تتميز بالحفاظ على السرية والخصوصية

«فرصة أمل» تستقبل 260 طلب علاج من الإدمان في أبوظبي

صورة

كشف مدير مديرية مكافحة المخدرات في شرطة أبوظبي، العقيد طاهر غريب الظاهري، أن خدمة «فرصة أمل» التي أطلقتها شرطة أبوظبي، العام الماضي، لمساعدة مرضى الإدمان على المبادرة في طلب العلاج، استقبلت 260 طلب علاج.

وقال الظاهري إن قانون مكافحة المخدرات يضمن ويكفل للمتعاطي حق العلاج، سواء تقدم من تلقاء نفسه أو من أحد ذويه حتى الدرجة الثانية، إلا أننا لاحظنا وجود نوع من التحفظ لدى بعض الأسر والعائلات، يمنعهم من علاج ذويهم المرضى، خشية أن يكون هناك سمعة سيئة تلاحقهم.

وأضاف أنه على ضوء ذلك ارتأت شرطة أبوظبي أن تطلق «فرصة أمل»، وهي خدمة إلكترونية يمكن الوصول إليها عبر التطبيق الخاص بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، وتتميز بضمان السرية والخصوصية لطالبي العلاج، مشيراً إلى إطلاقها بالتنسيق مع المركز الوطني للتأهيل والعلاج من الإدمان في أبوظبي، ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وتوفير الترجمة بلغة الإشارة في الخدمة حتى تغطي كل شرائح المجتمع.

وأكد اهتمام شرطة أبوظبي بمساعدة الأسر في علاج أبنائها وأقاربها من تعاطي المخدرات، مشيراً إلى أن خدمة «فرصة أمل» تقدم أيضاً إرشادات ونصائح حول خطر وأضرار المخدرات، وطرق الوقاية منها.

وبلغ إجمالي عدد زوار الموقع التوعوي الإلكتروني للخدمة نحو 80 ألف شخص.

وتابع أن الخدمة وفرت تسهيلات عدة لتشجيع مرضى الإدمان على المبادرة إلى طلب العلاج، لافتاً إلى أن المؤشرات الحالية تعكس حجم التفاعل الكبير مع الخدمة مقارنة بالوضع السابق، الذي كان يتطلب من الشخص أن يتقدم إلى مركز الشرطة للعلاج، ويكون هناك إجراء رسمي.

وأكد أن الأجهزة المعنية بمكافحة المخدرات تمكنت خلال الآونة الأخيرة من توجيه ضربات موجعة لعصابات الاتجار في المخدرات، حيث أحبطت كميات كبيرة وهائلة من هذه السموم، الأمر الذي دعا بعض المروجين إلى استخدام أساليب أخرى بحثاً عن الأموال، ومنها على سبيل المثال الترويج عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والوسائل الإلكترونية المشبوهة.

ونبه إلى أن بعض المتعاطين يحاولون شراء المخدرات من خارج الدولة، عبر المواقع الإلكترونية، ولكنهم يقعون في شباك الاحتيال التي يتبعها المروجون بهدف تعويض الخسائر التي تكبدوها من عمليات إحباط تهريب السموم داخل الدولة.

وأشار إلى أن مبادرة «سر بأمان» للتوعية بمخاطر آفة المخدرات، التي أطلقتها شرطة أبوظبي العام الماضي، ركزت على توعية المتقدمين للحصول على رخصة القيادة بمخاطر آفة المخدرات، كشرط لاجتياز الاختبارات النظرية المقدمة بشركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات.

وذكر أن المبادرة تأتي ضمن جهود شرطة أبوظبي، واهتمامها المتواصل بتوعية الجمهور بمخاطر هذه الآفة، وتسخير جميع الإمكانات للتصدّي لها.

استنشاق الأوراق المحروقة

كشف العقيد طاهر غريب الظاهري عن أساليب حديثة يتبعها مروجو المخدرات للإيقاع بضحاياهم، زاعمين أنها تنجيهم من الفحص الذي يخضعون له للتأكد من تعاطيهم مواد مخدرة من عدمه.

وأبرز هذه الطرق استخدام أوراق معينة، وحرقها واستنشاقها، حيث يشاع بأن هذه الطريقة تمنع ظهور المادة المخدرة في نتيجة فحص المخدرات، وهو ما أدى إلى استخدام بعض المتعاطين لها.

وأضاف أن متعاطي مواد مخدرة جربوا حرق الأوراق واستنشاقها، بعدما اشتروها بأسعار باهظة، إلا أنهم بدوا في حال غير طبيعية، كما ظهرت رائحة كريهة نتيجة الحرق.

ويُمكن تصوّر الرائحة التي تدخل إلى الجسم مع السموم نتيجة إضافة مواد كيميائية للأوراق، قد تكون مبيداً حشرياً أو مواد تستخدم في تنظيف المنازل.

تويتر