من بين 4305 متقدمين للدفعة الثانية من البرنامج

61 مرشحاً للمرحلة التالية من «الإمارات لرواد الفضاء»

صورة

أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء عن تأهل 61 مرشحاً للمرحلة المقبلة من بين 4305 متقدمين للدفعة الثانية من برنامج الإمارات لرواد الفضاء، الذي يهدف إلى تدريب وإعداد فريق من الإماراتيين لإرسالهم إلى الفضاء لمهمات علمية مختلفة، ضمن برنامج الإمارات الوطني للفضاء.

وقُيم المتقدمون عبر سلسلة من الاختبارات شملت تقييمات نفسية وجسدية، إضافة إلى الانتهاء من الفحوص الطبية.

وتلقى البرنامج 4305 طلبات للالتحاق بدفعته الثانية، بزيادة قدرها 7% عن طلبات الدفعة الأولى.

وانخفض عدد الطلبات بعد تصفيتها إلى 2099 طلباً بناء على معايير البرنامج، التي اعتمدت في تقييمها على الخلفيات التعليمية والخبرات البحثية.

كما خضع المتقدمون لتقييمات أخرى، تضمنت اختبار الذكاء العالمي، والمهارات الشخصية، والتقييمات المتخصصة، وتمخضت عن اختيار أفضل 1000 متقدم، قبل أن تستقر لجنة التقييم في المركز على ترشيح 122 متقدماً من بينهم، لإجراء المقابلات الافتراضية الشخصية. وتم تالياً تصفيتهم إلى 61 مرشحاً.

ويتضمن العدد 41 شاباً و20 فتاة من جميع إمارات الدولة. وسجل متوسط أعمار المتقدمين 28 عاماً، وبلغ أصغرهم سناً 23 عاماً، وأكبرهم 39 عاماً.

وقد أظهرت الدرجات العلمية للمرشحين تنوعاً ملحوظاً، تبرز فيها الكفاءات العلمية، حيث بلغ عدد المتقدمين من الحاصلين على شهادة الدكتوراه ثلاثة إماراتيين، والحاصلين على درجة الماجستير 12 إماراتياً.

وعلى مستوى جهات العمل، أفرزت بيانات المتقدمين خلفيات علمية وأكاديمية متنوعة، موزعة على 54% مهندسين، و18% من القطاع العسكري، و18% من قطاع الطيران، و5% من قطاع الصحة والرعاية الطبية.

وأعلن المركز أنه قيد الانتهاء من إجراء الفحوص الطبية المتقدمة للمرشحين الـ61، التي تضمنت الفحوص البدنية.

وسيجري المركز المقابلات الأولية مع المرشحين الذين سيجتازون المرحلة بعد الإعلان عن نتائج الفحوص الطبية المتقدمة.

وسيخضع المتأهلون الذين اجتازوا مرحلة التقييم الأولية لعمليات تقييم المرحلة الأخيرة عبر إجراء مقابلات نهائية، تجريها لجنة مكونة من نخبة من المتخصصين في مركز محمد بن راشد للفضاء، من بينهم رائدا الفضاء هزاع المنصوري وسلطان النيادي، ليتم بعدها اختيار اثنين من المرشحين للدفعة الثانية، للانضمام إلى فريق رواد الفضاء الإماراتي.

وقال مدير عام المركز، يوسف حمد الشيباني، إن «الهدف الراهن هو مواصلة التركيز على تطوير فريق وطني من رواد الفضاء القادرين على تحقيق طموحات الدولة في هذا المجال، وفق أعلى المستويات العالمية، وإرسال مزيد من المهام الاستكشافية إلى الفضاء».

وأكد الشيباني أن «برنامج الإمارات لرواد الفضاء يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف السياسة الوطنية لقطاع الفضاء».

وقال: «نطمح لتعزيز موقع الإمارات بين الدول الرائدة في قطاع الفضاء الدولي، وهذا هو الأساس الذي تم تأسيس البرنامج من أجله، حيث بات قطاع الفضاء بوابة التقدم والانفتاح العلمي للمستقبل».

وأضاف: «وصلنا إلى مرحلة مهمة في مسيرة البرنامج لاختيار الدفعة الثانية من رواد الفضاء الإماراتيين، ونفتخر بخبراء المركز من الكفاءات الوطنية الذين يمتلكون خبرات على مستوى عالمي في إدارة برامج من هذا النوع»، مؤكداً أن «إمكاناتنا في قطاع الفضاء تنمو وتتطور بوتيرة سريعة»، لافتاً إلى ما سيُضيفه رواد الفضاء الإماراتيون القادمون من زخم كبير في تعزيز طموح مهمة الإمارات في استكشاف الفضاء.

بدوره، أكد مساعد مدير عام المركز للشؤون العلمية والتقنية، مدير برنامج الإمارات لروّاد الفضاء، المهندس سالم المري، أن «الدفعة الثانية تستكمل ما بدأناه في برنامج رواد الفضاء بخطى ثابتة، إذ توثق الحضور الإماراتي في هذا القطاع عالمياً».

كما أكد استمرار العمل لإعداد كوادر وطنية مدربة وخبيرة، لتصبح دولة الإمارات مركزاً لعلوم الفضاء وتقنياته من خلال البرنامج القائم على الاستدامة، وإعداد وتمكين خبراء في مختلف التخصصات المتعلقة بقطاع الفضاء.

وأضاف المري: «يُجسد البرنامج طموحنا لتقديم مساهمات فعالة في استكشاف الفضاء، إذ يمثل رواد الفضاء أحد التروس الأساسية في عمليات إثراء المعرفة البشرية، وتحقيق الهدف المنشود لمهام استكشاف الفضاء المستقبلية، وقد أسهم البرنامج في تكوين نواة لمجتمع علمي وطني من رواد فضاء إماراتيين، سوف يحققون تطلعات الدولة في الاستكشافات العلمية».

ومن المُخطط أن ينضم رائدا الفضاء من الدفعة الثانية إلى برنامج «ناسا لرواد الفضاء لعام 2021»، ضمن اتفاقية تعاون بين الإمارات والولايات المتحدة الأميركية، لتدريبهم في مركز جونسون للفضاء التابع لوكالة «ناسا» الأميركية. وسيخضع رائدا الدفعة الثانية لمجموعة البرامج التدريبية نفسها التي يخضع لها رواد «ناسا».

وسيعد برنامج «ناسا» التدريبي رواد الفضاء الإماراتيين على المستوى البدني والنفسي لخوض مهمات استكشاف الفضاء في المستقبل.

كما سيخضع رائدا الفضاء من الدفعة الثانية لبرنامج تدريبي مكثف من مراحل عدة، وفق أعلى المعايير العالمية، يبدأ بمرحلة التدريب الأساسي التي يتعرف خلالها المرشحون إلى أهداف وخطط البرنامج، وتعلم أساسيات التخصصات العلمية، من بينها هندسة الفضاء والبحث العلمي، إضافة إلى الإجراءات والأنظمة المتبعة على متن محطة الفضاء الدولية، كما سيتعين على المرشحين تعلم اللغة الروسية، والتدريب على إجراءات الأبحاث العلمية في الفضاء، وسينتقلون بعد ذلك إلى مرحلة التدريب المتقدم والمكثف، ويتعلم خلالها المشاركون صيانة وإدارة الحمولات، فضلاً عن مجموعة من المهارات تشمل علم الروبوت، والملاحة، والإسعافات الطبية، وإدارة الموارد. ومع إنهاء هذه المرحلة، يصبح رائد الفضاء مؤهلاً للمشاركة في البعثات المتوجهة إلى محطة الفضاء الدولية.

يُذكر أن برنامج الإمارات لرواد الفضاء هو أحد مشاريع البرنامج الوطني للفضاء، ويحظى بتمويل مباشر من صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات التابع للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات (TRA)، الذي يهدف إلى دعم جهود البحث والتطوير في قطاع الاتصالات في الدولة، وإثراء ودعم وتطوير الخدمات التقنية، وتعزيز اندماج الدولة في الاقتصاد العالمي.


«برنامج الإمارات لرواد الفضاء يهدف إلى تدريب وإعداد فريق من الإماراتيين لإرسالهم إلى الفضاء في مهمات علمية مختلفة».

28

عاماً متوسط أعمار المتقدمين.. ويبلغ أصغرهم سناً 23 عاماً، وأكبرهم 39 عاماً.

تويتر