لا حرج في التزام الأصحاء بالصلاة في البيت للوقاية من «كورونا»

«الإفتاء»: لا إثم في التخلي عن «التبكير إلى المساجد»

صورة

أكد المركز الرسمي للإفتاء التابع للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف عدم وجود إثم في التخلي عن سُنّة «التبكير إلى المساجد» في الوقت الراهن، حرصاً على عدم التزاحم على أبواب المساجد، وعدم الوجود داخلها أوقاتاً طويلة، كما أفتى بعدم وجود أي حرج في التزام الأشخاص الأصحاء، الذين لا يعانون أية أعراض مرضية، بالصلاة في البيت، كنوع من الوقاية والخوف على الأهل من العدوى.

وأعلنت الهيئة جاهزية المساجد لاستقبال الطاقة الاستيعابية الجديدة، (50%) من إجمالي طاقتها الاستيعابية، وفق الإجراءات والاشتراطات الاحترازية والوقائية اللازمة لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد بين المصلين.

وتفصيلاً، أفادت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف أنه لا يوجد أي إثم بترك «التبكير إلى المساجد»، موضحة أن التبكير إلى المساجد سُنّة، لكن في ظل هذه الظروف الوبائية الراهنة، فإن الأفضل الحضور إلى المسجد قريباً من الإقامة، بهدف تجنب حصول تزاحم بين المصلين على مداخل المسجد.

وأوضحت، في فتوى على صفحتها الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن هذا الإجراء من شأنه تقليل مدة الاختلاط داخل المسجد، ثم تقليل فرصة انتقال المرض بين المصلين، مشددة على أن هذه الخطوة لن تُنقص من أجر المصلي، وذلك لأن من منعه العذر من فعل خير كان يفعله، فإنه يكتب له من الأجر مثل الذي كان يعمل.وتتمثل قائمة الإجراءات الاحترازية لارتياد المساجد، وفقاً للهيئة، في الوضوء في البيت، وغسل اليدين بالصابون، واستخدام المعقمات، وإلزامية لبس المصلين للكمامة عند الحضور إلى المسجد لكل صلاة، داعية المصلين إلى إحضار سجادة خاصة للصلاة، وعدم تركها في المسجد.وشملت القائمة كذلك، التزام البيوت لكبار المواطنين والمقيمين والأطفال والمرضى، ومحاولة تجنب لمس الأسطح المكشوفة أو مقابض الأبواب، والتزام المصلين بالملصقات الإرشادية، والتباعد مسافة آمنة (مترين)، مشددة على ضرورة أداء السنن في البيت، والاقتصار على أداء الفرائض في المساجد.ودعت الهيئة المصلين إلى التزام قراءة القرآن من المصاحف الشخصية أو الأجهزة الذكية، والحرص على تجنب الزحام في المسجد عند المداخل والمخارج، مؤكدة على استمرار تطبيق قرار إغلاق أماكن الوضوء في المساجد، بهدف تجنيب المصلين خطراً كبيراً، في ظل الظروف الراهنة، وذلك لكثرة الأسطح التي تُلمس فيها، ما يكون سبباً في انتقال عدوى «كورونا» بين المصلين.

كما دعت إلى ضرورة التزام أي شخص منزله في حال شعوره بأية أعراض مرضية، ووجوب عدم ذهابه إلى المسجد، إعمالاً لقول الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم: «لا يورد ممْرض على مُصح»، مشددة على حتمية الحرص على عدم إيذاء النفس أو الغير، من منطلق القاعدة الشرعية «لا ضرر ولا ضرار».

وأكدت الهيئة استعداد المساجد لاستقبال 50% من إجمالي طاقتها الاستيعابية، اعتباراً من الثالث من أغسطس المقبل، مشددة على ضرورة التزام مرتادي المساجد من المصلين بالتباعد الجسدي مسافة مترين، إضافة إلى استيفاء الإجراءات والاشتراطات الاحترازية والوقائية كافة.

أفضلية أداء الصلاة في البيت

أفاد المركز الرسمي للإفتاء بأفضلية أداء الصلاة في البيت قدر الإمكان، حتى بالنسبة للأشخاص الذين لا يعانون أعراض صحية، قائلاً: «صلاة الجماعة أجرها عظيم، وفضلها كبير، لا ينبغي للإنسان أن يضيعه أو يفرط فيه، لكن - في ظل الظروف الراهنة - لو اقتصرت على الصلاة في البيت مخافة على نفسك أو على أهلك من انتقال المرض والعدوى، فإنه لا حرج عليك، بل قد تكون مثاباً على ذلك، خصوصاً إذا كان بين ذويك من هم كبار في السن أو حوامل أو أصحاب أمراض مزمنة، وإن استطعت أن تؤدي الصلاة بأهل بيتك جماعة، فلك في ذلك مزيد فضيلة وأجر».

تويتر