المهارات والمشاريع التقنية المستقبلية على مائدة البحث بمركز الشباب في دبي

أكدت وزيرة دولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي شما المزروعي، أن البرامج التي تمكن الطاقات الشبابية في مجالات التكنولوجيا مثل «البرنامج الوطني للمبرمجين» الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مؤخراً وبرنامج «الزمالة التقنية للشباب العربي» الذي ينظم مركز الشباب العربي دورته الأولى هي الأقدر على إعداد جيل يمتلك المهارات الرقمية ويقود المنافسة والابتكار والتميّز على الساحة العالمية.

جاء ذلك خلال الملتقى الشبابي الذي انعقد في مركز الشباب بدبي بحضور عدد من منتسبي برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي، الذين اجتمعوا للمرة الأولى بشكل حضوري منذ انطلاق البرنامج، بالتزامن مع اليوم العالمي لمهارات الشباب، الموافق 15 يوليو سنوياً، والذي يحتفي مضمونه هذا العام بمرونة الشباب في التعامل مع جائحة كوفيد-19 والتكيف مع تداعياتها.

وقالت المزروعي: «الإمارات أصبحت اليوم منطلقاً لمبادرات تمكين الشباب داخل الدولة وخارجها وفق توجيهات قيادتها للاستثمار في دعم الشباب على كافة المستويات وإعداد أجيال متمكنة واعية تساهم في تنمية مجتمعاتها واقتصاداتها لبناء عالم أفضل باستخدام أحدث المهارات الأدوات. لذلك جاءت كافة برامج مركز الشباب العربي بتوجيهات من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس المركز لتستجيب لاحتياجات الشباب وتطلعاته إلى اكتساب مهارات جديدة للمستقبل».

وبيّنت أن جائحة كوفيد-19 أثبتت تفوق التكنولوجيا في إيجاد الحلول وخلق الفرص، حتى صارت المسرّع لعمل كافة القطاعات مؤكدة أن تجربة دولة الإمارات الناجحة في التحول الرقمي الأسرع في المنطقة والاستثمار في التكنولوجيا كممكن لجيل الشباب متاحة لمشاركتها مع الجميع في المنطقة العربية والعالم.

وقالت: «نموذج دولة الإمارات في تمكين الشباب قصة نجاح ملهمة قامت على ركائز ثلاث هي بناء الشخصية، وتعزيز الهوية، وتوفير البيئة المتكاملة الداعمة للشباب، فحققت إنجازات نوعية جعلتها في المراكز الأولى عالمياً وأصبحت فخراً للشباب الإماراتي والعربي».

واطلع المشاركون على أحدث محطات النسخة الأولى من برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي الذي يضم شباباً وشابات من 15 دولة عربية، قدم لهم حتى الأن أكثر من 80 من الدورات التخصصية والجلسات التدريبية بالتعاون شركات عالمية في مجالات التحول الرقمي والابتكار وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذكاء الاصطناعي.

بدوره قال المدير العام للمؤسسة الاتحادية للشباب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية بمركز الشباب العربي سعيد النظري، إن المرونة في التعامل من التغيرات تأتي من الاستعداد المسبق بامتلاك المهارات المطلوبة التي تستشرف وتواكب تحولات المستقبل، مؤكداً أن تمكين الشباب بالمهارات هو أولوية.

وأكد أهمية إشراك وتمكين المهارات الشبابية في تخصصات التكنولوجيا للاستفادة من فرص المستقبل، مستشهداً بنموذج «برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي» الذي أطلقه مركز الشباب العربي في أكتوبر 2020 بالتعاون مع كبريات شركات التكنولوجيا العالمية مثل جوجل ولينكدإن ومايكروسوفت وإنتل وسيسكو وغيرها لتمكين قيادات عربية شابة في تخصصات التكنولوجيا.

ودعا النظري المشاركين لرفع أفكارهم ومقترحاتهم للجنة تقييم مختصة تشرف على إدارة برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي بحيث يتم مراجعتها ودعمها بالموارد وربطها معها المؤسسات المعنية لتحويلها مستقبلا إلى مشاريع تستفيد منها المنطقة العربية من خلال ريادة الشباب. 

ويشير تقرير مستقبل الوظائف الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي عام 2020 إلى إمكانية خلق 97 مليون فرصة عمل جديدة بحلول عام 2025 في القطاعات الأكثر تأقلماً مع أنماط العمل الجديدة التي تجمع بين الكوادر البشرية والآلات والحلول الرقمية والذكية.

تويتر