لأنهم الأقل عرضة لمصادر المعلومات من أقرانهم

«تنمية المجتمع» توجه ذوي أطفال التوحد بتثقيفهم جنسياً خلال البلوغ

العديد من أولياء الأمور يشعرون بالقلق والتوتر عندما يتعلق الأمر بتعليم أطفالهم الأمور الجنسية. أرشيفية

وجهت وزارة تنمية المجتمع ذوي الأطفال من فئة التوحد، إلى ضرورة التعامل مع حاجاتهم النفسية والعاطفية خلال فترة البلوغ، بشكل مدروس وعلمي، يضمن انتقالهم إلى تلك المرحلة بأمان، مؤكدة أن لديهم المشاعر والاحتياجات نفسها مثل أقرانهم في هذه السن، وأنهم ليس لديهم إلا أولياء أمورهم كمصدر موثوق للتثقيف الجنسي.

واعتمدت الوزارة «دليل المرحلة الانتقالية لعائلات ذوي اضطراب التوحد من مرحلة المراهقة إلى مرحلة البلوغ»، مرجعاً أولياء الأمور للاعتماد عليه في اتباع الإرشادات والإجراءات الصحيحة في التعامل مع أطفالهم، خلال هذه السن الحرجة للمراهقين من جميع الفئات، مشددة على أن «طفل التوحد» لديه حاجات جنسية تحتاج إلى تثقيف وتوجيه، وهي شبيهة تماماً بحاجات المراهقين الذين ليس لديهم «توحد».

وينبّه الدليل أولياء الأمور إلى صعوبة هذه المرحلة لجميع المراهقين، إلا أنها تمثل صعوبة لفئة التوحد، بقدر أكبر من غيرهم، ما يتطلب ضرورة التمهيد لهم قبل تلك المرحلة، عبر الشرح الواضح عن التغيرات الجسدية، التي ستطرأ عليهم نتيجة الانتقال إلى مرحلة البلوغ. ويشدّد الدليل على أهمية التأكيد للمراهقين من فئة التوحد على أن تلك المرحلة بما تحمله من متغيرات نفسية وجسدية واحتياجات عاطفية وجنسية، مرحلة طبيعية، وليست غريبة، ولا يوجد فيها شيء مخيف، وتمثل جسراً نحو الانتقال إلى مرحلة أخرى من العمر، ينتقل إليها الإنسان، بغض النظر عن إمكاناته وطباعه وخصائصه الصحية والنفسية.

ويشير الدليل إلى أن العديد من أولياء الأمور يشعرون بالقلق والتوتر عندما يتعلق الأمر بتعليم أطفالهم الأمور الجنسية، خصوصاً الأطفال من فئة التوحد، وذلك ظن خطأ منهم، أن أطفال التوحد أقل عرضة للمسائل المتعلقة بتلك الأمور.

ويوضّح الدليل أن هؤلاء الأطفال أكثر حاجة من غيرهم للتربية والتثقيف الجنسي، من خلال أولياء أمورهم، لأنهم أقل عرضة للتعرف إليها من مصادر أخرى، مثل القراءة والأفلام والأصدقاء، حيث يعدّ أولياء الأمور المصدر الأهم والوحيد لتعريفهم بالمعلومات الصحيحة حول المسائل الجنسية، كما يلفت الدليل إلى ضرورة تعليم أطفال التوحد الفرق بين السلوك اللائق وغير اللائق، والتمييز بين الأنواع المختلفة من العلاقات الصحية.

ويدعو الدليل إلى اتباع النهج التنموي في تعليم مادة التربية الجنسية لأطفال ومراهقي فئة التوحد، مثل أي مادة أخرى، وذلك باتباع سلسلة من الإجراءات والخطوات التي تبني من خلالها فهم المعلومات، واكتساب المهارات، وتعليم السلوك خطوة بخطوة، مشدداً على أهمية التشجيع على السلوك اللائق، والوقوف عند أي تصرف أو سلوك غير لائق.

ووفقاً للدليل، فإن المختصين في علم «التوحد والجنس»، حدّدوا موضوعات أساسية، لتكون محاور للتربية الجنسية للمراهقين، بمن فيهم فئة التوحد، والتي تشمل موضوع الجسد والخصوصية والحدود المتعلقة باللمس، والتعبير عن المودة والمهارات الاجتماعية، ومنع الاستغلال، بالإضافة إلى تعليمهم الفرق بين العام والخاص، بما يتعلق بأجزاء الجسم والسلوكات.

إحصائية

أشارت البيانات الصادرة عن وزارة تنمية المجتمع في أبريل الماضي، إلى أن عدد أصحاب الهمم من فئة التوحد، المسجلين على مستوى الدولة، يبلغ حالياً 3755 شخصاً، بينهم 3021 من الذكور، فيما يبلغ عدد الإناث نحو 734 أنثى.

• الوزارة اعتمدت «دليل المرحلة الانتقالية لعائلات ذوي اضطراب التوحد من مرحلة المراهقة إلى مرحلة البلوغ».

تويتر