ذووهم شاركوا من خلالها في علاجهم وتعليمهم

تسجيل 686 طالباً من أصحاب الهمم في «منصة خطة»

صورة

كشفت وزارة تنمية المجتمع عن نجاح المرحلة الأولى من تطبيق مشروع «منصة خطة»، الذي بدأت تطبيقه، مطلع الفصل الأول من العام الدراسي الحالي، في مراكز أصحاب الهمم التابعة لها، حيث تمثل المنصة أداة ذكية وإلكترونية متطورة، تعمل بنظام متكامل ومزود بأحدث التقنيات، التي تضمن تقديم خدمات العلاج والتعليم لأصحاب الهمم، وتقييم مستوى تلك الخدمات، وتغذيتها بالخطط.

وحددت الوزارة أهدافاً عدة من تطبيق المشروع، على رأسها التعرف إلى التحديات التي تواجه مقدمي خدمات تعليم أصحاب الهمم وتأهيلهم، مؤكدة أنها تمكنت من تسجيل 686 طالباً في المنصة، وأن النتائج الأولية تفيد بتمكن أولياء الأمور من استخدامها بسهولة، ما سمح بمشاركتهم في عملية تعليم وعلاج أبنائهم من الطلبة.

وقالت مديرة إدارة تأهيل أصحاب الهمم في وزارة تنمية المجتمع، وفاء حمد بن سليمان، لـ«الإمارات اليوم» إن «منصة خطة» مكونه من تطبيقين، الأول يستخدم من قبل أخصائيين ومعلمين في المراكز والمدارس، ويمكّنهم من استعراض مستوى التقدم ومتابعته في أكثر من برنامج فردي بشكل سهل وسريع، بالإضافة إلى استعراض طرق التدريس والأنشطة اليومية، وكذلك التواصل والمتابعة مع الأسرة في تطبيق خطط التعليم والتأهيل.

وتابعت أن التطبيق الثاني يُستخدم من قبل أسر الطلاب المسجلين في مراكز أصحاب الهمم، بهدف التواصل مع مقدم الخدمة بطريقة سهلة وآمنة، والاطلاع على الملاحظات اليومية ومقاطع الفيديو والصور، وكذلك الحصول على التقارير الدورية.

وأكدت بن سليمان أن المنصة قدمت خدمات أصحاب الهمم التأهيلية بطريقة مبتكرة وحديثة، بكل شفافية وصدقية، حيث سهلت إجراءات وعمليات وضع الخطط التربوية الفردية والعلاجية للطلبة من أصحاب الهمم بكفاءة وفاعلية، وتوفير آليات للرقابة والمتابعة، سواء من قبل المعنيين في الوزارة أو من قبل الأسر.

وأشارت بن سليمان إلى أن مشروع «منصة خطة» جاء بالتعاون مع شركة «ينمو» في السعودية، وبإشراف شركة «ابتكار» لحلول تكنولوجيا التعليم، وهو يتماشى مع البرامج والخطط التي توفرها الوزارة لدعم أصحاب الهمم وذويهم، في ظل التغييرات في أنماط التعليم بحكم الظروف الراهنة الناتجة عن جائحة «كورونا».

وتابعت أن «منصة خطة» تؤدي دوراً مهماً في تجاوز عقبة تعليم أصحاب الهمم وتأهيلهم، ودعم ذويهم عن بُعد، من خلال تطوير برامج تربوية وتأهيلية تَسهُل مشاركتها مع الأسرة، ليتم تنفيذها في المنزل.

وفي ردّها على سؤال عن أهم أهداف تطبيق المشروع، لخصت بن سليمان أهدافه بفوائد عدة، على رأسها التعرف إلى التحديات التي تواجه مقدمي خدمات تعليم وتأهيل أصحاب الهمم، سواء في المراكز التابعة للوزارة أو في المراكز الأخرى، مثل عدم استخدام الأساليب الحديثة المبنية على الأدلة لتقديم الخدمات التعليمية والتأهيلية، وعدم الالتزام بالتطوير المهني للقائمين على تأهيل الطلاب، واقتراح الحلول لتلك التحديات، بالإضافة إلى استطلاع المؤشرات التعليمية والتأهيلية في المراكز التي تخدم أصحاب الهمم، وتقويم معدل الإنفاق على خدمات أصحاب الهمم، وكذلك تقويم قدرة أنظمة الدعم والإشراف على الاستجابة لتطلعات واحتياجات مقدمي الخدمات في المراكز، والمستفيدين من أصحاب الهمم وأسرهم.

وتابعت بن سليمان أن تطبيق المشروع يرمي إلى بناء قاعدة من البيانات والأدلة لتقييم أداء النظام التعليمي والتأهيلي لأصحاب الهمم، وقدرته على تحقيق الأهداف، بالإضافة إلى تعزيز معايير التنافس البنّاء بين مقدمي خدمات تعليم أصحاب الهمم وتأهيلهم، سواء على المستوى المحلي أو على المستويين الإقليمي أو العالمي، مشيرة إلى أن المشروع يهدف أيضاً إلى إشراك الأسرة، وتعزيز دورها في العملية التعليمية، ومتابعة الخدمات التي تقدم لأفرادها من ذوي الهمم.


تسجيل

سجلت «منصة خطة» طلبة من الفئة العمرية أربع سنوات إلى 18 عاماً، وهم من ذوي الإعاقة الذهنية، والإعاقة المتعددة، والتوحد، المنتسبين إلى مراكز أصحاب الهمم التابعة لوزارة تنمية المجتمع.

تويتر