نتيجة التباعد وتحديد الطاقة الاستيعابية لوسائل النقل

%42 انخفاض ركاب المواصلات العامة في دبي

صورة

أكدت بيانات إحصائية صادرة عن هيئة الطرق والمواصلات في دبي، أن الظروف التي فرضتها الجائحة على وتيرة النشاطات اليومية، وتقلص عدد مرتادي الأماكن العامة والمغلقة، خلال العام الماضي، انعكسا على انخفاض عدد مستخدمي وسائل النقل الجماعي، بكل أنواعها، بما فيها مركبات الأجرة ووسائل التأجير الذكي.

ووفقاً للبيانات، انخفض عدد مستخدمي وسائل النقل الجماعي بنسبة 41.7% مقارنة مع عام 2019، إذ بلغ عددهم 346 مليون راكب، العام الماضي مقارنة بـ594 مليون راكب عام 2019.

وانخفض عدد مستخدمي مترو دبي، بخطيه الأحمر والأخضر، من 202.98 مليون راكب خلال عام 2019، إلى 113.63 مليون راكب، العام الماضي. كما انخفض عدد ركاب الحافلات العامة من 157.1 مليون راكب خلال عام 2019، إلى 95.41 مليون راكب، العام الماضي.

وقال مستخدمون للمترو والحافلات ومركبات الأجرة لـ«الإمارات اليوم» إن لجوءهم إلى وسائل المواصلات العامة قلّ في أعقاب انتشار جائحة «كورونا» كإجراء احترازي، ونتيجة للمخاوف الصحية والنفسية التي فرضها انتشار فيروس «كوفيد-19» بشكل عام.

وكانت الجائحة فرضت انكماش حجم النشاطات اليومية الخارجية إلى مستويات غير مسبوقة، ودفعت كثيرين إلى العمل من المنازل. وشمل ذلك النسبة العظمى من الموظفين، باستثناء عدد محدود من العاملين في القطاعات الحيوية، على الرغم من تمكن الهيئة من الاستمرار في تقديم خدماتها كافة، دون انقطاع، بما فيها خدمات المواصلات العامة والنقل المشترك، وتوفيرها وفقاً للمعايير المطبقة عالمياً في تنفيذ الإجراءات الوقائية والاحترازية.

ووضعت «طرق دبي» منظومة متكاملة لتطهير وتعقيم وسائل المواصلات العامة، طبقاً لأفضل الممارسات العالمية، واستناداً إلى معايير الاتحاد العالمي للمواصلات العامة UITP، لتوفير بيئة آمنة وصحية للركاب والعاملين في وسائل النقل.

وتضمنت إجراءاتها تطبيق التباعد الجسدي في القطارات والحافلات العامة ووسائل النقل البحري، مخفضة عدد ركاب مترو دبي بنسبة 70% خلال النصف الثاني من العام الماضي، وفرض ارتداء الكمامة على الركاب والعاملين، وتحديد عدد ركاب سيارات الأجرة بثلاثة أشخاص، بمن فيهم السائق.

ويقابل التدني في عدد الركاب تدنٍّ مشابه على مستوى العالم، وفي مدن يمثل فيها قطاع المواصلات العامة شرياناً رئيساً في رفد النشاط الاقتصادي، خصوصاً مدن لندن وباريس وموسكو وطوكيو، إذ تشير تقارير عالمية إلى تدني عدد مستخدمي المترو فيها، خلال النصف الثاني من العام الماضي، بنسبة تتجاوز 90% في بعض الأشهر، مقارنة مع الفترة نفسها من العام السابق عليه.

وتشير تقارير عالمية صادرة عن خبراء في مجالات النقل والمواصلات، إلى أن تطبيق إجراءات التباعد وتقليص الطاقة الاستيعابية للركاب في وسائل المواصلات العامة المختلفة، إضافة إلى المخاوف النفسية والصحية لدى الركاب، أسهمت مجتمعة في خفض عدد مستخدمي النقل العام في كل الدول التي تقدم خدمات المواصلات العامة.

اقتراحات الركاب

نشرت «الإمارات اليوم» استطلاعاً (غير علمي) على منصة التواصل الاجتماعي، لمعرفة انطباعات مستخدمي النقل العام عن التغيرات التي طرأت بسبب انتشار الفيروس.

وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 68% من المشاركين فيه، قلّ استخدامهم لوسائل المواصلات العامة في أعقاب الجائحة.

كما أجاب نحو 59% من المستطلعة آراؤهم، عن سؤال: ما اقتراحاتك عند استخدامك مركبات الأجرة لتشعر بالاطمئنان والسلامة؟ بأنهم يفضلون وجود حاجز لمقصورة الركاب، مقابل اقتراح 29% منهم تعقيم المركبة أمامهم قبل صعودها، واقترح 12% ارتداء السائق غطاء للوجه أسوة بالغطاء البلاستيكي الشفاف الذي يرتديه كادر القطاع الطبي.


- الجائحة دفعت كثيرين إلى العمل من داخل المنازل.

- عدد ركاب الحافلات انخفض من 157.1 مليوناً في 2019.. إلى 95.41 مليوناً العام الماضي.

تويتر