الهيئة دعت إلى قراءة القرآن من المصحف الشخصي أو الجهاز الذكي. تصوير: أسامة أبوغانم

«حوارات أبواب المساجد» ناقل خفيّ لـ «كورونا»

«إلقاء السلام عن بُعد يكفي».. نصيحة على شكل فتوى، وجّهتها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، للمواظبين على أداء صلاة الجماعة، محذرة من خطورة المصافحة بين المصلّين وتبادل أطراف الأحاديث وحوارات الأصدقاء والمعارف على أبواب المساجد وفي محيطها الخارجي، كونها تصرفات قد تكون ناقلاً خفياً لعدوى جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ولا تتماشى مع الإجراءات الاحترازية التي تنتهجها الدولة، ومن ثم فإن الابتعاد عنها واجب شرعي.

وأكد المركز الرسمي للإفتاء، التابع للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، أن المطلوب من المصلين تحقيق الإجراءات الوقائية والاحترازية كافة، لمنع انتشار عدوى «كورونا».

وقال إن المطلوب من المصلين تحقيق الإجراءات الوقائية والاحترازية كافة، لمنع انتشار عدوى «كورونا».

وأضاف أن «التعامل مع هذه الأمور بما يقتضيه الشرع ويقره العقل هو الذي أمرنا به، وعلينا أن نبيّن بلطف لمن يعاتبوننا على عدم الوقوف معهم، أن ذلك يعرض الجميع لخطر الإصابة بالمرض، وأن ما يقتضيه الشرع هو الابتعاد قدر المستطاع عن الآخرين، وتوجيه النصيحة لهم بالحسنى. ولذلك فلا حرج على المصلي إذا امتنع عن تبادل الحديث مع الآخرين».

وأوضحت الهيئة أنها اتخذت إجراءات احترازية عدة، من شأنها تقليل مدة الاختلاط داخل المسجد، ومن ثم تقليل فرصة انتقال المرض بين المصلين، منها ألّا يزيد التوقيت بين الأذان والإقامة على 10 دقائق لجميع الصلوات، مشددة على أنه لا إثم في ترك سُنّة «التبكير إلى المساجد»، في ظل هذه الظروف الوبائية الراهنة، التي يفضّل فيها الحضور إلى المسجد قريباً من الإقامة، بهدف تجنب حصول تزاحم بين المصلين على مداخل المسجد.

ووفقاً للهيئة، تضمّنت الإجراءات الوقائية استمرار تطبيق قرار إغلاق أماكن الوضوء في المساجد، بهدف تجنيب المصلين الخطر في ظل الظروف الراهنة، وذلك لكثرة الأسطح التي تُلمس فيها، مما قد يكون سبباً في انتقال عدوى «كورونا» بينهم. كما دعت الهيئة المصلين إلى التزام قراءة القرآن من المصاحف الشخصية أو الأجهزة الذكية، والحرص على تجنب الزحام في المسجد عند المداخل والمخارج.

وجدّدت تأكيدها على أفضلية أداء الصلاة في البيت قدر الإمكان، حتى بالنسبة للأشخاص الذين لا يعانون أي أعراض صحية، قائلة: «صلاة الجماعة أجرها عظيم، وفضلها كبير، لا ينبغي للإنسان أن يضيعه أو يفرط فيه، لكن - في ظل الظروف الراهنة - لو اقتصرت على الصلاة في البيت مخافة على نفسك، أو على أهلك من انتقال المرض والعدوى، فإنه لا حرج عليك، بل قد تكون مثاباً على ذلك، خصوصاً إذا كان بين ذويك كبار في السن أو حوامل أو أصحاب أمراض مزمنة، وإن استطعت أن تؤدي الصلاة بأهل بيتك جماعة، فلك في ذلك مزيد فضيلة وأجر».

الهيئة اتخذت الإجراءات الاحترازية اللازمة لتقليل الاختلاط داخل المسجد.

«مطلوب من المصلين تحقيق الإجراءات الوقائية لمنع انتشار (كورونا)».

الأكثر مشاركة