المري: سلوكيات مرفوضة في التجمعات الخاصة وراء تزايد الإصابات

شرطة دبي تدعو للإبلاغ عن مخالفات «كورونا»

صورة

أكد القائد العام لشرطة دبي الفريق عبدالله خليفة المري، أن تراخي بعض الأشخاص في الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا (كوفيد-19)، مثل التباعد الجسدي وارتداء الكمامة في التجمعات الأسرية الخاصة والحفلات العائلية والأعراس، تسبب في زيادة أعداد المصابين بالفيروس، مطالباً أفراد المجتمع بإبلاغ شرطة دبي أو هيئة الصحة أو أي من الجهات الرقابية المختصة عند رصد مخالفات من هذا النوع.

وقال المري لـ«الإمارات اليوم» إن «هناك التزاماً ملموساً في الأماكن العامة، سواء الشوارع أو المراكز التجارية أو الحدائق، بالتدابير الاحترازية، إذ يندر رصد شخص لا يرتدي كمامة أو لا يلتزم بالإجراءات الأخرى، وهذا يعكس وعي المجتمع وتقديره للجهود المبذولة من الدولة لحماية الجميع وتأمين سلامتهم».

وأضاف أن الإشكالية تبقى في التجمعات الخاصة التي تظل في نطاق الأسرة، مثل الأعراس، مؤكداً أنه «لا يوجد دولة في العالم يمكنها أن تتغلب على هذه الجائحة دون تكاتف من المجتمع، فمن المستحيل أن تراقب الشرطة ما يحدث في المنزل أو السيارة أو التجمعات الأسرية».

وأكد ضرورة أن يسأل الشخص نفسه قبل حضور أي تجمع عما إذا كان الحاضرون قد التزموا بإجراء المسحة أو الفحص قبل الحضور، وما إذا كان هناك التزام بالعدد المحدد للمشاركة في التجمع، لأن هناك حفلات يحدد فيها العدد بـ20 أو 40 مدعواً، وتجد 80 شخصاً، وهذا سلوك مرفوض، وإن كان في إطار فردي.

وشدد على أن الدولة لم تقصر على الإطلاق، فمراكز الفحص موجودة في كل مكان، ويوجد في دبي حوالي 50 مركزاً لأخذ اللقاح من الفيروس، وبإمكان أي شخص الحصول على التطعيم خلال 10 دقائق، لذا تبقى المسؤولية على الفرد نفسه، مشيراً إلى أن «هناك نوعين من اللقاح يتوافران في دبي حالياً واعتمدت الدولة لقاحاً ثالثاً للحالات الطارئة».

وأوضح أن «المجتمع شريك في النجاح الذي تحقق في مواجهة الجائحة، والنسبة العالية من السكان تغيرت ثقافتهم وصاروا أكثر حرصاً على أنفسهم وسلامة غيرهم، لذا يجب علينا الاستمرار في هذا التكاتف حتى نسيطر على هذه الجائحة ونحد من الأعداد المتزايدة في الفترة الأخيرة».

وطالب الجميع بتحمل مسؤولياتهم في الإبلاغ عند رصد أي انتهاك للتدابير الاحترازية، سواء في الأماكن العامة أو الخاصة، «لأنهم بهذا التصرف يسهمون في حماية مجتمعهم، ويعززون دورهم الإيجابي نحوه».

يذكر أن اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي، قررت اقتصار الحضور في المناسبات الاجتماعية والأعراس والحفلات الخاصة على الأقارب من الدرجة الأولى، ولعدد 10 أشخاص فقط، سواء في الفنادق أو المنازل، وذلك اعتباراً من الأربعاء المقبل.

كما قررت إلزام المطاعم ومقاهي الشيشة بزيادة المسافة الفاصلة بين الطاولات من مترين إلى ثلاثة أمتار، مع تقليل عدد الأشخاص المسموح لهم بالجلوس على الطاولة من 10 إلى سبعة للمطاعم، وأربعة لمقاهي الشيشة.

وقالت إن القرار يأتي بسبب ارتفاع عدد مخالفات عدم الالتزام بالتدابير الاحترازية والوقائية، داعية أفراد المجتمع كافة من مواطنين ومقيمين وزوار، وكذلك مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، إلى الالتزام الكامل بتطبيق الإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس «كوفيد-19».

• النسبة العالية من السكان تغيرت ثقافتهم وصاروا أكثر حرصاً على أنفسهم وغيرهم.

تويتر