ضمت 5000 طالب ومبتعث وعلماء شباباً في جامعات مرموقة

بالفيديو ...جينوم عالمي ومرشد طائر و«ابتكار البصمة» في خلوة شرطة دبي

المري خلال حضوره الخلوة الشبابية لشرطة دبي. ■من المصدر

احتفلت شرطة دبي باليوم العالمي بالشباب بطريقة استثنائية، من خلال جمع نحو 5000 شاب من المبتعثين والطلبة في خلوة استضاف مختبر الابتكار جانباً منها، وشارك الأغلبية عبر وسائل الاتصال المرئي، وضمت الخلوة علماء شباباً في جامعات مرموقة، منها كامبردج ولندن.

وشهدت الخلوة التي عقدت تحت شعار «العودة الآمنة» الإعلان عن مشاركة عالم إماراتي شاب، يدرس الدكتوراه بجامعة كامبردج، في مشروع «جينوم عالمي» أطلقته الجامعة، يضم خريطة وراثية لأكثر من 54 دولة، كشف عن طفرات لدى شعوب معينة، ويمثل نقلة في علم الطب الوراثي، بما يساعد على صناعة أدوية بحسب التركيبة الوراثية لكل شخص، كما تضمنت عرض ابتكار فريد في علم إظهار البصمات، ومرشد سياحي عبارة عن روبوت طائر.

وتفصيلاً، قال القائد العام لشرطة دبي، الفريق عبدالله خليفة المري، لـ«الإمارات اليوم» في الخلوة التي نظمها مجلس المبتعثين بالتنسيق مع مجلس الجامعات والكليات، إن منظومة الابتعاث بشرطة دبي تستند إلى معايير دقيقة تلبي احتياجات المؤسسة، وتشمل تخصصات دقيقة أثبت فيها الشباب قدرة تنافسية رائعة على مستويات عالمية، مثل علم الجينوم والبصمات الوراثية والكيمياء.

وأوضح أن شرطة دبي تتعامل مع الشباب وفق رؤية عملية، تعكس قناعتها بإمكانات وطاقات الشاب المواطن، لذا تختار مبتعثيها وفق احتياجاتها، وتوفر لهم كل الدعم والتدريب العملي طوال فترة الدراسة، ثم الوظيفة بعد انتهاء فترة الابتعاث. من جهتها، نوهت وزيرة الشباب، شما بنت سهيل المزروعي، عبر تقنية الاتصال المرئي، بدعم شرطة دبي للشباب، وغرس المسؤولية لديهم، بما جعل من شرطة دبي مثالاً يحتذى، لافتة إلى أنها تلتقي بالمبتعثين من شرطة دبي، الذين أثبتوا جدارتهم وكفاءتهم من خلال إنجازاتهم وقصصهم الملهمة والناجحة.

وأكدت أن «المبادرات التي تطلقها شرطة دبي استثنائية، وتسعى دائماً لنشر التوعية عن الأمن الذي يزخر به المجتمع، خصوصاً في ظل جائحة (كوفيد-19)، التي لمسنا خلالها قيمة التوعية، التي تعد الحجر الأساسي لبناء تجارب ناجحة في كل الميادين». وطرح خبراء شباب خلال الخلوة مشروعات رائدة، منها مشروع الجينوم العالمي، الذي تتبناه جامعة كامبردج، ويشارك فيها طالب الدكتوراه المواطن محمد علي المري، الذي كشف أنه يمثل نقلة كبيرة في علم الطب الوراثي، لافتاً إلى أنه تولى جزئية الجينوم العربي في المشروع الضخم الذي تصل كلفته إلى نحو 15 مليون دولار، ونشر في أهم مجلة علمية في العالم «ساينس».

فيما عرض مساعد خبير كيميائي، عبدالرحمن إسحاق الحاج، بإدارة البصمات في شرطة دبي، فكرة مشروع لتطوير مسحوق يساعد في إظهار البصمة على الأسطح المسامية، مثل الأقمشة، بدقة تتفوق على نظيرتها العالمية، لافتاً إلى أن هناك إمكانية لتسويقها في المستقبل، وتوفير مئات الآلاف من الدراهم لشرطة دبي. كما عرض المبتعث سيف محمد الصباغ، الذي يدرس هندسة الاتصالات، مشروع الروبوت الطائر، وهو عبارة عن طائرة بدون طيار ذاتية القيادة، تعمل كمرشد ودليل سياحي قادر على التحديث تلقائياً بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي، بجميع لغات العالم. وانتهت الخلوة إلى توصيتين، الأولى إعداد دليل إرشادي لعودة الطلبة المبتعثين، وإعداد كتيب إرشادي للتعليم المزدوج، يتضمن أفضل الممارسات، ويدعم ويسهل ويوضح للطالب في مسيرته التعليمية وحياته الأكاديمية الجوانب المتعلقة بالتعليم المزدوج. وركزت الخلوة على ثلاثة محاور مهمة، الأول التدابير الاحترازية والوقائية للمبتعثين، والثاني التعليم المزدوج الذي يجمع بين التعليم عن بعد والحضور للفصول الدراسية، والثالث التعايش والعودة الآمنة.


الخلوة ركزت على التدابير الاحترازية والوقائية للمبتعثين والتعليم المزدوج والعودة الآمنة.

 

تويتر