قدموا لها الطعام والشراب بعد إنقاذها

منقذو قطة علقت بشرفة: الإمارات تكرم كل من يعيش على أرضها

صورة

قال مشاركون في إنقاذ قطة «حامل»، علقت في شرفة إحدى البنايات في منطقة ديرة بدبي، إن إعلاء القيم الإنسانية يعد الدافع الأكبر وراء إنقاذ القطة التي كانت مهددة بالموت في حال سقطت أرضاً من هذا الارتفاع، مؤكدين أن الإمارات بلد الإنسانية والعطاء، وعلى أرضها يكرم الإنسان والحيوان، وكل من يعيش على أرضها الطيبة.

وأوضحوا أنهم شاهدوا القطة وهي تخرج من إحدى الغرف لتعلق خارج الشرفة، ولاحظوا أنها تبدو حاملاً، إذ إن سقوطها قد يعرض حياتها لخطر الموت، بسبب الارتفاع الكبير عن سطح الأرض، ليسرعوا جميعاً إلى المشاركة في عملية الإنقاذ التي كللت بالنجاح.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قد أشاد باللفتة الإنسانية عندما تكاتف عدد من الأشخاص لإنقاذ قطة كانت عالقة بشرفة إحدى البنايات في دبي، معرباً سموه عن فخره وسعادته بكل مظهر للرحمة في «مدينتنا الجميلة». ودعا سموه من يعرف هؤلاء المشاركين في إنقاذ القطة إلى أن يدل عليهم ليوجه سموه الشكر لهم.

وقال سموه، في تغريدة نشرها على «تويتر»: «الراحمون يرحمهم الرحمن.. فخور وسعيد بكل مظهر للرحمة في مدينتنا الجميلة.. من يعرفهم يدلنا عليهم لنشكرهم».

وأرفق سموه مع التغريدة فيديو مصوراً لهذه اللفتة الإنسانية، وظهرت فيه القطة عالقة على إحدى الشرفات في بناية، حيث تجمع عدد من الأشخاص أسفل البناية، وقد أمسكوا بقطع قماشية إلى أن قفزت عليها القطة بسلام من دون أن يصيبها مكروه.

وقال أشرف بلينزة، لـ«الإمارات اليوم»، الذي شارك في عملية الإنقاذ، ويعمل حارس عقار، إنه فوجئ أثناء سيره بالمنطقة بوجود قطة عالقة تصرخ بصوت مرتفع، محاولة النزول من أعلى دون جدوى، الأمر الذي دفعه إلى المشاركة في عملية الإنقاذ بمساعدة ثلاثة أشخاص آخرين.

وأكد بلينزة أن إنقاذ روح الحيوان لا يقل أهمية عن إنقاذ روح الإنسان، فالمشاعر الإنسانية لا تميز حينما يتطلب الأمر إنقاذ روح في مأزق، مشيراً إلى أن الإمارات تعد أرضاً عامرة بهذه السلوكيات، حيث يكرم فيها الإنسان والحيوان على حد سواء.

من جانبه قال عبدالراشد كوتوت، عامل بأحد محال البقالة في المنطقة، وهو مصور فيديو عملية الإنقاذ، إن المشهد كان إنسانياً بالدرجة الأولى، الأمر الذي دفعه إلى توثيقه عبر كاميرا هاتفه المحمول، ونشره لتكون عملية الإنقاذ هذه نموذجاً مشرفاً يقتدي به الجميع.

وتابع: «بعد الانتهاء من عملية الإنقاذ، وبعدما تبين أن القطة حامل، قدمنا لها طعاماً وشراباً، والرعاية الكاملة»، مؤكداً أن احترام الانسان للحيوان إحدى القيم التي طالبنا بها الدين الإسلامي الحنيف، وتفرضها علينا فطرتنا البشرية.

وذكر نصير أراكال محمد، يعمل سائقاً، وأحد المشاركين في إنقاذ القطة، إن مشهد محاولة القطة النزول من أعلى الشرفة للأرض كان مفزعاً، حيث إن السقوط سيكون لا محالة موتاً محتوماً لها، الأمر الذي دفعه إلى المشاركة في عملية الإنقاذ، معرباً عن فرحه وسعادته الكبيرة بعد نجاحها، وقال إن الإمارات بلد يكرم كل من يعيش على أرضه.

وقال عاطف محمود نوازخان، يعمل مندوب مبيعات، إنه قرر المشاركة في عملية إنقاذ القطة بدافع إنساني، مؤكداً أن الإمارات تتعامل مع الجميع بروح الرحمة والإنسانية، الأمر الذي يفرض على المقيمين على أرضها أن يتعاملوا بالروح نفسها، ووجه الشكر لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على اهتمامه بالواقعة وشكرهم عبر تغريدة خاصة على «تويتر».

• المشاعر الإنسانية لا تميز حينما يتطلب الأمر إنقاذ روح في مأزق.

تويتر