تصدرتها مشكلات العلاقات الأسرية والإساءة والعنف

«حماية الطفل» في الشارقة يتلقّى 729 بلاغاً خلال 6 أشهر

بلغ عدد البلاغات التي تلقاها مركز حماية الطفل والأسرة، التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، خلال النصف الأول من العام الجاري، 729 بلاغاً، تصدرتها مشكلات العلاقات الأسرية المرتبطة بالأطفال، وتلتها الإساءة والعنف، فيما تصدرت المدارس قائمة الجهات المبلغة عن هذا النوع من الحالات.

وأكدت مدير المركز، أمينة الرفاعي، أهمية دور المركز في نجدة الأطفال وفاقدي الرعاية الاجتماعية المبلغ عنهم بمختلف الوسائل، وضمان تمتعهم بحقوقهم كافة، وتقديم خدمات استشارية لهم ولذويهم، وتوفير حياة كريمة وآمنة وخالية من العنف، إضافة إلى العديد من الأهداف التي يعمل المركز على تحقيقها من خلال برامج متخصصة، متطورة ومدروسة بعناية، يتم من خلالها الاستعانة بخبراء في هذا المجال، وعمل دورات تدريبية لفريق العمل المتخصص.

وأضافت أن المركز يقدّم الدعم النفسي التخصصي للأطفال وفاقدي الرعاية الاجتماعية الذين تعرضوا للإساءة، أو من خلال التقييم وتقديم الاستشارات، وبرامج إعادة التأهيل بهدف محو آثار الإساءة التي تعرضوا لها، ومعالجة نفسياتهم وتعديل ما طرأ على سلوكهم.

من جانبها، كشفت رئيس قسم إسعاد المتعاملين في دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، نورة إبراهيم القصير، أن مشكلات العلاقات الأسرية لدى الأطفال هي الأكثر نسبة في البلاغات الواردة على الخط الرئيس للدائرة، تليها الإساءة والعنف.

وشرحت أن البلاغات تصنف «عاجلة» و«غير عاجلة»، ويتلقّى خط «نجدة الطفل» 800700، البلاغات على مدار الـ24 ساعة.

وكشفت أن من يقوم بالتبليغ في ما يخص مشكلات الأطفال، عادة ما يكون المدرسة، بعد ملاحظة التغيير في سلوك الطفل، أو وجود كدمات على جسده، مؤكدة أن من حقها التبليغ في هذه الحالة.

وتابعت: «أحياناً يكون التبليغ عن طريق الجيران الذين يسمعون الصراخ أو البكاء. كما أنه من الممكن أن يكون المبلغ أحد أفراد الأسرة، أو أحد الوالدين».

وحول تأثير وسائل الاتصال الاجتماعية على التوعية، أكدت أن «من بين الإجراءات والحملات التثقيفية والتوعوية الموجهة للطفل تأتي وسائل التواصل الاجتماعي في مقدمتها، بل هي من أنجحها، لأنها متوافرة لدى أفراد الأسرة كافة، كما أن الأطفال يقبلون عليها بكثرة. وهي بمثابة أداة تثقيفية مهمة للطفل، وتضاف إلى الحملات التثقيفية التي تنظم في المدارس وتصل إلى عدد كبير من الأطفال».

وحول آليات متابعة البلاغ والإجراءات المتخذة، قالت القصير إن «فريق الاستجابة يتحرك فور ورود بلاغ عاجل، ويعمل بالتنسيق مع الشرطة المجتمعية، التي تتولى بدورها ملاحقة البلاغ واتخاذ الإجراءات اللازمة، إلى جانب التنسيق مع إدارة حقوق الطفل التابعة لدائرة الخدمات الاجتماعية».

ويهدف خط النجدة، المخصص لفاقدي الرعاية الاجتماعية، بمن فيهم الأطفال المعرضون للمخاطر أو الإيذاء أو الاعتداء بأنواعه المختلفة، إلى حماية فاقدي الرعاية الاجتماعية بتوفير أداة سهلة للإبلاغ عن حالات الاعتداء وتوفير الحماية لهم بإبعاد الإيذاء والخطر عنهم، وإزالة آثاره، ونشر ثقافة حقوق الطفل وفاقدي الرعاية الاجتماعية واحترام حقوقهم.

أمينة الرفاعي: «يكمن دور المركز في نجدة الأطفال وفاقدي الرعاية الاجتماعية وضمان تمتعهم بحقوقهم».

نورة القصير: «المبلغ عن مشكلات الأطفال عادة ما يكون المدرسة أو الجيران أو أحد الأبوين».

تويتر