تحذير الموظفين من «المصافحة والمخاشمة».. واستثناءات محدودة لـ «الدوام عن بُعد»

الجهات الحكومية بأبوظبي «تحت الوقاية المشددة» في أول أيام «الطاقة الكاملة»

الموظف غير المطعم ملزم بإجراء فحص PCR كل 7 أيام للسماح له بدخول مقر العمل. من المصدر

بدأت الدوائر والهيئات التابعة لحكومة أبوظبي، أمس، العمل بالطاقة الاستيعابية الكاملة لموظفيها، الذين توافدوا إلى مقار عملهم لمباشرة دوامهم من مكاتبهم، بعد فترة امتدت نحو عامين داوم خلالها أكثرهم بنظام العمل عن بُعد، التزاماً بالإجراءات الاحترازية التي انتهجتها الدولة للحد من تفشي جائحة «كوفيد-19».

وتم السماح باستثناءات محدودة لاستمرار الدوام عن بُعد لبعض الحالات من الموظفين، وفقاً لرؤى المسؤولين في جهات العمل، فيما حذّرت رسائل بريد إلكتروني أرسلتها إدارات الموارد البشرية في جهات العمل، الموظفين من مصافحة أو مخاشمة بعضهم بعضاً.

وتفصيلاً، شهد اليوم الأول لعودة الدوام المكتبي بطاقته الكاملة، داخل جميع مقار عمل الجهات والشركات الحكومية في أبوظبي، التزاماً مشدداً بالإجراءات الاحترازية لحماية صحة وسلامة الموظفين من فيروس كورونا (كوفيد-19)، تنفيذاً لتعليمات دائرة الإسناد الحكومي في أبوظبي، التي اعتمدت، قبل أيام، العودة للعمل بالطاقة الاستيعابية القصوى داخل مقار العمل الحكومية، اعتباراً من أمس، الخامس من شهر سبتمبر الجاري، حيث تم السماح للموظفين المطعمين والمعفيين من التطعيم، الذين تظهر حالتهم باللون الأخضر على تطبيق الحصن، بدخول مقار العمل، وكذلك الموظفون غير المطعمين بعد التأكد من إجرائهم فحص مسحة الأنف (بي سي آر)، وفقاً للبروتوكولات الحكومية.

كما شملت الإجراءات الاحترازية كل زوّار ومتعاملي الجهات الحكومية، سواء المطعمون الذين تم السماح بدخولهم بعد إبراز المرور الأخضر، في حين تم السماح بدخول غير المطعمين بعد إبراز نتيجة فحص سلبية لم يمضِ عليها أكثر من 48 ساعة.

ووفقاً لتعليمات دائرة الإسناد الحكومي بشأن العودة للدوام المكتبي، يلتزم الموظف غير المطعم بإجراء فحص مسحة الأنف كل سبعة أيام، للسماح بدخوله مقر العمل، وفي حال عدم الالتزام بمواعيد الفحص، يعد عدم دخول الموظف لمقر العمل انقطاعاً عن العمل، وتخصم المدة من رصيد إجازته الدورية، وإن لم يكن له رصيد يخصم من راتبه الإجمالي.

ومنحت الدائرة، بالتنسيق مع هيئة الموارد البشرية لحكومة أبوظبي، استثناءات محدودة لاستمرار بعض الموظفين في الدوام عن بُعد، إذ تم السماح بمواصلة العمل عن بُعد لأحد الأبوين من الموظفين، الذين لديهم أبناء في الصف العاشر فما دون، على أن يكون الابن معفى من العودة إلى الدراسة حضورياً، بناءً على إفادة من الجهة الصحية المختصة، شريطة التزام الموظف بتوفير كتاب من المؤسسة التعليمية، كما مُنحت جهات العمل كذلك إمكانية منح أي من موظفيها استثناءات للعمل عن بُعد، وفقاً لرؤاها واحتياجات العمل.

وخلال أول أيام الدوام المكتبي الكامل، التزمت معظم جهات العمل الحكومية بتعليق لافتات استرشادية، حملت تعليمات ونصائح احترازية تحث الموظفين والمتعاملين على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية لمنع انتشار فيروس «كورونا»، فيما ضاعف عمال النظافة من جهود تنظيف جميع الأماكن العامة في مقار العمل، بحد أدنى مرة واحدة على الأقل كل ساعة، والتنظيف المتكرر للمناطق/‏‏‏‏ الأسطح كثيفة الاستخدام مثل الردهات، الطاولات العامة، الكافتيريا، دورات المياه، المصاعد، السلالم، وتطبيق إرشادات التباعُد الاجتماعي، وترك مسافة مترين في جميع أماكن إعداد القهوة، وتجنب طوابير الانتظار، ورفع كل موزعات المياه، مع توفير زجاجات المياه والأكواب والأواني التي تستعمل لمرة واحدة فقط للموظفين، وتوفير مستلزمات التنظيف ومعقمات اليدين لعمال النظافة والفئات المساندة، وتركيب موزعات مطهرات اليدين في أماكن بارزة ويسهل الوصول إليها في أنحاء المبنى، وفي قاعات الاجتماعات والقاعات المغلقة، وتطبيق سياسة المكاتب النظيفة لدعم الصحة والسلامة العامة للمكاتب من خلال التنظيف والتعقيم اليومي بعد كل يوم عمل.

فيما أرسلت إدارات الموارد البشرية رسائل بريد إلكتروني تحمل ما يشبه لائحة تعليمات استرشادية للموظفين العائدين إلى العمل، شددت خلالها على ضرورة الثقة التامة بإجراءات الدوائر الحكومية، وتهيئتها لأماكن العمل للاستقبال الآمن للموظفين، وأهمية الالتزام بهذه الإجراءات، وضرورة استخدام كمامات الوجه منذ الخروج من المنزل وخلال الطريق، وفي مقر العمل، وخلال العودة للمنزل، وتجنّب المصافحة والمخاشمة أثناء تحية الآخرين، واتباع قواعد التباعد الاجتماعي عبر ترك مسافة لا تقل عن مترين بين الأشخاص، خصوصاً أثناء التنقل، وأثناء الانتظار لاستخدام المواصلات العامة، وترك النوافذ مفتوحة في المركبات على الأقل لمدة 15 دقيقة عند استخدام السيارة الخاصة، وغسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، وتغطية الفم والأنف باستخدام منديل أو ثنية الكوع عند السعال/‏‏‏‏العطاس، وقراءة الملصقات واتباع التعليمات بشأن أساليب الوقاية والحفاظ على السلامة.

وشددت التعليمات على ضرورة عدم استخدام أجهزة وأدوات العمل الخاصة بالموظفين الآخرين، واستخدام معقمات اليدين الموضوعة في المصعد بعد لمس الأزرار، وبعد استخدام الأجهزة المشتركة كالطابعات وما شابهها، والتأكد من التخلص من كمامات الوجه المستخدمة في الصناديق المخصصة لهذا الغرض.

حالات الاشتباه

طالبت إدارات الموارد البشرية في مختلف الدوائر والجهات الحكومية في أبوظبي موظفيها بضرورة الالتزام بالبقاء بالبيت، في حال الشعور بأعراض الإصابة بالفيروس مثل الحمى، السعال، ضيق في التنفس، آلام في الجسم، صداع.

وأكدت أنه إذا شعر أي موظف بأعراض الفيروس خلال وجوده في مقر العمل، فيجب عليه ضرورة إبلاغ المسؤول المباشر وفريق الموارد البشرية، وزيارة الطبيب والحصول على العلاج اللازم، وعدم الذهاب إلى العمل إلا بعد الحصول على تصريح بالعمل، والإفصاح عن مخالطة أي من حالات الإصابة المؤكدة بفيروس «كورونا» وتقديم الوثائق الطبية ذات الصلة.

تويتر