نتيجة انخفاض الحوادث وزمن الاستجابة لها

250 ألف مركبة شهرياً زيادة في استيعاب شارع الشيخ محمد بن زايد

صورة

كشفت هيئة الطرق والمواصلات في دبي عن زيادة عدد المركبات المستخدِمة لشارع الشيخ محمد بن زايد، بنحو 250 ألف مركبة شهرياً، نتيجة انخفاض زمن الاستجابة للحوادث ومدة إخلائها، الناتج عن التشغيل التجريبي لمشروع خدمة إدارة الحوادث المرورية المشترك بين الهيئة والقيادة العامة لشرطة دبي، مضيفة أن المرحلة المقبلة من تنفيذ المشروع ستنجز العام المقبل، لتغطي نحو 425 كيلومتراً في كل الشوارع الرئيسة، التي يتمركز فيها عدد إضافي من الدوريات تصل إلى 33 دورية.

وتم بدء التشغيل التجريبي للمشروع - الذي يهدف إلى التدخل السريع لإزالة الحوادث وإدارة حركة المرور بأكبر نسبة من الفعالية والسرعة - في سبتمبر 2018، عبر توفير 11 مركبة إزالة ونقل للمركبات، وست مركبات لإدارة الحوادث المرورية، على امتداد نحو 72 كيلومتراً على شارع الشيخ محمد بن زايد وشارع إكسبو.

وقال مدير إدارة الأنظمة المرورية الذكية في الهيئة، صلاح المرزوقي، لـ«الإمارات اليوم»، إن عمل مركز دبي للأنظمة المرورية الذكية (الذي افتتح حديثاً)، سيصبّ في مصلحة مشروع خدمة إدارة الحوادث المرورية، التي جاءت نتائج تنفيذه إيجابية أكثر من المتوقع، لاسيما في خفض عدد الوفيات، مؤكداً أن انخفاض عدد الحوادث، وزيادة السرعة في حركة المركبات نتيجة التدخل السريع لإجلاء الحوادث، أسهما في زيادة عدد المركبات المستخدِمة لشارع الشيخ محمد بن زايد، بنحو 250 ألف مركبة شهرياً.

وتابع أن زمن الاستجابة للحوادث المستهدف من تنفيذ المشروع في شارع الشيخ محمد بن زايد، كان 10 دقائق، فيما تم الوصول إلى 9.69 دقائق، كما كان يطمح إلى الوصول بالزمن المستغرق لإخلاء الحوادث إلى 15 دقيقة، ويبلغ الزمن حالياً نحو 13 دقيقة.

ووفقاً لهيئة الطرق والمواصلات في دبي، فإن الطاقة الاستيعابية لشارع الشيخ محمد بن زايد تبلغ 12 ألف مركبة في الساعة في كل اتجاه، وذلك في المقطع المكوّن من ستة مسارات من الشارع، أي بمقدار 24 ألف مركبة في الساعة، و576 ألف مركبة في اليوم، فيما تبلغ الطاقة الاستيعابية للشارع في المقطع المكوّن من سبعة مسارات، نحو 14 ألف مركبة في الساعة في كل اتجاه، أي نحو 28 ألف مركبة في الساعة في الاتجاهين، ونحو 672 ألف مركبة في اليوم. وتوقّع المرزوقي أن يحقق تنفيذ المشروع مزيداً من النتائج والتحسينات على مستوى السلامة المرورية، وذلك بسبب الاستفادة من البيانات والمعلومات الدقيقة التي سيتم جمعها عبر تقنيات مركز دبي للأنظمة المرورية الذكية المتطورة، والتي بدورها ستمكّن الفرق المختصة من رصد وتحليل كل العوامل والمتغيرات لمصلحة اتخاذ القرارات المناسبة لتحسين إجراءات إدارة الحركة المرورية في مواقع تنفيذ المشروع.

وأشار إلى أن المعلومات والبيانات التي يتم جمعها على مدار اللحظة من خلال أجهزة وكاميرات المركز، تستخدم في تنفيذ العمليات التشغيلية واتخاذ القرارات في المواقع الميدانية، نتيجة المسح المستمر للشوارع وشبكة الطرق من خلال الكاميرات، ويتم حفظها في النظام وتعزيزها بالرسومات البيانية والصور، للاستفادة منها في الدراسات والتحليلات المرورية المطلوبة لإدارة الحركة المرورية، وضمان الانسيابية والأمان في تنقل المركبات.

منصة تكنولوجية متكاملة

أكد مدير إدارة الأنظمة المرورية الذكية، صلاح المرزوقي، أن الأنظمة التقنية المركزية المتطورة - التي يستخدمها مركز دبي للأنظمة المرورية الذكية في ربط نظام التحكم المروري مع الأجهزة الميدانية المثبتة في الشوارع من أجهزة التعداد، وقياس زمن الرحلات، ورصد حالة الطقس، وغيرها من الأجهزة الذكية - ستعمل على تغذية منصة تكنولوجية متكاملة، مهمتها جمع البيانات الضخمة وتحليلها، والمساعدة على دعم اتخاذ القرارات الآنية لإدارة الحركة المرورية والحوادث والفعاليات الضخمة، مثل معرض «إكسبو 2020».


13

دقيقة الزمن المستغرق لإخلاء الحوادث من الشارع في دبي.

تويتر