أكدوا أن القيادة قدمت نموذجاً يحتذى في إدارة الأزمة

إعلاميون: «كورونا» عزّزت الثقة بين الإعلام والجمهور

الريامي أكد أن الجائحة فرضت على الإعلام استخدام أدوات جديدة. من المصدر

أفاد إعلاميون مشاركون في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، بأن الإجراءات الحكومية في إدارة أزمة «كورونا»، عززت ثقة ومصداقية الجمهور بوسائل الإعلام الرسمية، مؤكدين أن القيادة كانت نموذجاً يحتذى في إدارة الأزمة، والتأثير الإيجابي في سلوكيات وطريقة تفكير أفراد المجتمع.

وقال رئيس تحرير «الإمارات اليوم» سامي الريامي، خلال مشاركته في جلسة بعنوان «مناعة الوعي المجتمعي... المنهجية والتأثير»، إن جائحة كورونا نجحت في تعزيز وتقوية الثقة بين الجمهور ومصادر الإعلام الرسمية، لما تتميز به من شفافية ومصداقية، التي ظهرت جلياً من خلال الإحاطة الإعلامية منذ بداية الأزمة.

وأكد الريامي أن الجائحة فرضت على الإعلام استخدام أدوات جديدة، للتواصل مع الجمهور، خصوصاً بعدما اضطرت صحف إلى إلغاء النسخة الورقية، ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار الفيروس، وعملت على تعزيز منصاتها الإلكترونية والرقمية.

ولفت إلى أن القيادة قدمت نموذجاً يحتذى في إدارة الأزمة، بشكل مباشر، حيث أسهم التزامها الإجراءات والتدابير الاحترازية لمواجهة المرض، في رفع نسب الالتزام لدى جميع أفراد وفئات المجتمع، خصوصاً ما يتعلق منها بالعادات والتقاليد المجتمعية مثل المخاشمة والسلام وغيرهما، كذلك فرضت الجائحة الاستغناء عن عادات وتقاليد خاطئة مثل التي كانت تتبع في الزواج والأعراس.

وتابع الريامي أن «إيصال الرسالة الإعلامية الرسمية في الإمارات قام على منهجين، الأسلوب المباشر وغير المباشر، فالأسلوب المباشر تمثل في اعتماد الإجراءات الاحترازية، والتعليمات المتعلقة بالتباعد الجسدي وغيرها حفاظاً على الصحة العامة، أما الأسلوب غير المباشر، فكان يقوم على الالتزام الكامل بالتعليمات الاحترازية من قبل أعلى سلم القيادة والمسؤولين، مؤكدين للجميع أن الالتزام لا يكون بالأقوال فقط، وأنه لا أحد فوق مصلحة الوطن».

وأوضح أن «أكبر أزمات (كورونا) لم تكن الفيروس بحد ذاته، وإنما الانتشار الكبير للشائعات والمعلومات الخاطئة، وإذا أردنا أن نقول إن الجائحة كان لها إيجابيات، فلعل أبرزها لجوء الجمهور إلى وسائل الإعلام الرسمية لاستقصاء الحقائق».

بدوره أكد الإعلامي والكاتب الروائي، محمد الملا، على ضرورة حرص كل قائد ومسؤول على التواصل مع الجمهور عبر منصات التواصل الاجتماعي، ليتمكن من الإلمام بنبض المجتمع، ومن ثم توجيه الخطاب المناسب ليحدث التأثير والتغير، كذلك عليهم أن يقرؤوا كثيراً بهدف تغذية العقل، والنجاح في إيصال المعلومة بشكل منطقي قائم على الفكر الرصين.

من جهته، ذكر الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات الشرق الأوسط بالمملكة المتحدة، أمجد طه، أن الوعي الجمعي في الإمارات بني على أساس ثقة سابقة في الإجراءات الحكومية، التي تميزت بالشفافية والمصداقية في التصدي للشائعات والأكاذيب.

تويتر