28 جهة شاركت في إعداد استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم

الدكتور مغير الخييلي: «أصحاب الهمم» فئة منتجة لكنها تحتاج إلى توفير البيئة الداعمة لها.

أكد رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، الدكتور مغير خميس الخييلي، قيام الدائرة قبل إطلاق استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم بالعديد من الدراسات، من بينها دراسة جودة الحياة، للوقوف على نسب رضا الفئات المختلفة في المجتمع، مشيراً إلى أن هذه الدراسات أظهرت أن فئة أصحاب الهمم تُعد أقل الفئات رضا عن الخدمات المقدمة لها، وبالتالي كان من الواجب على الدائرة أن تقف على الأسباب، وإيجاد الحلول المناسبة عبر تعاونها نحو 28 جهة محلية واتحادية.

وقال: «استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم لم تأت من فراغ، وإنما أتت من تحديد الاحتياجات، والوقوف على التحديات التي تواجه هذه الفئة المهمة في المجتمع»، مشيراً إلى أن إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الاستراتيجية الشاملة لأصحاب الهمم في إمارة أبوظبي 2020-2024 يعكس أهميتها.

وأضاف الخييلي: «ركزنا في دراسة جودة الحياة على عدد من المحاور والملفات، تضمنت الصحة والتعليم والتوظيف والرعاية والحماية والمشاركة في الحياة العامة الاجتماعية والثقافية والرياضية والترفيهية والسياحية، وقد أظهرت دراسة جودة الحياة العديد من التحديات، وعلى ضوئها بدأنا البحث في أسباب هذه التحديات وطريقة حلها والتغلب عليها، خصوصاً البنية التحتية، لتمكين هذه الفئة من الوصول إلى الخدمات، وإيجاد فرص العمل بشكل متساوٍ مع بقية فئات المجتمع». وشدد على أن أصحاب الهمم هم فئة منتجة، ولا تشكل عبئاً على المجتمع أو الأسرة، لكنها تحتاج إلى توفير البيئة الداعمة لها، مشيراً إلى أن الدور الرئيس للدائرة هو تفعيل جميع فئات المجتمع، وتوفير بيئة مساعدة وداعمة لهم، عبر العمل مع الجهات المعنية كافة لإيجاد البيئة التي تساعد الجهات الحكومية والقطاع الخاص على استقطاب هذه الفئة.

وتهدف استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم إلى جعل أبوظبي المدينة الرائدة على مستوى العالم في تمكين أصحاب الهمم، عبر تنفيذ 30 مبادرة خلال خمس سنوات، تغطي ثمانية مجالات ذات أولوية، تشمل الصحة والرعاية الاجتماعية، والتعليم، والتوظيف، ومجتمعات داعمة، والحوكمة، وجودة الخدمات، والبيانات والبحث والابتكار، إضافة إلى التمويل المستدام، ما يسهم في خلق بيئة مناسبة تتيح الوصول المتكافئ لهذه الفئة للحقوق والخدمات والفرص، في الصحة والرعاية الاجتماعية، والتعليم، وفرص العمل، والتمويل، والابتكار.

ويقوم على تنفيذ الاستراتيجية ستة فرق عمل، تضم فريق عمل محور «الصحة والتأهيل» بقيادة دائرة الصحة، وفريق عمل محور «التعليم» بقيادة دائرة التعليم والمعرفة، وفريق عمل محور «التوظيف» بقيادة هيئة الموارد البشرية، وفريق عمل محور «الرعاية الاجتماعية» بقيادة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وفريق عمل محور «الوصول الشامل» بقيادة دائرة البلديات والنقل، وفريق عمل محور «الممكّنات» بقيادة دائرة تنمية المجتمع.

تويتر