خلال جلسات افتراضية شارك فيها مسؤولون إماراتيون ودوليون

«العالمية للحكومات» تستشرف مستقبل التعاون الرقمي والتعليم والعمل

الرومي خلال مشاركتها في الجلسة الختامية للحوار العالمي. من المصدر

استشرفت القمة العالمية للحكومات، في جلسات حوارية افتراضية، شارك فيها مسؤولون إماراتيون ودوليون وخبراء عالميون مستقبل التعاون الرقمي، وفرص التعليم والعمل للأجيال المقبلة، والعمل المناخي من أجل مستقبل البشرية، ضمن الحوار العالمي رفيع المستوى الذي نظمته بعنوان «75 دقيقة من أجل التعاون الدولي»، بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة، وفي إطار مبادرة (UN 75)، التي أطلقتها المنظمة في ذكرى تأسيسها الـ75 بعنوان «المستقبل الذي نريد.. الأمم المتحدة التي نحتاج».

وتضمن الحوار العالمي الذي نُظم برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وشارك فيه أكثر من 5000 شخصية من مختلف دول العالم، جلسة ركزت على تعزيز العمل الدولي المشترك لمواجهة التحديات ووضع الأولويات التنموية، وضرورة إشراك كل الفئات المجتمعية والمؤسسات، وتعزيز دور المرأة والشباب في صناعة المستقبل.

وانطلق الحوار العالمي بكلمة افتتاحية لوزير شؤون مجلس الوزراء رئيس القمة العالمية للحكومات محمد عبدالله القرقاوي، وكلمة رئيسة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أكدا خلالهما أهمية تعزيز أطر الشراكة الدولية في صناعة مستقبل أفضل للأجيال المقبلة، وتناولا عدداً من التحديات والفرص المستقبلية في القطاعات الأكثر مساساً بحياة الإنسان.

كما شهد مشاركة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وشخصيات مقيمة على أرض دولة الإمارات من مختلف الأديان، في رسالة تسامح عالمية. وأكدت وزيرة الدولة للتطوير الحكومي والمستقبل نائب رئيس القمة العالمية للحكومات، عهود بنت خلفان الرومي، أن الإمارات حريصة على تعزيز التعاون والشراكات الدولية الهادفة، وتعزيز جاهزية الحكومات ورفع قدراتها.

وقالت خلال مشاركتها في الجلسة الختامية للحوار العالمي، إن الإمارات تؤمن بأن المستقبل يحمل فرصاً نوعية تفتح آفاقاً جديدة للشراكات بين الدول.

من جهته، أكد الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمستشار الخاص للأمين العام فابريزيو هوخشيلد، أهمية تعزيز التعاون الدولي والعمل المشترك مع منظمة الأمم المتحدة لمواجهة التحديات العالمية، ووضع أولويات تنموية بعيدة المدى تلبي تطلعات المجتمعات، بما يضمن مستقبلاً أفضل للإنسانية والأجيال المقبلة.

وأشاد هوخشيلد بدعم الإمارات للجهود الأممية، ومبادراتها الهادفة لمساندة حكومات العالم في استشراف ورسم ملامح التنمية المستقبلية. واستعرض العلماء وهنريتا فور أبرز التغيرات التي يشهدها العالم نحو التحول الرقمي الذي يعد من أولويات العصر الحالي، وأحد مقومات المستقبل.

وفي جلسة حوارية بعنوان «التحرك البيئي من أجل البشرية»، شاركت رئيس الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ماريا فرنانديز اسبينوزا، رؤاها لأهمية تعزيز نموذج التعاون التعددي العالمي لتشكيل التوجهات المشتركة لمواجهة التحدي البيئي.

كما استضاف الحوار العالمي جلسة رئيسة بعنوان «فرص التعليم والعمل لأجيال المستقبل»، ركزت على أهمية الاستثمار في الشباب وإعدادهم لقيادة المستقبل، وتمكينهم من مواصلة مسيرة التنمية والتطوير العالمية، وبناء مجتمعات مستدامة، عبر تعزيز المنظومة التعليمية بالتركيز على تطوير آليات التعلم مدى الحياة، وخلق فرص عمل تواكب احتياجاتهم المستقبلية.

تعزيز التكامل والتعاون العالمي

يجسد الحوار العالمي «75 دقيقة من أجل التعاون الدولي» حرص الإمارات على تعزيز الشراكات الدولية، والأطر المؤسسية العالمية الهادفة لترسيخ التعاون ومبادئ الحوار والشراكة المرتكزة على النهوض بالإنسان. ويعكس الحوار التوجهات المشتركة للأمم المتحدة والقمة العالمية للحكومات في تعزيز التكامل والتعاون العالمي لتنمية المجتمعات.

تويتر