أوصي بتعزيز الشراكة وتبادل البيانات

250 متخصصاً يشاركون في ملتقى جمارك دبي لمكافحة المخدرات

شدد المشاركون في ملتقى جمارك دبي لمكافحة المخدرات في نسخته الثانية على أهمية تعزيز الشراكة وتبادل البيانات بين الجهات، وصولاً إلى تطبيق أفضل الممارسات العالمية في التصدي لتهريب المخدرات، والتي تشكل آفة خطيرة تهدد أمن المجتمعات واستقرارها واقتصادها، مع أهمية الاعتماد على الأنظمة الذكية في رصد وتتبع المهربين والشحنات الخطرة قبل وصولها إلى المنافذ والحدود الجمركية.
 
بدأ الملتقى الذي تنظمه جمارك دبي افتراضياً، تحت شعار «ملتزمون يا وطن.. المخدرات آفة» بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها والذي يصادف 26 يونيو من كل عام، وشارك فيه جهات محلية وإقليمية وحضره أكثر من 250 شخص، بعرض مرئي تناول جهود جمارك دبي في مكافحة عمليات تهريب الممنوعات بكافة مراكزها الجمركية بحرية وجوية وبحري.
 
ورحب المدير العام لجمارك دبي أحمد محبوب مصبح بالحضور، مؤكداً أن الدولة استطاعت وبفضل توجيهات القيادة أن تضع بصمة عالمية مميزة لها في محاربة هذه الآفة، وحماية المجتمع من أخطارها، وأسهم تنفيذ الاستراتيجية المتكاملة للهيئة الاتحادية للجمارك والتي تستهدف رفع قدرات دوائر الجمارك المحلية ومفتشي الجمارك في التصدي لجرائم الاتجار بالمخدرات من تحصين الدولة.
 
وقال: "وفق الإحصائيات العالمية، فإن عدد متعاطي المخدرات عالمياً وصل إلى 296 مليون شخص في 2018، بزيادة 30% عن العام 2009، وبلغ عدد المسافرين عالمياً 128 مليون مسافر في العام 2019 عبر 107 آلاف رحلة طيران، وهي أرقام ضخمة تستدعي تعزيز التعاون وتفعيل مبدأ الشراكة بين الإدارات الجمركية والجهات الأمنية ذات الصلة للتصدي لمنظمات تهريب المخدرات عبر الحدود والسيطرة على خطر انتشارها وإساءة استعمالها والاتجار غير المشروع بها".
 
وأضاف: «تنطلق جمارك دبي، وضمن واجبها الوطني كخط دفاع أول في تحقيق أهداف استراتيجيتها 2021-2026 لريادة الجمارك الآمنة عالمياً، حيث زودت الدائرة المراكز الجمركية التابعة لها بأحدث أجهزة الكشف والتفتيش العالمية مثل النظام المتطور لفحص الحاويات في ميناء جبل علي، حيث تم تزويد الميناء بستة أجهزة والنظام الجمركي الذكي لفحص الحقائب في مطارات دبي ونظام تتبع الحاويات المشبوهة".
 
وتابع: "تحرص الدائرة على تطوير أنظمة التفتيش المبتكرة لديها، وتزويدها بأفضل الإمكانيات لاكتشاف المخدرات وغيرها من الممنوعات، حيث تمتلك الدائرة نظام محرك المخاطر الذكي الذي طورته داخلياً ليصبح أحد أهم الأنظمة الرائدة عالمياً في استهداف الشحنات المشبوهة، كما دشنت الدائرة مبادرة (سياج) للتصدي لمخاطر التهريب في المنافذ الساحلية، كما تم تطوير المبادرة وتزويدها بعشرة سيارات كهربائية تعمل كدوريات أمنية على مدار الساعة، وأثمرت هذه الجهود والتجارب المتراكمة لقطاع التفتيش الجمركي في جمارك دبي من إحباط 1118 محاولة تهريب مواد مخدرة عبر المنافذ الجمركية لإمارة دبي خلال العام 2020.
 
وقال المدير العام للهيئة الاتحادية للجمارك أحمد بن لاحج بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات: "يحق لنا أن نفخر بما حققته دولة الإمارات في مكافحة هذه الجريمة ومحاصرة المهربين وتوجيه الضربات المؤثرة لهم، لقد حققت الهيئة الاتحادية للجمارك ودوائر الجمارك المحلية نمواً ملموساً في عدد ضبطيات المواد المخدرة في المنافذ الجمركية خلال السنوات الماضية ففي عام 2020، ارتفع عدد ضبطيات المواد المخدرة التي أنجزها قطاع الجمارك بالدولة إلى 5992 ضبطية مقابل 4347 ضبطية في العام السابق. وخلال الربع الأول من عام2021 بلغ عدد الضبطيات 1828 ضبطية، ما يعكس مدى يقظة مراقبي ومفتشي الجمارك بالدولة، وارتفاع مستوى كفاءتهم".
 
وسلط مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي اللواء خليل المنصوري الضوء على جهود القيادة العامة لشرطة دبي في مكافحة المخدرات، مؤكداً ان القيادة العامة تسخر جميع الإمكانات البشرية والمادية للتصدي للمهربين والمروجين، وصولاً إلى مجتمع خالٍ من المخدرات، كما عملت شرطة دبي على دعم المتعافين من الإدمان من خلال مساعدتهم على الانخراط مجدداً في المجتمع.
 
وأثنى اللواء المنصوري على التعاون المشترك بين شرطة دبي ودائرة جمارك دبي في تبادل المعلومات والتي أسهمت في ضبط العديد من قضايا المخدرات.
 
وأكد وكيل الوزارة وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنظيم الصحي في وزارة الصحة ووقاية المجتمع الدكتور أمين حسين الأميري حرص وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين على حماية المجتمع من مخاطر وآفات المواد المخدرة التي تسبب أعباء صحية واقتصادية.
 
وأشار إلى جهود الوزارة المتعددة في هذا الإطار ومنها المنصة الإلكترونية الموحدة لمراقبة الأدوية المراقبة والمخدرة لوصف وصرف الأدوية المخدرة والمراقبة وشبه المراقبة بالتعاون مع وزارة الداخلية فضلا عن إطلاق خدمة إلكترونية اعتماد أدوية الحالات الطارئة والمؤثرات العقلية للمستشفيات.
 
وشهدت فعاليات الملتقى جلسة حوارية بعنوان (تبادل الخبرات وصولاً إلى أفضل الممارسات في مكافحة المخدرات) أدارها مدير إدارة الاتصال المؤسسي في جمارك دبي خليل صقر بن غريب، وشارك فيها وزارة الداخلية، المكتب الإقليمي لتبادل المعلومات الاستخباراتية بالشرق الأوسط (الريلو)، الهيئة الاتحادية للجمارك، شرطة دبي، جمارك دبي، والإدارة العامة لجماك أبو ظبي.
 
وتناول خلال الجلسة العقيد عمر خلفان مدير إدارة عمليات المكافحة الاتحادية في وزارة الداخلية استراتيجية وزارة الداخلية في التصدي لعمليات تهريب المخدرات وتعاونها مع جميع الشركاء لتنفيذ العمليات المشتركة، حيث تم تبادل نحو 86 معلومة من الإدارات الجمركية منذ العام 2019 وحتى الفترة الحالية.
 
وقال نائب مدير مركز حماية الدولي في شرطة دبي العقيد الدكتور عبد الرحمن المعمري: "خطة شرطة دبي تسير في اتجاهين متوازيين هما خط المكافحة و خط الوقاية"، مؤكداً على الحضور الدولي لشرطة دبي من خلال العلاقات الراسخة مع الإنتربول وضباط الارتباط، وذلك لرصد الشحنات قبل الوصول والمساهمة في ضبط المهربين الدوليين.
 
واستعرضت مدير المكتب الإقليمي لتبادل المعلومات (ريلو) بعض الاحصائيات المتعلقة بمكافحة المخدرات بالشرق الأوسط، والتي أظهرت أن حبوب الكبتاجون المخدرة تأتي في مقدمة لائحة المواد المخدرة المضبوطة في المنطقة خلال الفترة الأخيرة.
 
ونوهت بأن المكتب الإقليمي لتبادل المعلومات أصدر 142 تحذيراً منها 103 تتعلق بمكافحة المخدرات خلال الربع الأول من العام الجاري.
 
وقال مدير إدارة العمليات والسيطرة الجمركية في الهيئة الاتحادية للجمارك عبدالله البدواوي: "يبلغ عدد المفتشين الجمركين في الإمارات 3978 مفتشاً وتبلغ عدد أجهزة التفتيش والفحص 335 جهازاً تعمل هذه المنظومة المتكاملة على استهداف الممنوعات.
 
واستعرض رئيس قسم المخاطر بالإدارة العامة لجمارك أبوظبي محمد الهاملي نظام ياس الذكي والذي يهدف إلى تحويل منظومة التفتيش اليدوية إلى منظومة ذكية يتم من خلالها توفير المعلومات وتوزيع المفتشين والربط مع الجهات الحكومية ذات الصلة.
 
وأشار مدير أول قسم العمليات الاستخباراتية في جمارك دبي محمد السويدي إلى دور إدارة الاستخبارات الجمركية في جمارك دبي في جمع وتحليل البيانات ودور نظام محرك المخاطر الذكي في استهداف الشحنات المشبوهة، حيث يتم تتبعها من مصدرها.
 
وفي نهاية الجلسة قائد فريق الجوالة والمراقبة في جمارك دبي سلط محمد الحليان الضوء على جهود قطاع التفتيش الجمركي خلال جائحة كورونا وتأديتهم واجبهم الوطني كخط دفاع أول مع الحفاظ على سلامة المفتشين من تفشي الفيروس.
تويتر