حمدان بن محمد: دبي تكتب قصة نجاحها العالمية بهمة أبنائها

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أن تمكين الكفاءات الوطنية وتزويدها بمهارات استشراف وتصميم المستقبل يمثل إحدى ركائز رؤية دبي للمستقبل، فيما تواصل الإمارة كتابة قصة نجاحها العالمية بهمة أبنائها، وعزيمة شبابها على العمل والإنجاز والاستعداد للمستقبل.

ولي عهد دبي:

- «تعلمنا في مدرسة محمد بن راشد أن العقول المبدعة تصنع مستقبلاً لا يعرف المستحيل».

- «تمكين الكفاءات الوطنية بمهارات المستقبل ركيزة رئيسة في رؤية دبي».

- «هدفنا إعداد كوادرنا للتعامل بكفاءة مع تحديات المستقبل ومتغيراته، وتمكينهم بمهارات التخطيط الاستراتيجي».

وقال سموه: «تعلمنا في مدرسة محمد بن راشد أن العقول المبدعة تبني مستقبلاً لا يعرف المستحيل. هدفنا أن نرسّخ هذا النهج في الجهات الحكومية كافة، وأن نُعدَّ كوادرنا الوطنية للتعامل بكفاءة عالية مع تحديات المستقبل ومتغيراته، من خلال تمكينهم بمهارات الاستشراف والتخطيط الاستراتيجي ليكونوا المحرك والقوة الدافعة لمواصلة مسيرة الابتكار وتعزيز الجاهزية لمتطلبات المرحلة المقبلة».

جاء ذلك، بمناسبة حضور سموه فعالية تكريم منتسبي برنامج دبي لخبراء المستقبل في دفعته الأولى، الذي أطلق بالتعاون بين مؤسسة دبي للمستقبل والمجلس التنفيذي لإمارة دبي، وتشرف عليه أكاديمية دبي للمستقبل، ويهدف إلى إعداد وتطوير قدرات الكوادر الإماراتية، وتزويدهم بالمعارف والمهارات والخبرات لتفعيل دورهم في ترسيخ ثقافة استشراف وتصميم المستقبل في الجهات الحكومية بدبي.

واطلع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد على المشروعات التي طورها منتسبو البرنامج لاستشراف التغيرات في القطاعات الحيوية، بما في ذلك التحدي العالمي الذي أطلقه برنامج دبي لخبراء المستقبل لبحث تأثير العوامل والمؤثرات العالمية في القطاعات المحلية، وتضمن 13 سؤالاً نشرت على منصة خاصة استقطبت أكثر من 3000 مشاركة من 25 دولة.

واستمع سموه إلى شرح حول مجموعة من التقارير أعدها منتسبو البرنامج حول أبرز التغيرات الحالية والمستقبلية في قطاعات الصحة والتصنيع، وأبرز التوجهات المتوقعة خلال السنوات والعقود المقبلة، إضافة إلى السيناريوهات المتوقعة لتأثير جائحة «كوفيد-19»، خصوصاً على الصعيدين النفسي والاقتصادي.

ونوه سموه بالمشروعات المتميزة التي اطلع عليها وطورها منتسبو برنامج دبي لخبراء المستقبل لاستشراف التغيرات المتوقعة في قطاعاتنا الحيوية، مؤكداً سموه أنها «ثمرة جهود تعكس اهتمام كوادرنا الحكومية بتعزيز معرفتهم وقدرتهم على توظيف أدوات تصميم المستقبل في خدمة مجتمعهم.. هذه الأفكار والرؤى المستقبلية أداة داعمة لتطوير خطط واستراتيجيات عمل الجهات الحكومية في دبي».

ودعا سموه المنتسبين إلى توظيف الخبرات والمعارف التي اكتسبوها خلال مشاركتهم في مساقات البرنامج، في تعزيز أداء جهات عملهم، والارتقاء بمستوى التخطيط الاستشرافي والاستراتيجي لتمكينها من الاستعداد للتغيرات المستقبلية والاستفادة من أدوات الاستشراف المستقبلي، لتطوير خطط وحلول وخدمات ومنتجات جديدة ومبتكرة قائمة على المعرفة بما يلبي متطلبات وتيرة التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم.

وضمت الدفعة الأولى لمنتسبي برنامج دبي لخبراء المستقبل 18 موظفاً من 13 جهة حكومية ضمن قطاعات: التنمية الاقتصادية والتجارة والصحة والأمن والعدالة والحوكمة والسياحة والثقافة والنقل والطيران وغيرها من القطاعات الحيوية في دبي، وقد تم اختيارهم من قِبَل لجنة تحكيم متخصصة بعد تقييم مئات طلبات الانتساب من أكثر من 80 جهة حكومية، وفق مجموعة من المعايير شملت مهارات التفكير والتنبؤ واتخاذ القرارات الصحيحة، والقدرة على الارتقاء بأداء القطاعات الحكومية وتطوير مشروعات مستقبلية تدعم جهود التطوير المستمرة في دبي ودولة الإمارات.

وشملت قائمة المنتسبين للبرنامج الذي تُجرى أعماله على مدى عام ونصف العام، كلاً من: سعيد محمد من المجلس التنفيذي، ويوسف المنصوري ومحمد زينل من شرطة دبي، وعادل الجسمي وريان الحمادي من بلدية دبي، وحصة العيسى من مؤسسة دبي للمستقبل، ومنى المرزوقي من دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، وحصة بن مسعود من «دبي للثقافة»، وعيسى أحمد من اللجنة العليا للتشريعات، وعبدالله آل علي وأحمد الشريف من مركز دبي للسلع المتعددة، وجوخة المرزوقي وفرهاد صديق من مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، ومنى الكتبي من النيابة العامة بدبي، وسارة كلداري من سلطة مدينة دبي الطبية، وعزة المهيري من المنطقة الحرة بمطار دبي، ومحمد الشامسي من مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية، وأحمد بوخش من سلطة دبي للتطوير.

وشارك منتسبو البرنامج في إعداد 15 دراسة لتحليل تأثير العديد من الاتجاهات والمؤشرات العالمية على القطاعات الاجتماعية والتكنولوجية والاقتصادية والبيئية، إضافة إلى تصميم وتطوير 34 سيناريو تستشرف ملامح مستقبل ستة قطاعات رئيسة تشمل: الاقتصاد، والأمن الغذائي، ومدن المستقبل، والرعاية الصحية والرفاهية، والموارد البشرية، والنقل.

وقد أُتيحت الفرصة للمنتسبين للمشاركة في مشروع الألفية، بالتعاون مع الصليب الأحمر الأميركي لتطوير أبحاث حول أبرز العوامل الطبية والصحية والاجتماعية والاقتصادية وتأثيرها في المسار المستقبلي لجائحة «كوفيد-19» حول العالم خلال الأشهر الـ18 المقبلة.

وعمل المشاركون في البرنامج على إعداد سلسلة تقارير خارطة الطريق المستقبلية لدراسة الفرص الواعدة في دبي خلال الـ50 عاماً المقبلة في 13 قطاعاً حيوياً تشمل الذكاء الاصطناعي والروبوتات، والثقافة، والبيئة، والتكنولوجيا الحيوية والطب، والمعرفة والتعليم، والنقل والفضاء، والاقتصاد والتمويل، والتصنيع، والشبكات والحوسبة، وأنظمة الطاقة، والحوكمة، والإعلام والترفيه، وتشمل هذه التقارير توصيات استراتيجية يمكن استخدامها وتطبيقها من قبل الجهات التابعة لحكومة دبي.

كما طوّروا خارطة تفاعلية تسلّط الضوء على العوامل الرئيسة في تصميم مستقبل دبي خلال الفترة 2021 - 2071، باستخدام مهارات التنبؤ والاستبصار وتصميم السيناريوهات التي اكتسبوها خلال مشاركتهم في مساقات المستوى الأول.

فرصة جديدة للمواهب

أعلن برنامج دبي لخبراء المستقبل عن فتح باب التسجيل في دورته الثانية للراغبين من موظفي الجهات الحكومية في دبي على مستوى الإدارات الوسطى والعليا، ممن لديهم خبرة أو تجربة سابقة في مجال تصميم وتنفيذ الاستراتيجيات أو القدرة على استشراف المستقبل في قطاعات الصحة والمدن والتنقل والتعليم والمواهب والأمن والطاقة والثقافة والمجتمع والتكنولوجيا والإعلام والاتصالات، وغيرها من القطاعات الاستراتيجية. ويمكن التسجيل عبر الرابط: (www.dubaifuture.ae/‏‏ar/‏experts-program/ ).

الأكثر مشاركة