«البرنامج» يسرّع تمكين المواهب الاستثنائية في المسارات الوظيفية

خالد بن محمد يلتقي المشاركين في «NexTech»

خالد بن محمد خلال لقائه المشاركين في «البرنامج». وام

شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي رئيس مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، ورشة عمل شاركت فيها 45 موهبة إماراتية، اختيرت ضمن أول دفعة من برنامج أبحاث التكنولوجيا المتطورة، الذي أطلقه، أخيراً، مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة.

ويهدف برنامج تطوير واكتشاف المواهب الاستثنائية «NexTech»، الذي جاء بتوجيهات سموه، إلى رعاية المواهب وتشجيع الشباب على الاستكشاف والعمل في وظائف التكنولوجيا المتقدمة، ودعم المواهب الوطنية في مجالات البحث والتقنية، بما يتماشى مع الاستثمارات الوطنية الطموحة والمتواصلة، الرامية إلى تطوير المعرفة في إمارة أبوظبي.

واستمع سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد، خلال ورشة العمل، لما يتعلمه المشاركون في البرنامج، وأهدافهم المرجوة من القيام بهذه الأبحاث، والفوائد التي ستعود على أبوظبي والعالم.

حضر ورشة العمل أعضاء مجلس إدارة مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، ورئيس دائرة التعليم والمعرفة عضو المجلس التنفيذي، سارة عوض عيسى مسلم، ورئيس دائرة التنمية الاقتصادية عضو المجلس التنفيذي، محمد علي محمد الشرفاء الحمادي، والأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي، الدكتورة شيخة سالم الظاهري، والأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، فيصل البناي.

وعمل مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، الذي تأسس حديثاً لتحديد أولويات الأبحاث والتطوير لإمارة أبوظبي، على تنفيذ ثلاث مبادرات أساسية تهدف إلى تمكين المواهب المحلية في إطار برنامج NexTech، تتضمن حملة للتوعية، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، والجامعات المحلية، سعياً لتحفيز الشباب الإماراتي على الانخراط في مجالات العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، وضمان بناء مواهب الجيل الجديد الطموح في دولة الإمارات.

وتعمل مبادرة اكتشاف المواهب على تسريع عملية دعم وتمكين المواهب الاستثنائية في المسارات الوظيفية المناسبة في مجال الأبحاث والتطوير، بما يتيح لهم الإسهام في التوسع بآفاق الاستكشافات التكنولوجية المتقدمة.

وستُجرى اختبارات تقييم، مع اتباع إجراءات اختيار تتسم بالتنافسية العالية للمرشحين المؤهلين، وسيوظف من يقع عليهم الاختيار في معهد الابتكار التكنولوجي (TII)، ذراع الأبحاث التطبيقية لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة.

وتتيح مبادرة التمكين توجيه المواهب المختارة نحو مشروعات معهد الابتكار التكنولوجي البحثية الخاصة، أو بالتعاون مع جهات أخرى.

وتنفيذًا لتوجيهات سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، جاء تحرك مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة عقب اجتماع مجلس الإدارة، في أغسطس الماضي، حيث جرى توظيف 45 مواطناً من إجمالي 125 من المواهب التي ستُعين في المرحلة الأولى، للعمل في أكثر من 25 مشروعاً على الأمد الطويل، بالشراكة مع أكثر من 20 جامعة ومؤسسة بحثية رائدة في الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة، وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا، وهولندا وسويسرا وكولومبيا.

وسيعمل الباحثون الإماراتيون على أبحاث الابتكارات التكنولوجية في مراكز معهد الابتكار التكنولوجي السبعة المتخصصة، وذلك في مجالات تشمل الحوسبة الكمية «الكوانتم»، والروبوتات المستقلة، وعلم التشفير، والمواد المتطورة، والأمن الرقمي، والطاقة الموجهة وأنظمة الأمن.

وسيبرم معهد الابتكار التكنولوجي شراكات مع المؤسسات الناشئة والصغيرة والمتوسطة والشركات الكبرى، بهدف إنشاء مجتمع علمي حيوي قادر على تطوير ابتكارات تكنولوجية رائدة ذات أثر عالمي.

يُعد مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة أول هيئة بحثية وتقنية من نوعها في الشرق الأوسط، وتتمثل مهمته في توجيه جهود تطوير الاكتشافات والتكنولوجيا المبتكرة و«الأبحاث التطبيقية» والقدرات التقنية المتطورة، ويلتزم بالتمويل على الأمد الطويل لزيادة التأثير في منظومة الأبحاث والتطوير بدولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها.

ويعمل المجلس على ترسيخ مكانة أبوظبي ودولة الإمارات مركزاً عالمياً للابتكار، ويسهم في تطوير اقتصاد المعرفة.

تويتر