك حاصلاً على إذن تجارة من الجهات المعنية لمن تقل أعمارهم عن 21 سنة، ويكون المشروع قائماً أو فكرة لمشروع يقدم خدمة أو منتجاً مبتكراً، ويلتزم المشارك بحضور الزيارات الميدانية والورش التدريبية بنسبة 90%.

وأضاف أن المعايير تشمل اختيار أفضل مشروعات، والالتزام ومهارات التواصل وإدارة الوقت، إلى جانب القدرة على الإدارة المالية وتوظيف الابتكارات واستدامة المشروع.

وأوضح أنه تم وضع أربعة معايير لتقييم طلبات المتقدمين للبرنامج، وهي أن يحصل على 100 درجة في معيار المواهب، و300 درجة في معيار المهنية، و300 درجة في معيار الابتكار، و300 درجة في معيار نتائج الأعمال، إذ يستهدف البرنامج الاقتصاد الرقمي والابتكار والذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية والأمن الغذائي.

وأضاف أن البرنامج سيقدم امتيازات للمتأهلين ومنها تسويق مشروعاتهم عبر منصات التواصل الاجتماعي للمجلس، وإقامة ورشات تدريبية للمترشحين تشمل الجانب الاستشاري، ومنها تقديم استشارات مالية وقانونية واقتصادية وبيانات مكانية واكتشاف المواهب، ويتم زيارة معرض إكسبو 2020 دبي، وعدد من المصانع في إمارة عجمان إضافة إلى مركز عجمان لريادة الأعمال ومقار مشروعات ابتكارية أخرى.

وقالت رئيس مجلس إدارة سيدات أعمال عجمان، الدكتورة، آمنة خليفة آل علي، إن المشروع الوطني يستهدف التنمية الاقتصادية للأسر الإماراتية وتحويل الأفكار الفردية إلى مشروعات يشترك فيها جميع أفراد الأسرة بحيث يقوم كل فرد بمهمة لتنمية المشروع ليصبح من المشروعات الريادية في الدولة، لافتة إلى أن البرنامج استقبل في دورته الأولى العام الماضي 220 شخصاً، وقدم لهم الدورات التدريبية والورش في مجال الأمن الغذائي والرعاية الصحية والمجال المائي.

من جهتها، أكدت مدير إدارة السعادة المجتمعية في مؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية، وفاء حسن الشامسي، أنه يتم دعم فئة الأيتام، لتمكينهم في كل المجالات وتعزيز دورهم في المجتمع وتوفير حياة كريمة لهم، من خلال الدعم المادي وإشراكهم في الفعاليات المتخصصة، مع تخصيص مواقع لهم لعرض منتجاتهم. وأشارت إلى أن المؤسسة تولت دعم 250 أسرة لديهم أبناء أيتام من خلال توفير الدعم المادي وتسويق منتجاهم المنزلية وتوفير أكشاك لبيع منتجاتهم بالتنسيق مع الجهات المختصة، إضافة إلى توفير وظائف لهم في شرطة عجمان وإدارة الدفاع المدني بعجمان. وأوضحت أن بعض الأسر تتولى إنتاج المواد المنزلية ضمن مشروعات المنتجات المنزلية، حيث تتولى الأم عملية الإنتاج ويقوم الأبناء بالترويج للمنتجات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بهدف بيعها والترويج لها على نطاق واسع، وذلك ضمن مشاركة جميع أفراد الأسرة في عملية الإنتاج والترويج.

تحقيق الاكتفاء الذاتي

أفادت المدير العام بالإنابة للمركز الدولي للزراعة الملحية «أكبا»، طريفة الزعابي، بأن المركز يقدم الدعم لأصحاب المشروعات في الجوانب الاستشارية والعمل كحلقة وصل بين أصاحب المشروعات والأسواق الدولية، فضلاً عن تقديم خدمات البحث والتقصي حول موضوع المشروع والقيمة المضافة، وسبل تعزيز إنتاجيته وتقنين استخدام المياه بشكل مستدام وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية.

وأوضحت أن بعض النساء قمن بزراعة منتجات غذائية متنوعة في منازلهن لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وبيع ما هو إضافي عن الاستهلاك من خلال الترويج له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بمشاركة أفراد الأسرة كنوع من الدعم للمشروعات المنزلية.

تويتر