35 % نسبة المواطنات المشارِكات في المشروع

«مستكشف القمر» يضمّ أجهزة علمية تُستخدم للمرة الأولى

الدكتور حمد المرزوقي: «طورنا تكنولوجيا جديدة تناسب خصوصية مهمتنا، بالاعتماد على خبرات المهام السابقة للوكالات العالمية».

كشف مدير مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، الدكتور حمد المرزوقي، أن المستكشف الذي سترسله الإمارات إلى سطح القمر، تحت اسم «راشد»، سيتضمن أجهزة علمية تُتيح كشف جوانب لم تصل إليها الرحلات السابقة لوكالات الفضاء العالمية، مشيراً إلى أن الأجهزة تُستخدم للمرة الأولى في هذا النوع من المهام.

ولفت المرزوقي، خلال مؤتمر صحافي افتراضي نظمه مركز محمد بن راشد للفضاء، أمس، للكشف عن تفاصيل مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، إلى أن فريق عمل المشروع مكون من كوادر مواطنة، وهو يتمتع بخبرات كبيرة اكتسبها أعضاؤه على مدار 14 سنة من العمل في مجال الفضاء وتقنيات الروبوتات.

ويضم الفريق كوادر نسائية مواطنة تزيد نسبتها على 35% من العدد الإجمالي لأعضائه، وتشكل إضافة كبيرة للمشروع، سواء في تطوير تقنيات الاتصال أو النظام الحراري للمستكشف، أو نظام الحركة.

وأشار إلى أن عدد أعضاء الفريق قابل للزيادة مستقبلاً، بحسب الحاجة.

وأضاف: «نتعاون مع جامعات وجهات دولية مختلفة، من أوروبا والولايات المتحدة واليابان، في إطار الأهداف الاستراتيجية للمشروع، لدراسة البيانات التي سيوفرها المستكشف، وتعمل فرق علمية مختلفة ومتخصصة على دراسة هذه البيانات، إذ إن المستكشف سيجيب عن أسئلة علمية وتقنية عدة لدى وصوله إلى القمر، ومن ثم فإننا نبني على خبرات سابقة، لكن كل مهمة لها خصوصيتها، ولذلك طورنا تكنولوجيا جديدة تناسب خصوصية مهمتنا، بالاعتماد على خبرات المهام السابقة للوكالات العالمية».

وذكر المرزوقي أن تطور التكنولوجيا المستمر، والاعتماد عليها في مهمة مستكشف سطح القمر، أسهما في تقليل نسبة المخاطر في المهمة، حيث ركز الفريق على فهم المخاطر المحتملة في مثل هذه المهام، التي تصل إلى نحو 40% عالمياً، من أجل تفاديها والاستفادة من الأخطاء التي تسببت في فشل مهام سابقة.

وتابع أن الفريق وضع تصوراً مبدئياً للمستكشف، مشيراً إلى إمكان تغييره مع مرور الوقت وفهم إيجابيات وسلبيات التصميم، إذ يتوافر الوقت الكافي لتطويره والوصول إلى تصميم يتناسب مع الأهداف العلمية والتقنية للمشروع.

من جانبه، قال مدير برنامج «المريخ 2117» في مركز محمد بن راشد للفضاء، عدنان الريس، إن الوصول إلى المريخ، وبناء مستوطنة بشرية على سطحه، يكونان من خلال الوصول إلى القمر كونه أقرب إلى الأرض، وسيسهمان في تطوير التكنولوجيا والعلوم التي تمكننا مستقبلاً من إرسال مهام بشرية للمريخ وبناء مستوطنة على سطحه.

وأضاف الريس: «يضعنا مشروع استكشاف القمر أمام تحدٍّ جديد سنتغلب عليه بجهود فريق العمل».

تويتر