مؤتمر «إقامة دبي»: الدولة تغلبت على التحديات والأزمات بـ «الابتكار»

العلماء: الإمارات تمتلك 10 حواسيب خارقة لأغراض الذكاء الاصطناعي والعلوم

خلال «مؤتمر الابتكار الافتراضي» الذي نظمته «إقامة دبي» أمس.■ من المصدر

أكد مسؤولون أن الابتكار كان سلاح الدولة في مواجهة التحديات والأزمات، الاقتصادية والصحية، والتغلب عليها، حيث اعتمدت عليه مؤسسات الدولة في مواجهة تحديات وباء «كوفيد-19»، من خلال ابتكار أجهزة وآليات مطورة لدعم جهود القطاع الصحي، فضلاً عن تفعيل أنظمة حديثة للعمل عن بُعد، لضمان سلاسة تقديم الخدمات الحكومية، وسير الأعمال.

جاء ذلك خلال مشاركتهم في مؤتمر الابتكار الافتراضي، الذي نظمته الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، أمس، تحت عنوان «الابتكار هو مفتاح المستقبل».

وقال وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعْد، عمر سلطان العلماء، إن الإمارات تمتلك أكثر من 10 حواسيب خارقة، تستخدم لأغراض الذكاء الاصطناعي، والعلوم والأبحاث، وأكد ضرورة الاعتماد على الشباب في كل النواحي المتعلقة بالابتكار ودعمهم.

وقال الأمين العام للمجلس التنفيذي بدبي، عبدالله محمد البسطي، إن اختيار المسؤول المناسب، وإعطاءه الصلاحيات وحرية الحركة، من أبرز محفزات الابتكار، مؤكداً أن الابتكار ليس حصراً على الأمور التقنية فقط، وإنما يشمل كل الأفكار المبدعة والخلاقة.

ولفت البسطي إلى وجود ثلاثة نماذج رئيسة، تبرز دور إمارة دبي المبكر في اعتماد منهاج الابتكار واستشراف المستقبل منذ التأسيس: النموذج الأول يتمثل في ميناء جبل علي، الذي يسهم بنحو 10% من اقتصاد دبي، ووضع الإمارة على الخارطة كمركز رئيس للمنطقة ككل، كما أصبحت «موانئ دبي العالمية» تدير أكثر من 90 محطة على مستوى العالم.

وتابع: «تعتبر شركة (طيران الإمارات)، أيضاً، إحدى أبرز ثمار اعتماد الابتكار كمنهاج للعمل، منذ نشأتها، الأمر الذي جعلها على منصة أفضل شركات الطيران العالمية». وأضاف: يأتي مشروع «مترو دبي» ضمن قائمة المشروعات، التي تعتبر نموذجاً لثمار الابتكار بالعمل الحكومي، خصوصاً أن المشروع نفذ في ظل تحديات أزمة اقتصادية عالمية، لينجز في النهاية بمواصفات تجعله الأول عالمياً.

وذكر أن تقارير وإحصاءات حكومة دبي تظهر مدى ارتفاع رضا المتعاملين والموظفين لديها، بسبب اتباع نهج الابتكار في العمل الحكومي، حيث ارتفع معدل رضا المتعاملين ليصل إلى 85.2% سنة 2019، بعد أن كان 69% سنة 2005، كما ارتفع، أيضاً، معدل رضا الموظفين ليصل إلى 85%، العام الماضي، بعد أن كان 68% سنة 2005.

وقال البسطي: «نحن كمسؤولين.. من الواجب علينا تأهيل الكوادر المواطنة، ليقودوا مسيرة الابتكار، ويقوموا بالمهام المنوطة بهم، ومساعدتهم في تحديد أهدافهم بالطريقة المناسبة التي يرونها، لإحداث فارق إيجابي في حياة المجتمع، دون تقييدهم بطريقة معينة، وتشجيعهم على بذل جهود مضاعفة، لجعل الابتكار أسلوب عمل يعزز مكانتنا عالمياً».

وقال المدير العام للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، اللواء محمد أحمد المري، إن «الابتكار ثروة مستدامة، وأساس لتطور الشعوب وتقدم الدول إلى المستقبل، ودولة الإمارات انتهجت الابتكار ثقافة عمل وأسلوب حياة». وتابع: الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي جعلت الابتكار على رأس أولوياتها، وحرصت على تضمينه مختلف استراتيجياتها ومبادراتها، من خلال توفير بيئة محفزة تشجع على الإبداع والابتكار، وتبني الأفكار الخلاقة، وتحويلها إلى عمل ملموس، يطور المنظومة العملية في الإدارة، وذلك تجسيداً لرؤية القيادة الرشيدة في دولة الإمارات بتحويل الابتكار إلى منهج عمل للحكومة، وثقافة يتبناها أفراد المجتمع.من جهتها، أكدت عضو المجلس الوطني الاتحادي، مريم ماجد بن ثنية، خلال مشاركتها في المؤتمر، أن المجلس يتطلع إلى دراسة وإبداء الرأي، في ما يتعلق بتشريعات استشراف المستقبل، ويحرص على دعم الابتكار ومجتمع المبتكرين، من خلال ممارسته اختصاصاته التشريعية والرقابية، ويهدف إلى تحقيق تطلعات القيادة لاستشراف المستقبل. وذكرت أن التطور الرقمي والتكنولوجي أظهر فرصاً كبيرة للبرلمانات، لتصبح أكثر انفتاحاً على مختلف الموضوعات ذات الصلة بالابتكار والتكنولوجيا الرقمية.

وأكد الرئيس التنفيذي - مؤسسة دبي للمستقبل، خلفان جمعة بلهول، إن دولة الإمارات طورت تجربة عالمية ناجحة في تبني ثقافة الابتكار، ضمن منظومة العمل الحكومي، ترتكز على تمكين الكوادر الوطنية في الجهات الحكومية بأدوات الابتكار واستشراف المستقبل، وتهيئة البنية التحتية لتوظيف قدراتهم وخبراتهم في إيجاد حلول مبتكرة، تلبي تحديات واحتياجات المستقبل.

وأشار إلى دور مختبرات الابتكار في احتضان المواهب الوطنية والعالمية، وتسريع تنفيذ الخطط الاستراتيجية الهادفة إلى تشجيع أفراد المجتمع على تبني ثقافة ريادة الأعمال، مشيراً إلى أهمية تعزيز الشراكات مع الجهات الحكومية والخاصة المعنية بالابتكار، بما يسهم في تحقيق رؤية القيادة بتعزيز مكانة دولة الإمارات كوجهة عالمية رائدة للابتكار والمبتكرين.

وأكدت رئيس الاستراتيجيات والابتكار الحكومي في حكومة الإمارات، هدى السيد الهاشمي، أن الابتكار هو أساس حل المشكلات والتحديات، مشيرة إلى أن أزمة جائحة «كوفيد-19» الحالية، أسهمت بشكل كبير في تطور القطاعين التكنولوجي والصحي.


- ارتفاع رضا المتعاملين والموظفين بدبي، لاتباع نهج الابتكار في العمل الحكومي.

- الإمارات طورت تجربة عالمية ناجحة في تبني ثقافة الابتكار، ضمن منظومة العمل الحكومي.

تويتر