شرطة الشارقة تترجم قانون «الحماية من العنف» إلى لغة «برايل»

العقيد منى سرور: «قضايا العنف المسجلة ضد أصحاب همم مجرد حالات فردية».

كشفت مدير مركز الدعم الاجتماعي في القيادة العامة لشرطة الشارقة، العقيد منى سرور، لـ«الإمارات اليوم»، عن إطلاق مبادرة تعتبر الأولى من نوعها على مستوى الدولة لتحويل وترجمة قانون الحماية من العنف الأسري إلى لغة «برايل» المخصصة لأصحاب الهمم من فئة المعاقين بصرياً «المكفوفين»، لأهمية تعريف هذه الفئة أهمية القانون وأساليب العنف والتمييز والتوجيه، مشيرة الى أن هناك حالات كشفت عدم قدرة بعض المكفوفين على التفريق بين من يعنّفهم ومن يوجّههم.

وأكدت أن تلك الحالات التي تعامل معها المركز حفزت المختصين في المركز على إطلاق مبادرة لترجمة القانون إلى لغة «برايل» من قبل خبراء، ليكون دليلاً إرشادياً بأسباب العنف وقوانين حمايتهم، مبينة أنه من المتوقع الانتهاء من المبادرة بداية عام 2021، وسيتم توزيعه على جميع الفئات المسجلة بجمعيات ومؤسسات الدولة التي تهتم بهذه الفئة المجتمعية المهمة.

وأشارت سرور إلى أن قضايا العنف المسجلة ضد أصحاب الهمم بشكل عام بالإمارة تؤكد أنها مجرد حالات فردية، موضحة أن مركز الدعم الاجتماعي تعامل هذا العام مع حالة عنف لشاب من أصحاب الهمم، إذ كان يظن المركز أن والده يعنفه، وبعد دراسة الحالة واستدعاء الأب تبين أنه يوفر له كل وسائل الراحة، ويوجهه على اتباع أساليب صحيحة، ويقوم برعايته والاهتمام به.

وقالت إن الشاب كان يعاني تحسساً شديداً بسبب إعاقته، حيث تم توجيهه ودعمه من قبل الأخصائيين الاجتماعيين، وتوعيته بأن والده يرعاه ويخاف عليه من الأذى ولا يقوم بتعنيفه، مشيرة إلى أن الشاب بات بصحة جيدة ويتجاوب مع والده وأسرته.

ولفتت إلى أن الإحصاءات الخاصة بقضايا العنف ضد أصحاب الهمم تؤكد أنها لا تصل إلى أن تكون ظاهرة بالمفهوم العام في مجتمع الإمارات، ولكن في الوقت نفسه قد تكون مؤشراً الى تنامي هذا النوع من القضايا، لذلك وجب الاهتمام بهذه الفئة وتوعيتها وتعريفها بقوانين الدولة التي تحفظ لها كيانها وكرامتها.

وذكرت أن شرطة الشارقة لم تدخر جهداً في إطلاق خدمات أمنية بلغة «برايل»، للتيسير على ذوي الإعاقة البصرية في الحصول على الخدمات الشرطية والأمنية، إذ قام مركز شرطة واسط الشامل بتحويل دليل الخدمات الأمنية التي يقدمها إلى طريقة «برايل».

تويتر