توزيع الطرود الغذائية في 30 دولة بدلاً من 20

حملة «100 مليون وجبة» تحقق أكثر من 86% من المستهدف خلال أسبوع

صورة

أفادت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بأن حملة 100 مليون وجبة، حققت أكثر من 86% من المستهدف خلال الأسبوع الأول من إطلاقها، إذ زاد عدد الوجبات التي تبرع بها المحسنون، أفراداً أو جهاتٍ ومؤسسات، على 86 مليون وجبة، ما يؤكد تفاعل المجتمع الإماراتي مع الحملة منذ أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

وقال المدير التنفيذي لقطاع العمل الخيري بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، أحمد درويش المهيري، إن الدائرة تدعم العمل الخيري في دبي، وتعمل مع مبادرات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على تنفيذ حملة 100 مليون وجبة، عن طريق إصدار التراخيص اللازمة لجمع التبرعات للحملة داخل إمارة دبي، إضافة إلى إشراك الجمعيات الخيرية التابعة للدائرة في تنفيذ الحملة، كما حددت قنوات عدة لاستقبال تبرعات ومساهمات المحسنين في الحملة.

وذكر أن الدائرة جمعت 20 مليون درهم لدعم الحملة خلال أسبوع واحد، مضيفاً أنه «من المتوقع زيادة حجم التبرعات حتى نهاية الشهر الجاري، وحدث ذلك خلال حملة 10 ملايين وجبة التي أطلقت العام الماضي لدعم الذين تضرروا داخل الدولة جراء جائحة (كورونا)، ولكن ما تم جمعه بنهاية الشهر بلغ 13 مليون وجبة».

ولفت درويش إلى أن حملة 100 مليون وجبة موجهة للمحتاجين والفقراء في الدول الأخرى، فيما كانت حملة 10 ملايين وجبة خلال رمضان الماضي قاصرة على المقيمين على أرض الدولة من المتضررين بسبب «كوفيد-19».

وأكد عدم السماح للأفراد بجمع التبرع بزعم دعم الحملة أو بأي داعٍ آخر، وذلك انطلاقاً من القانون الذي ينظم عملية جمع التبرعات في إمارة دبي، مشيراً إلى أن مثل هذه الحملات الخيرية تعزز مساهمات المحسنين من أفراد وجهات في إطار القانون.

وأكد أن دولة الإمارات اتخذت نهجاً إنسانياً منذ قيام الاتحاد، حيث تمد يد العون إلى جميع المحتاجين والفقراء والمتضررين من الكوارث، حول العالم، وتهدف الحملة إلى تخفيف الآثار المترتبة على الأفراد والأسر والأعباء التي تتحملها المجتمعات في عدد من الدول، وتوفر الدعم الغذائي للفئات الأقل دخلاً في الدول المستهدفة، إضافة إلى المساهمة في جهود مكافحة الجوع والفقر وتوفير المواد الغذائية الأساسية للمستفيدين من الحملة بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، وما يحمله من قيم المساندة للمحتاجين.

من جانبها، قالت مدير بمبادرات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، سارة النعيمي، إن عدد الوجبات التي تم جمعها ضمن مبادرة 100 مليون وجبة، بلغ أكثر من 86 مليون وجبة، منذ إطلاق المبادرة حتى الآن، وبدأ التوزيع في ثلاث دول هي باكستان والأردن ومصر، وستضاف دول أخرى لتوزيع الوجبات خلال الأسبوع الجاري.

وأضافت أن سعر الوجبة درهم واحد، ويتم توزيع الوجبات على هيئة طرود غذائية تحتوي على مواد جافة، تكفي لإطعام أسرة مكونة من خمسة إلى سبعة أشخاص، ويتم تزويد الأسرة بالوجبات لمدة شهر، بمعدل وجبتين في اليوم، فكل طرد غذائي يكفي ما بين 240 و300 وجبة، ويراوح سعر الطرد بين 240 و300 درهم، مشيرة إلى أن مدة حملة جمع التبرعات هي شهر رمضان المبارك، ولكن توزيع الوجبات يمتد إلى ثلاثة أشهر منذ انطلاق عمليات التوزيع خلال الشهر الجاري حتى الانتهاء من الأرقام المستهدفة لكل دولة.

وذكرت أن «الحملة استهدفت 20 دولة عند إطلاقها، وقبل أيام أعلن أحد شركائنا الاستراتيجيين (مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية)، عن إضافة 10 دول أخرى للحملة، ومن ثم يكون الإجمالي 30 دولة تستهدفها الحملة»، موضحةً أن الحملة بادرت بالتواصل مع الدول المستهدفة لتقديم الدعم لشعوبها، بعد إجراء دراسات على الأحوال المعيشية للأفراد في هذه الدولة، وبعد مناقشة هذه الدراسات مع شركاء الحملة الاستراتيجيين، وهم الشبكة الإقليمية لبنوك الطعام، وتحت مظلتها أكثر من 70 بنك طعام حول العالم، إضافة إلى 12 بنك طعام في دول مختلفة، وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الذي يتم من خلاله توزيع قسائم نقدية على اللاجئين والنازحين لاستبدالها بوجبات طعام في كل من بنغلادش والأردن وفلسطين، ومؤسسة محمد بن راشد للأعمال الإنسانية الخيرية التي توزع الطرود الغذائية.

ولفتت إلى أن الحملة تستهدف عدداً محدداً من الطرود الغذائية لكل دولة مستهدفة، وذلك بناء على دراسات أُجريت، وبذلك تم تقسيم الوجبات، حسب معايير عدة محددة، مشيرة إلى أن الحملة تركز على الدول العربية، ومن ثم يكون عدد الطرود الموزعة فيها أكبر من الموزعة في الدول الأخرى.

التبرع رقمياً عبر «دبي الآن»

تدعم «دبي الذكية» حملة 100 مليون وجبة، كشريك استراتيجي يوفر البنية التحتية الرقمية للتبرع عبر الموقع الإلكتروني للحملة، وكذلك إتاحتها ميزة استقبال التبرعات عبر تطبيق «دبي الآن»، بشكل مباشر وميسر دون أي اقتطاعات أو حواجز افتراضية أو تقنية، وذلك من خلال بوابة «سداد دبي» التي تتيح الخدمة على مدار الساعة بطريقة سهلة وآمنة، وتستهدف «دبي الذكية» تسهيل مساهمات المتبرعين من المؤسسات والأفراد وقطاعات الأعمال من داخل دولة الإمارات وخارجها، لتسريع وصول الدعم الغذائي لمستحقيه.

وقال مساعد المدير العام لدبي الذكية، المدير التنفيذي لمؤسسة بيانات دبي، يونس آل ناصر، إن «دبي الذكية تضع خدماتها وحلولها الرقمية لدعم وخدمة المبادرة الإنسانية في تحقيق أهدافها، ويشكل دعمنا للمبادرة بالتعاون مع فريق مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أحد أوجه اهتمامنا بتوفير قنوات ذكية لجميع الخدمات وتحديداً خدمات التبرع باستخدام تطبيق (دبي الآن)، لضمان وصول تأثيرات هذه المبادرات لأكبر شريحة ممكنة من الناس وفي وقت قياسي».

يونس آل ناصر.  من المصدر

تويتر