«الموارد البشرية الاتحادية»: الاستعانة بها وفقاً لنوع الوظيفة الشاغرة ومستواها

توظيف.. 5 أنواع لـ «مقابلات العمل» تحدّد الأنسب لـ «الجهات الحكومية»

المقابلات الوظيفية تهدف إلى جمع معلومات عن المتقدم للوظيفة ومدى مناسبته لها. أرشيفية

توظيف

«الوصول إلى وظيفة العمر أمر ليس بالسهل.. والحفاظ عليها أصعب»، معادلة عملية يحتاج اجتيازها إلى مجهود شاق، يبدأ باجتهاد دراسي، متبوع بتطوير مهني ذاتي، ثم بحث ورفض وقبول، حتى تحقيق الحلم الوظيفي المنشود.

ومن منطلق دورها المجتمعي، تسعى «الإمارات اليوم»، عبر هذه الصفحة الأسبوعية، إلى مشاركة الشباب هدف البحث عن عمل، وأحلام وظيفة العمر، وواقع خطة الدولة نحو توطين كوادرها الشابة في القطاعين الحكومي والخاص.


حدّد دليل إرشادي حكومي خمسة أنواع معتمدة للمقابلات الوظيفية في الوزارات والجهات الحكومية الاتحادية، تمكّن مستخدميها من تحديد الموظف الأنسب والأجدر بالحصول على فرصة العمل أو الشاغر المتاح، أبرزها «المقابلات المنظمة» التي تعطي فرصاً متساوية لجميع المرشحين للتعبير عن خبراتهم، و«المقابلات السلوكية»، التي تضع المرشح للوظيفة أمام مواقف عملية يجب عليه التفاعل معها لقياس خبراته ومهاراته.

وتفصيلاً، أكد دليل إرشادي للهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، أن المقابلات التوظيفية تستخدم لاستكشاف جهات العمل نواحي مهمة، تساعد على تقرير مدى مطابقة المرشحين للوظائف، لطبيعة متطلبات المؤسسة، موضحاً أنه توجد خمسة أنواع لمقابلات العمل، يمكن للمؤسسات الاستعانة بها، وفقاً لطبيعة أو نوع الوظيفة الشاغرة، أوالمستوى الوظيفي أو الوقت اللازم لعملية التوظيف.

وأشار الدليل، الذي يحمل اسم «دليل الجذب والحفاظ على الموظفين»، إلى أن النوع الأول من مقابلات العمل المعتمدة، هو «المقابلات المنظمة (الموجّهة»، وفيها يوجّه مسؤول المقابلة الأسئلة نفسها لجميع المتقدمين للحصول على الوظيفة، مع إمكانية حدوث اختلاف في الأسئلة الفرعية، بناءً على إجابات المتقدّم للوظيفة، إلّا أن المقابل يسيطر تماماً على سير المقابلة، وهو ما يسمح بجمع المعلومات نفسها من جميع المتقدمين، كما يعطي الفرصة المتساوية لجميع المرشحين للتعبير عن خبراتهم، ويساعد كذلك على المقارنة العادلة بين قدرات ومهارات المرشحين المختلفين.

وفي هذا النوع من المقابلات، يمكن للمقابل استخدام أنواع مختلفة من الأسئلة خلال المقابلات، إلا أنه يجب أن يطرح الأسئلة نفسها على جميع المتقدمين، ولذلك تسمى أحياناً المتكررة.

وبحسب الدليل، فإن النوع الثاني من مقابلات التوظيف هو «المقابلات غير المنظمة (غير الموجهة)»، وفيه يدير مسؤول المقابلة حواراً مع المرشح للوظيفة حول موضوع معين ومحدد، لكن من دون طرح أي أسئلة، بحيث تعتمد المقابلة على طريقة النقاش المفتوح، على أن يقوم المقابل بعد ذلك بطرح الأسئلة بناءً على الإجابات التي يقدمها المرشح.

ولفت الدليل إلى أن النوع الثالث من مقابلات التوظيف، يسمى بـ«المقابلات السلوكية»، وفيها يركّز مسؤول المقابلة على كيفية معالجة المتقدم لمواقف عملية سابقة (تشمل خبرات حقيقية، وليست افتراضات)، وبناءً على ردود المرشح للوظيفة، يقوم المقابل بطرح أسئلة محددة، لتحديد امتلاك المرشح للحد الأدنى من المؤهلات والكفاءات السلوكية المرتبطة بالوظيفة».

وذكر الدليل الحكومي أن النوع الرابع من المقابلات هو «المقابلات المعتمدة على الكفاءات»، وفيه يقوم مسؤول المقابلة بطرح أسئلة مبنية على حالة واقعية مرتبطة بالكفاءة، كما يطلب من المرشح للوظيفة أن يوضح مثالاً لحالة قام خلالها بتطبيق تلك الكفاءة.

وأفاد «دليل الجذب والحفاظ على الموظفين» بأن آخر أنواع مقابلات التوظيف المعتمدة يتمثل في «المقابلات الجماعية»، وفيها تتم مقابلة مرشح واحد أو مجموعة من المرشحين من قبل مجموعة من المقابلين في جهة العمل، منوهاً إلى وجود ثلاثة طرق رئيسة لإجراء «المقابلة الجماعية»، أولها ما يعرف بـ«المقابلات المتتابعة»، وفيها يتم مقابلة المرشح للوظيفة من قبل مجموعة من المقابلين بشكل فردي، من ضمنهم ممثل عن إدارة الموارد البشرية، وعادة ما تبدأ هذه المقابلة بلقاء المسؤول المباشر عن الوظيفة، ثم لقاء بمدير الإدارة المعنية، وبعدها تتم مقابلة المرشحين النهائيين من قبل ممثل إدارة الموارد البشرية، بناءً على توصيات المسؤول المباشر ومدير الإدارة المعني.

ووفقاً للدليل يمكن إجراء مقابلة توظيف جماعية بطريقة «لجنة المقابلات»، وهي لجنة مكوّنة من مجموعة من المديرين بجهة العمل (طالبة الوظيفة)، من ضمنهم ممثل عن إدارة الموارد البشرية، وتقوم هذه اللجنة بطرح الأسئلة على المرشحين كل في مجال اختصاصه، وقد تتكوّن لجنة مقابلات لكل وظيفة من المعنيين بالوظيفة الشاغرة، وتقوم بعض الجهات في بداية كل عام بتشكيل لجنة من أعضاء يتم تعيينهم بناء على توصية من إدارة الموارد البشرية.

فيما تسمى الطريقة الأخيرة للمقابلات الجماعية بـ«مقابلات حوض السمك»، وهي نوع من المقابلات التفاعلية، حيث يتم إحضار مجموعة من المرشحين ويتم وضعهم في حالة عملية حقيقية، ويقوم مسؤولو المقابلة بمراقبة تصرفاتهم، وطريقة عملهم ضمن الفريق من خلال مجموعة من المقابلين، أو قد يتم إحضار مرشح ووضعه مع مجموعة من الموظفين الحاليين في المؤسسة في الحالة العملية.

وأكد الدليل أن هذا النوع من المقابلات يساعد على قياس القدرات التحليلية للمرشح وقدرته على العمل ضمن فريق، كما يساعد على تحديد الكفاءات القيادية، إضافة إلى الكفاءات الفنية والتخصصية التي يمتلكها.

تويتر