في دراسة استطلاعية حول رأيهم في مفهوم التعلم مدى الحياة

%85 من الشباب الإماراتي يفضّلون التعلم «من الحوار»

%53 من المشاركين يفضّلون التعلم في مجموعات. أرشيفية

كشفت دراسة استطلاعية حديثة أن الشباب الإماراتي يفضّل التعلم من خلال الحوار على أي وسيلة أخرى، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي أو القراءة.

وتوقع ثلاثة أرباع المشاركين في الدراسة تحسّن جودة عملهم من خلال التعلم مدى الحياة، كما توقعوا أن يكون للتعليم المستمر مردود إيجابي على قدراتهم الإبداعية والابتكارية.

واستهدفت الدراسة، التي أعلنت المؤسسة الاتحادية للشباب نتائجها، أمس، معرفة رأي الشباب بمفهوم التعلم مدى الحياة.

وجاءت آراء الشباب عقب محاضرة عقدت عن بُعد، تحت عنوان «التعلم والبحث مدى الحياة: مفتاح إمكاناتنا وطاقاتنا المستقبلية»، ضمن محاضرات مجلس محمد بن زايد الرمضانية، وشارك فيها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي.

وتفصيلاً، أظهرت الدراسة الاستطلاعية أن نحو 85% من الشباب الإماراتي يفضلون التعلم المباشر على قنوات التواصل الاجتماعي.

وقال 39% منهم (اثنان من كل خمسة شباب) إنهم يفضلون معرفة المعلومات الجديدة من خلال حديثهم مع الآخرين، سواء كانوا من أفراد أسرهم الذين يكبرونهم سناً، أو كبار المواطنين، أو الموجهين أو الشباب.

واشتملت عينة الدراسة الاستطلاعية على 200 شابٍ إماراتي، من المنتسبين إلى مبادرات المؤسسة الاتحادية للشباب وبرامجها، بهامش خطأ لا يتجاوز 7% من الإجمالي.

وشكّلت الفئة العمرية بين 15 و35 عاماً معظم عينة الدراسة، بنسبة وصلت إلى 83.25% من المشاركين فيها، بينما شكّلت الفئة العمرية بين 35 و50 عاماً ما نسبته 15.71% من العينة، التي اشتملت على مشاركين اثنين فقط ممن تجاوزت أعمارهم 50 عاماً.

ويرى نحو 44% من المشاركين في الدراسة أن التعلم مدى الحياة سيضمن لهم حياة سعيدة، مُبدين استعدادهم للمشاركة في أنشطة مماثلة تسهم في التطور والتقدم المستمرين.

وأشار 35.5% من المشاركين إلى أنهم يتعلمون مهارات ترتبط بوظائفهم، فيما توقع 68.5% أن يشكّل التعلم مدى الحياة داعماً لإبداعاتهم.

ويعتقد ثلثا المشاركين في الدارسة أن تعزيز الثقة بالنفس أهم مزايا التعلم مدى الحياة، في حين يرى 63.5% منهم أنه يسهم في خلق حافز ذاتي متجدد ومزيد من الفرص الوظيفية. ويرى الشباب أن العمل على اكتساب مهارات مهنية جديدة أفضل من المهارات الشخصية الجديدة، إذ أبدى 36% من المشاركين اهتماماً أكبر بتطوير المهارات المهنية، فيما يهتم 32% في المقابل بالمهارات الشخصية.

ورأى 53% من المشاركين في الدراسة أن التعلم في مجموعات هو الوسيلة المفضلة لديهم، بينما فضّل 25% منهم التعلم بالقراءة، كما اختار 21% منهم وسائل التواصل الاجتماعي كمنصة للتعلم، فيما فضّل نحو 22% منهم التعلم ذاتياً وبمفردهم، وأبدى 25% منهم رغبة في التعلم من الآخرين.

وأجمع المشاركون في الدراسة تقريباً على أنه لايزال من الممكن القيام بجهد أكبر لتشجيع ونشر ثقافة التعلم مدى الحياة في المجتمع، إذ رأى أكثر من نصفهم أن تداعيات انتشار «كوفيد-19» كان لها أثر كبير في دفعهم إلى الاستمرار في رحلة التعلم مدى الحياة.

وأكد 95% منهم أن الجائحة جعلت التعلم مدى الحياة أكثر أهمية.

وركزت محاضرة «التعلم والبحث مدى الحياة: مفتاح إمكاناتنا وطاقاتنا المستقبلية» على ثلاثة موضوعات رئيسة أخرى، تمحورت حول الأخوة الإنسانية والتسامح كرسالة للأديان وتعزيز الصحة والسلامة عالمياً، وتعزيز قوة المجتمعات وصمودها ومرونتها لمواجهة التحديات المختلفة.

وأكدت وزيرة دولة لشؤون الشباب، شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، أهمية مخرجات الحوار التي «عبرت عن رؤية شاملة جمعت مختلف أطياف المجتمع الإماراتي، وهي ترجمه لتطلعات قيادتنا، التي كرست مبدأ الاستثمار في الإنسان كأولوية مطلقة، وضع ركيزتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وصار نهجاً وطنياً في القطاعين الحكومي والخاص».

وأضافت أن «مقومات الاستثمار في الإنسان ترتبط برهان دائم ورابح في طاقات الشباب عبر نموذج إماراتي عصري ومرن، يعتمد على الإشراك والتمكين وبناء القدرات، ويعتمد على البحث العملي والتعلم مدى الحياة لاكتساب المهارات».

• الشباب يتوقعون أن يكون للتعليم المستمرّ مردود إيجابي على قدراتهم الإبداعية والابتكارية.

• %35.5 من المشاركين يتعلمون مهارات ترتبط بوظائفهم.

تويتر