البواردي: تهديد «كورونا» قد يتجاوز تداعيات الحروب التقليدية

«نبدع.. لندافع» تشرك الشباب لتعزيز المرونة الوطنية الدفاعية للدولة

محمد البواردي: «فيروس كورونا المستجد أصبح عدواً مشتركاً للبشرية».

أعلنت وزارة الدفاع عن إطلاق مبادرة «نبدع.. لندافع»، في إطار مساهمة الوزارة في الجهود الوطنية لتصميم مكونات الخطة التنموية الشاملة للدولة استعداداً للخمسين عاماً المقبلة. وتهدف المبادرة إلى إشراك فئة الشباب في الإمارات لطرح أفكارهم وآرائهم حول سبل تعزيز المرونة الوطنية الدفاعية للدولة خلال الخمسين عاماً المقبلة.

وتعد مبادرة «نبدع.. لندافع»، أول مبادرة شبابية تطلقها وزارة الدفاع لزيادة وعي الشباب حول مختلف الأدوار والمسؤوليات التي يمكن أن تلعبها المؤسسات الدفاعية في الدولة لتعزيز المرونة الوطنية. وستكون تفاصيل المبادرة ومعايير المشاركة متاحة على الموقع الإلكتروني الرسمي ومنصات التواصل الاجتماعي للوزارة وللمؤسسة الاتحادية للشباب عبر الوسم #نبدع-لندافع.

وقال وزير الدولة لشؤون الدفاع محمد بن أحمد البواردي، خلال مشاركته في المؤتمر السنوي لوزارة الدفاع «القادة لحروب القرن الواحد والعشرين»، الذي عقد أمس تحت عنوان «دور الدفاع في المرونة الوطنية ما بعد 2020» عبر تقنية الاتصال المرئي، إنه «في الوقت الذي نعقد فيه هذا المؤتمر يواجه العالم أزمة حقيقية وتهديداً غير مألوف على البشرية، قد يتجاوز بنتائجه وتداعياته الحروب والمعارك التقليدية، إنه انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) الذي أصبح عدواً مشتركاً للبشرية».

ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على الصمود الوطني في عصر الأوبئة، ويستعرض محاور عدة، منها مناقشة التهديدات المعاصرة /‏‏ كوفيد-19، وتغير المناخ والهجرة غير النظامية /‏ ‏وما تشكله من تحديات للحياة الاعتيادية.

كما يسعى المؤتمر إلى استكشاف مفهوم المرونة الوطنية في سياق التهديدات المعاصرة وكيف يمكن بناؤها وتعزيزها، كما تم استعراض الدور المهم للمؤسسة الدفاعية ومساهمتها في إعداد القدرة الوطنية، وتسليحها بالمرونة لدعم الاستجابة ومجابهة التهديدات غير العسكرية، إلى جانب تسليط الضوء على مساهمات القوات المسلحة للدولة في المرونة الوطنية، والجهود الحكومية للإمارات في مكافحة جائحة كوفيد-19.

وأكد البواردي أن «تجربتنا الوطنية في الإمارات لإدارة أزمة جائحة (كوفيد-19)، وبالنظر إلى التداعيات الناجمة عنها، أثبتت أن الاستقرار الوطني في المستقبل لم يعد مجرد حماية ووقاية من المخاطر الاعتيادية أو الهجمات التقليدية، بل يمكن للتهديدات غير المألوفة أن تأتي بأشكال وتأثيرات مختلفة يصعب التنبؤ بها، علماً بأن تداعياتها يمكن أن تتجاوز تأثيرها المحسوس».

وأكد أن التهديدات الحديثة قد لا تكون محصورة في مناطق جغرافية معينة بل تمتد عبر حدود الدول، لذلك تبرز أهمية التعاون بين الدول وبناء التحالفات الدولية في مواجهة الأزمات، وبالتالي تحتاج وكالات الاستخبارات إلى توسيع نطاق عملها لتغطية كافة التهديدات التي تتعـرض لها الدولة، وعلـى الجهات المختصة دور مهـم فـي إطلاع المجتمع بآخر المستجدات وطمأنتهم.

من جهتها، استعرضت قائد سلاح الخدمات الطبية في القوات المسلحة العميد الركن الدكتورة عائشة الظاهري، دور المؤسسات الدفاعية في دعم الاستجابات الوطنية للتهديدات غير العسكرية، ومساهمة القوات المسلحة للدولة في المرونة الوطنية لجائحة كوفيد-19.

وأكدت أن القوات المسلحة عملت لمعالجة المتطلبات الطبية واللوجستية والأمنية ضمن الجهود الحكومية للدولة في مكافحة جائحة كورونا، كما عملت على إعادة تشكيل الدور المستقبلي لمؤسسة الدفاع في دعم التصدي للتهديدات غير العسكرية، وأضافت: «هدفنا هزيمة هذه الجائحة وتحسين المرونة الوطنية، والتعاون على نطاق عالمي لضمان السلام والصحة والأمن».

تويتر