الحادث أسفر عن أضرار مادية.. ولا خسائر بشرية

إجراءات استباقية تحدّ من خسائر حريق سوق الفجيرة

صورة

أفاد مدير إدارة الدفاع المدني في الفجيرة، العميد علي عبيد الطنيجي، بأن أحد محال «سوق الجمعة» في مسافي، تعرض لحريق، فجر أمس، وحالت الإجراءات الاستباقية المعمول بها في السوق دون انتشار ألسنة اللهب إلى بقية محال السوق، وتمت السيطرة على الحريق من دون أي إصابات أو خسائر بشرية.

وأوضح أنه فور تلقي بلاغ بالحادث، في الساعة 1:53 من صباح أمس، تم إرسال سيارة مستجيب أول من مركز مسافي، وتبين اندلاع الحريق في محل بيع الفخاريات وألعاب أطفال، وتمت الاستعانة بمركز المنامة التابع للإدارة العامة لدفاع مدني عجمان، وتمت محاصرة الحريق ومنع امتداده لبقية المحال الأخرى، خصوصاً أن المحل كان يضم مواد قابلة للاشتعال مثل المنسوجات والسجاد والأثاث، وأسفر الحريق عن خسائر مادية.

يذكر أن حريقاً ضخماً سبق أن شبّ في «سوق الجمعة» عام 2015، وتسبب في إتلاف محتويات 13 محلاً لبيع السجاد والخضار، ولم تسجل أي إصابات بشرية أو اختناقات، وشارك في إخماد الحريق فرق دفاع مدني الفجيرة، بالاشتراك مع دفاع مدني عجمان ورأس الخيمة والذيد، كما شهدت السوق احتراق أربعة محال، العام الماضي، من دون تسجيل أي إصابات بشرية.

وأكد الطنيجي لـ«الإمارات اليوم» انخفاض الحرائق الممتدة في «سوق الجمعة» نتيجة الإجراءات الاستباقية، التي فرضتها إدارته على المحال التجارية في السوق، وإلزامها باشتراطات الأمن والسلامة.

وأوضح أن الإجراءات الاستباقية تتمثل في أربع نقاط، أهمها اشتراطات إلزامية في أمن وسلامة المحال والمنشآت التجارية والصناعية، وزيادة عدد نقاط المراكز لتغطي جميع مناطق الإمارة، والسرعة القياسية التي بلغتها المراكز للاستجابة لبلاغات الحريق، بالإضافة إلى تدريب كوادرها وصقل مهاراتهم ورفع مستوى الأداء المهني لديهم.

وأضاف أن الإدارة تعمل وفق منظومة متميزة لتحقيق رؤية ورسالة وزارة الداخلية، من خلال الاستفادة من الأدوات المتاحة والتحليل البيئي الداخلي، للتعرف إلى نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات، والخروج بمبادرات استراتيجية عدة لضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية المطلوبة، إلى جانب التركيز على سجل المخاطر لدراسة الظروف المحيطة ووضع المبادرات المناسبة.

وقال إنه يتم إجراء زيارات تفتيشية مفاجئة على المنشآت التجارية والصناعية بشكل مستمر، للتأكد من تطبيق التدابير الوقائية والالتزام باشتراطات الأمن والسلامة، وتوافر الطفايات في المحال، وربطها بنظام إنذار في حال حدوث حرائق، وتوافر معدات السلامة، وتتم مخالفة المنشآت غير الملتزمة حفاظاً على سلامة المواطنين والمقيمين في الإمارة.

وتابع الطنيجي أن محال «سوق الجمعة» يتم تفتيشها بشكل دوري، وتوعية العمالة بضرورة الالتزام بالاشتراطات المطلوبة، موضحاً أن «سوق الجمعة» من الأسواق الشعبية في الإمارة، ويعتمد على نظام الإنذار أثناء حدوث الحرائق، الأمر الذي يسهم في التفاعل المباشر مع الحرائق ويحول دون امتدادها، خصوصاً أن السوق تحتوي على مواد سريعة الاشتعال مثل السجاد والمنسوجات والأثاث وألعاب الأطفال، ومن السهل امتداد الحرائق فيها بسرعة كبيرة.

وأكد أن الإدارة حريصة على رفع مستوى الجاهزية عبر التدخل السريع في مواجهة الحوادث، لافتاً إلى أن مراكز الدفاع المدني تستجيب في مناطق الاختصاص، البالغ عددها سبعة مراكز، ونقطتين في منطقتَي الحيل ومربح خلال 5.7 دقائق، الأمر الذي يسهم في تقليل عدد الإصابات والخسائر المادية.

وأوضح أن من الإجراءات الاستباقية تأهيل وتدريب منتسبي الدفاع المدني في أكاديمية الدفاع المدني، وصقل مهاراتهم ورفع مستوى الأداء المهني من خلال مشاركتهم في دورات تدريبية متخصصة، تؤهلهم فنياً لمواكبة التطور الذي تشهده الدولة في جميع مناحي الحياة.

تويتر