مواطنون يقترحون تبادل المعايدات من نوافذ مركباتهم

اقترح مواطنون في المنطقة الشرقية تبادل التهاني بحلول عيد الأضحى المبارك من داخل المركبات، التزاماً بالإجراءات الاحترازية التي حددتها الجهات الصحية في الدولة، لمواجهة جائحة كورونا.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إنهم قرروا اتخاذ هذا الإجراء حفاظاً على سلامة كبار السن، ولحماية المصابين بأمراض مزمنة من التعرض للإصابة بفيروس «كوفيد-19».

واعتمدت عائلات بالمنطقة الشرقية جدولاً زمنياً خاصاً بمواعيد زيارات العيد لكبار المواطنين. وأكدت عزمها على منع التجمع على سفرة واحدة لأكثر من أسرة، إضافة إلى إجراء فحص «بي سي آر» للجميع. وفضّلت عوائل أخرى المعايدات المرئية، لأنها آمنة للجميع.

وأفاد عبدالله علي بأنه سيحرص على معايدة الجميع من دون أن يغادر مركبته، على الرغم من تلقيه جرعتي لقاح «كورونا»، لأنه لا يريد أن يكون سبباً في انتقال الفيروس إلى أحد المرضى أو المسنين في حال خالط مصاباً من دون أن يعرف.

وقال المواطن محمد عبدالله الظنحاني: «وضعنا قوانين صارمة للاحتفال بعيد الأضحى، بهدف حماية والدتنا التي تعاني أمراضاً مزمنة».

وأكد طباعة ورقة وتعليقها على باب المجلس، تتضمن الشروط التي يجب الالتزام بها خلال الزيارة، وهي إرسال فحص كورونا (النتيجة السلبية) قبل المعايدة، وارتداء الكمامة.

واتخذ المواطن محمد علي آل علي إجراءات مشابهة، تضمنت تجهيز غرفة استقبال الضيوف بشكل يتناسب مع الإجراءات الاحترازية المفروضة، لحماية أفراد الأسرة من فيروس كورونا، مؤكداً تقسيم المجلس إلى أجزاء، وإبعاد الكنبات عن بعضها بعضاً، وتخصيص ملاعق وصحون بلاستيكية وورقية للاستخدام مرة واحدة.

وشرح أن «الالتزام بالإجراءات الاحترازية أسهل بكثير من فقدان شخص عزيز أو إصابته بالمرض، خصوصاً أن هناك من يعانون أمراضاً مزمنة في العائلة».

وأفادت المواطنة مريم عبدالله الحمادي بأن جميع أفراد العائلة وافقوا على الإجراءات التي قررت اتخاذها خلال العيد، حرصاً على صحة والديها، مشيرة إلى وضع جدول للزيارات.

ولفتت إلى أنها خصصت مكاناً لجلوس والديها، بحيث لا يقترب منهما أفراد العائلة المهنئون، وابتكرت معايدات خاصة بالأطفال، توضع في أظرف يتسلمونها عند خروجهم من المنزل.

وأكدت المواطنة منيرة البلوشي أن والدتها تعاني مرضاً مزمناً في القلب، ما جعلها تفضّل المعايدات من المركبات، حفاظاً على سلامتها الإصابة بفيروس كورونا.

وأكدت أن مسؤوليتها عن صحة والدتها تشعرها بخوف دائم، وتدفعها إلى إلغاء كل ما يمكن أن يكون سبباً في انتشار الفيروس بين أفراد عائلتها.

• عائلات اعتمدت جدولاً زمنياً خاصاً بمواعيد زيارات العيد لكبار المواطنين.

الأكثر مشاركة