منها أجواء تحديات «كوفيد- 19» في دبي

«الطرق والمواصلات» تنظم ملتقى التطوع العالمي بتجارب عالمية

نظمت هيئة الطرق والمواصلات ملتقى يوم التطوع العالمي، عبر تقنية التواصل المرئي «عن بُعد»، وذلك في إطار احتفالها باليوم العالمي للتطوع الذي يأتي في الخامس من ديسمبر من كل عام، حيث تم استضافة استشاري أول في الأمانة العامة بالمجلس التنفيذي لدبي ورئيس عمليات مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا خليفة باقر، والفائز بجائزة صانع الأمل العربي لعام 2020 مؤسس مؤسسة أحمد الفلاسي للمبادرات الإنسانية والخيرية أحمد نزر الفلاسي، بحضور أكثر من 170 موظفاً، إلى جانب إطلاق النسخة المُحدّثة من المنصّة الداخلية للتطوع.

ورحبت مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي بقطاع خدمات الدعم الإداري المؤسسي في الهيئة روضة المحرزي، بالضيفين والحضور، مؤكدة أن احتفال هيئة الطرق والمواصلات باليوم العالمي للتطوع، يأتي في إطار ادراكها بأهمية هذا المفهوم، ودوره في تعزيز التعاضد وروح الإنسانية والإخاء بين مختلف شرائح وفئات المجتمع، وأن التطوع رغم أنه سلوك اختياري إلا أنه أصبح ضرورة حياتية في دعم جهود الحكومات والمؤسسات الخيرية للوقوف إلى جانب الفئات المعنية بالمساعدة والمساندة، فضلاً عن التطوع يُكسب المتطوعين الكثير من الخبرات الشخصية مثل بناء الذات على حب العطاء والخير، وأن الهيئة أنشأت الكثير من الشراكات مع جهات محلية وخارجية لدعم مشاريعها التطوعية، مشيدة بجهود فرق الموظفين المتطوعين الذين ساهموا في تنفيذ الكثير من الأنشطة التطوعية الخاصة بالهيئة.

واستعرضت المحرزي عبر عرض مرئي، أهم المبادرات والإنجازات في مجال التطوع والمسؤولية المجتمعية منذ نشأة الهيئة في أواخر 2005 وحتى الوقت الراهن، حيث تم تسليط الضوء على مبادرتي باص الخير، وكسوة خير بوصفهما من المبادرات المستدامة التي تحرص الهيئة على تحديثهما كل عام وإضافة المزيد من اللمسات الإنسانية عليهما، إلى جانب استعراضها عدداً من المبادرات الخيرية التي نفذتها الهيئة في مصر وتايلاند والسنغال وتنزانيا وغيرها، وكذلك المبادرات التي أطلقتها الدولة وحكومة دبي وساهمت فيها الهيئة بدور فعّال منها على سبيل المثال «سقيا الأمل».

وتحدث خليفة باقر عبر عرض مرئي عن عدة محاور منها؛ مفهوم التطوع، ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لمفهوم التطوع ودوره في حياة الإنسان، كما استعرض دور المؤسسات في استمرار توجهها نحو ترسيخ التطوع لدى موظفيها، وأهمية أن يمارس الفرد العمل التطوعي دون مقابل لأنه بناء لهوية الذات، كما تطرق كذلك إلى العمل التطوعي خلال أزمة كورونا، وحب الناس للقيام بدور مهم أثناء الجائحة سواء في المساكن العمالية أو مباني الحجر، والمستشفى الميداني وغيرها، حيث تم رصد 232 ألفاً و687 ساعة تطوع، وتوزيع أكثر من 3 ملايين وجبة، مؤكداً أهمية إنشاء منصات توفر قاعدة بيانات عن المتطوعين لدورها في مساعدة متخذي القرار في أي أنشطة تطوعية خاصة خلال الأزمات والطوارئ.

من جانبه، أكد أحمد الفلاسي أن التطوع في الدولة أصبح منظومة متكاملة على مستوى المنطقة والعالم الذين ينظرون للإمارات كنموذج للتحضر والرقي نتيجة تجسيدها لقيمة التطوع في حياتنا، موضحاً أن الابتكار في التطوع يعني إضافة شيء جديد سواء من ناحية المدى الجغرافي أو البحث عن الفئات والحالات التي تستحق المساعدة والمساندة، متطرقاً إلى جهوده التطوعية مثل إنشاء ملجأ في الصين لأطفال ضحايا الزلازل، وفي لبنان والجزائر والعراق وأوغندا والبحرين، مؤكداً على دور التكنولوجيا في الوصول إلى منصات التطوع والأماكن التي تحتاج إلى هذا النوع من العمل الإنساني والخيري.

وفي نهاية الملتقى، تم إطلاق النسخة المُحدّثة من منصة التطوع الداخلي في هيئة الطرق والمواصلات، والتي تضمنت الكثير من المزايا للمتطوعين من حيث تسجيل إنجازاتهم وسيرتهم الذاتية واطلاعهم على آخر مستجدات الأنشطة التطوعية في الهيئة.

تويتر