أبرزها تقوية مناعة الجسم.. 5 فوائد صحية هامة لصيام رمضان

حدد مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، 5 فوائد صحية هامة للصيام خلال شهر رمضان المبارك، شملت زيادة مناعة الجسم، وتنظيم الكوليسترول الضار، و كبح الشهية، و التخلص من السموم طيلة الشهر، بالإضافة إلى تعزيز الصحة النفسية وتحسين الذاكرة، مشيراً إلى أنه بجانب الحديث عن تأثير كوفيد-19 على العادات والتقاليد المرتبطة بالشهر الفضيل، يمكن البحث في الجوانب الصحية للصيام وتأثيره على الجهاز المناعي في الجسم.

وتفصيلاً، أوضح المستشفى، أنه بالإضافة إلى الجانب الديني والروحي، للصيام فوائد صحية عديدة يمكن للصائم أن يتمتع بها شريطة الحرص على تناول الأطعمة الصحية خلال ساعات الإفطار، حيث يجب أن يحرص الصائم على تناول وجبة إفطار تتميز بتنوع العناصر الغذائية، للسماح للجسم بالانتقال إلى حرق الدهون، بدلاً من الغلوكوز، للحصول على الطاقة، ما يسهم في الحفاظ على الكتلة العضلية وثبات الوزن.
الصيام والمناعة

وأشار المستشفى "على موقعه الرسمي" إلى دراسة أجراها الباحثون في جامعة ساوثرن كاليفورنيا، أظهرت أن الصيام لساعات طويلة يجدد نشاط جهاز المناعة من خلال تحفيزه لإنتاج خلايا جديدة، لافته إلى أن الشخص عندما يبدأ بالصيام، يعمد الجسم مبدئياً إلى تدمير عدد من خلايا الدم البيضاء. ويبدأ بشكل طبيعي بتوفير الطاقة بعدة وسائل، ومنها التخلص من الخلايا الميتة أو التالفة التي لا يحتاجها الجسم، لكنه سرعان ما يعود لتحفيز إنتاج خلايا جديدة، ما يؤدي إلى تعزيز كفاءة الجهاز المناعي وتقويته.

وأشار المستشفى إلى أن الصيام يؤثر أيضاً على مستوى الدهون ويؤدي إلى انخفاض نسبة الكوليسترول في الدم، ما يسهم في الحد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وغيرها من الأمراض، لافتاً إلى أن الصيام يفيد أيضاً في استهلاك احتياطيات الدهون وينظف الجسم من السموم الضارة التي يمكن أن تتواجد في التراكمات الدهنية، حيث يبدأ الجسم في التخلص من السموم بشكل طبيعي نتيجة التغير الذي يطرأ على عمل الجهاز الهضمي على مدار الشهر.

وأكد على أن الصيام في شهر رمضان، يمثل منعطفا مهماً وإيجابياً في حياة الصائم وصحة جهازه الهضمي، إذ أن اعتياد الجسم على تناول كميات أقل من الطعام، يمنح الجهاز الهضمي فرصة للاستراحة ويؤدي إلى تقلص حجم المعدة بشكل تدريجي والحد من الشهية، ويمكن أن يكون له نتائج أفضل من أكثر أنواع الحميات الغذائية فعالية.
وشدد المستشفى على أن الصيام يُعد وسيلة فعالة لإعادة شحن الدماغ وتعزيز نمو وتطور خلايا دماغية جديدة، وشحذ القدرة على الاستجابة للمعلومات من العالم المحيط، حيث تشير الدراسات إلى أن الصيام يجعل الدماغ أكثر قدرة على تحمل الإجهاد والتأقلم مع التغيير، كما يمكن أن يحسن المزاج والذاكرة والقدرة على التعلم.

وأكد مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، أن النظام الغذائي المتوازن يفيد في السيطرة على مستويات السكر والكوليسترول في الدم، مما ينعكس بالفائدة أيضاً على قدرة الجسم على التعامل مع مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. إضافة إلى ذلك، يجب الإكثار من شرب الماء للحفاظ على نسبة السوائل في الجسم والحد من الإفراط في تناول الطعام، لافته إلى أن الصيام قد يساعد أيضاً على تحسين المزاج، فعلى الرغم من الصعوبة التي يعانيها الصائم لتعويد الجسم على الروتين الجديد في البداية، لكن سرعان ما تبدأ نفسيته بالتحسن بعد بضعة أيام عندما يتكيف الجسم مع نمط الأكل والشرب، ويبدأ بإنتاج كميات أكبر من الإندورفين.

ودعا المستشفى، إلى ضرورة الامتناع عن تناول الأطعمة الغنية بالسكر والدسم على الإفطار لتسببها في رفع نسب السكر والكوليسترول في الدم، كما أن لها تأثيراً سلبياً على المناعة. فقد يثبط ارتفاع السكر في الدم عمل الجهاز المناعي من خلال التأثير على الخلايا التي تحارب البكتيريا، كما تبين أن الأطعمة المقلية والغنية بالملح تسبب الإنتانات في الأمعاء وتؤثر على عمل الجهاز المناعي. لافتاً على ضرورة تقليل استهلاك الأطعمة المصنعة، لأن لها تأثير سلبي على المناعة، واللحوم الحمراء لأنها تزيد من خطر الإنتانات.

تويتر