أهمها إنتاج موضوعات وقصص تمس الحاجات اليومية للإنسان

«وان إفرا» يقدم «وصفة» لتطوير الإعلام التقليدي

«وان إفرا» نصح بتغذية المؤسسات التقليدية بمهارات وطاقات جديدة. ■ الإمارات اليوم

عرض اليوم الثالث من مؤتمر الاتحاد العالمي للصحف وناشري الأنباء «وان إفرا»، الذي اختتم أعماله أمس، تقريراً عن العناصر التي تمكن المؤسسات الإعلامية التقليدية من خلق بنية تحتية، تساعدها على تطوير صحافتها الرقمية، وخلق تكامل بين كل أنواع الصحافة التي تقدمها تلك المؤسسات، تضمنت تسخير المهارات الصحافية والطاقات الإبداعية في إنتاج موضوعات وقصص تمس الحاجات اليومية للإنسان، وتساعده في حل مشكلاته الحياتية، بدلاً من إغراقه بأخبار عن موضوعات إما نخبوية، أو نشاطات رسمية وروتينية.

وعرض بروفسور زائر لجامعة سيتي في لندن، جورج بروك، خلال الجلسة، نماذج من الأعمال والأخبار الصحافية التي يعمل على إنتاجها عدد ضخم من الصحافيين، بينما لا يقرأها إلا عدد قليل من المتابعين، مقارنة مع موضوعات يقبل عليها الكثير من المتابعين، تتعلق بالرعاية الصحية والنقل والمواصلات والعقارات، في وقت لا ينتج منها إلا القليل، كما لا يتم الاهتمام والابتكار بطريقة نشرها لتصل إلى عدد كبير من المتابعين.

وأكد بروك أنه ليس مطلوباً التوقف عن كتابة الأخبار والموضوعات الثقافية والسياسية، إلا أنه يجب التركيز على موضوعات تهم الشريحة الأكبر من المجتمع، التي تتعلق باحتياجاتهم الحياتية، ومشكلاتهم اليومية، وطرق إدارتهم لأزماتهم الصحية والاقتصادية.

وأضاف أنه ليس مطلوباً بقاء المشرفين على إنتاج الأخبار أمام الشاشات لملاحقة كل ما يحصل في الحياة على مدار اللحظة، إلا أنه حتماً يجب أن يتنبهوا لحاجات الناس ومشكلاتهم، وتغطية تلك الحاجات بعمل صحافي مبتكر.

وشدد بروك على ضرورة تغذية المؤسسات التقليدية بمهارات وطاقات جديدة وحية، حتى تتمكن من تطوير صحافة رقمية منسجمة مع هويتها وأهدافها الإعلامية، وبناء علاقات مهنية وإنسانية بين فرق العمل الفني والكادر الصحافي، القديمة والناشئة، على كل المستويات، وفي كل اتجاهات الإنتاج الأفقية والعمودية.

وأكدت مدير ومؤسس معهد الأردن للتدريب الإعلامي، الأميرة ريم علي، أن جائحة «كوفيد ـ 19» سلّطت الضوء مجدداً على دور المؤسسات العالمية التي تحكم العالم في حماية الشعوب.

وطالبت، خلال جلسة، ناقشت دور الأمم المتحدة، وقدرتها على التعاون مع الإعلام في دعم المجتمعات والشعوب خلال الأزمات والكوارث، بإعادة بناء هذا الدور الذي كان ولايزال مطلوباً بشكل أكبر وأكثر فعالية في ظل تردي الأوضاع الصحية والسياسية والاقتصادية خلال العام الحالي، والتي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة.

واعتبرت أن دور الإعلام أساسي في مشاركة تلك المؤسسات في عملها على حماية مصالح الناس وتنويرهم، لاسيما خلال هذا الوقت العصيب، ليس بسبب ما فرضته كارثة «كوفيد ـ 19» ونتائجها فحسب، بل بسبب استمرار تلاحق الأحداث السياسية والمأساوية، التي تهدد السلم الإنساني والعلاقات الحضارية بين الشعوب والدول.


- المؤتمر طالب بالتركيز على موضوعات تتعلق بالصحة والنقل والعقارات.

تويتر