بسبب تداعيات «كورونا» وحملات التوعية

تراجع الزواج المختلط بين المواطنين 17%

تأجيل حفلات الزواج بسبب الظروف الاستثنائية والانتظار لإقامة حفلات كبيرة للأعراس. أرشيفية

كشفت الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء في الدولة أن عقود الزواج المختلط للمواطنين انخفضت بنسبة 17.3% خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي، فيما أكد خبيران أن التراجع يعود إلى تداعيات فيروس كورونا المستجد، وحملات التوعية التي تنظمها الجهات المختصة.

وقالت الهيئة في إحصاءات حديثة حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، إن اجمالي عقود الزواج بين مواطن وغير مواطنة وبين مواطنة وغير مواطن بلغت 1067 عقداً خلال النصف الأول من العام الجاري، مقابل 1291 عقداً خلال الفترة نفسها من العام الماضي بانخفاض 224 عقداً.

وأظهرت الاحصاءات أن عقود الزواج بين مواطن وغير مواطنة انخفضت خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 15%، حيث بلغ عدد العقود 833 عقد زواج مقابل 981 عقد زواج خلال الفترة نفسها من العام الماضي بانخفاض 148 عقداً.

وأوضحت أن عقود الزواج بين المواطنات وغير المواطنين تراجعت كذلك خلال فترة المقارنة بنسبة 24.5%، حيث بلغ عدد عقود الزواج بين مواطنات وغير مواطنين 234 عقداً في النصف الأول من العام الجاري، مقابل 310 عقود خلال الفترة نفسها من العام الماضي بانخفاض 76 عقداً.

كما كشفت الاحصاءات عن تراجع عقود الزواج بين المواطنين والمواطنات خلال النصف الأول لتبلغ 2672 عقداً، مقابل 3042 عقداً، بسبب تأثير فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، حيث بلغ عدد عقود الزواج 515 عقداً في يناير الماضي، ثم 593 عقداً في فبراير الماضي، ثم 498 عقداً في مارس الماضي، ثم انخفضت عقود الزواج بشدة خلال أبريل ومايو الماضيين خلال ذروة «كورونا» لتصل الى 259 عقداً و207 عقود على التوالي، ثم تعود إلى الارتفاع مجدداً لتصل إلى 600 عقد في يونيو الماضي.

وعلّق المستشار الأسري أستاذ الثقافة المجتمعية في الجامعة الكندية في دبي، الدكتور سيف الجابري، أن تراجع الزواج المختلط يرجع الى تنامي ثقافة الوعي الأسري بالزواج المختلط وبعض الأمور المترتبة عليه، مشيراً إلى أن جائحة «كورونا» أعادت بعض الأمور الى نصابها الصحيح، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن الظروف التي عصفت بالعالم بسبب «كورونا» وتداعياتها على المستويين العام والخاص أثرت في عدد عقود الزواج مثلما أثرت في مختلف جوانب الحياة.

وأوضح الجابري أن عدد عقود الزواج، سواء بين المواطنين والمقيمين، انخفضت بسبب الجائحة والحذر من التواصل المباشر في هذه الظروف، فضلاً عن التعقيم الوطني الذي جاء حفاظاً على صحة الناس ممّا كان له تأثير مباشر في تأخير عقود الزواج، وتبديل تواريخ الزواج التي تم الاتفاق عليها سلفاً.

ونوه إلى أنه من الملاحظ انخفاض تكاليف الزواج خلال الأزمة، حيث تميزت حفلات الأعراس بالبساطة، وأصبحت تكاليف الزواج معقولة بلا إسراف أو بذخ، بعد أن كانت عبئاً على أزواج، ما جعل بعض الشباب يعزفون عن الزواج.

من جانبه، قال خبير العلاقات الأسرية، أيوب علي عبدالله، إن حملات التوعية التي تقوم بها مختلف الجهات المعنية في الدولة بشأن ضرورة التريث في الزواج المختلط، ودراسة الموقف من كل جوانبه، مع توضيح كل الجوانب المرتبطة به، لعبت دوراً في تراجع هذا النوع من عقود الزواج.

وأوضح أن عدد عقود الزواج المختلط تأثرت كذلك بتراجع عدد عقود الزواج بصفة عامة بسبب تداعيات «كورونا»، ورغبة البعض في تأجيل حفل الزواج بسبب الظروف، والانتظار لإقامة حفلات كبيرة.

انخفاض عقود الزواج في الدولة

تراجع إجمالي عقود الزواج في الدولة (عقود زواج المواطنين والوافدين على السواء)، خلال النصف الأول من العام الجاري، ليبلغ 5901 حالة، مقابل 7391 حالة خلال النصف الأول من عام 2019 بانخفاض 1490 حالة، بنسبة انخفاض بلغت 20.1%. وبلغ اجمالي عدد العقود خلال النصف الأول من العام الجاري شاملاً عقود الزواج للمواطنين والمقيمين 1213 عقداً في يناير، ثم 1431 عقداً في فبراير، ثم 1209 عقود في مارس، ثم تنخفض العقود بشدة خلال أبريل ومايو الماضيين لتصل الى 480 عقداً و469 عقداً على التوالي، ثم تعاود الارتفاع الى 1099 عقداً في يونيو الماضي.

• %15 نسبة تراجع عقود الزواج بين مواطن وغير مواطنة، و24.5% بين المواطنات وغير المواطنين.

تويتر