4 سنوات العمر الافتراضي لـ"مسبار الأمل"

أفاد فريق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل"، بأن العمر الافتراضي للقمر الاصطناعي هو أربع سنوات، يعمل خلالها على تحقيق عدد من الأهداف العلمية على سطح الكوكب الأحمر، وأبرزها تقديم دراسة شاملة عن مناخ كوكب المريخ وطبقات غلافه الجوي المختلفة، لتمنح هذه الدراسة العلماء نظرة أعمق عن ماضي ومستقبل كوكب الأرض، وكذلك إمكانات إيجاد حياة على كوكب المريخ وعلى الكواكب الأخرى، ودراسة أسباب تآكل الغلاف الجوي على سطح المريخ عبر تتبع سلوكيات ومسار خروج ذرات الهيدروجين والأوكسجين، التي تشكل الوحدات الأساسية لتشكيل جزيئات الماء.

جاء ذلك في رد على سؤال لـ"الإمارات اليوم" حول العمر الافتراضي لمسبار الأمل، وذلك خلال المؤتمر الصحافي لفريق لفريق المسبار في الإمارات "فريق مركز العمليات في المحطة الأرضية بمركز محمد بن راشد للفضاء".

وقال نائب مدير مركز العمليات لمسبار الأمل، المهندس زكريا الشامسي: "فريق مركز العمليات ينقسم إلى ثلاث مجموعات، الأولى للتحكم في المسبار بإرسال الأوامر واستقبال المعلومات، والثانية يقوم بتخطيط المهمة قبل إرسال هذه الأوامر، والثالثة هو فريق الملاحة ودراسة المدارات والمسار الذي سيسلكه مسبار الأمل، والرابعة فريق البرمجيات الذي يعمل على وضع البرامج التي تتحكم في القمر الاصطناعي"، موضحاً أن "دور الفريق وقت الإطلاق من المحطة الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء، هو استقبال أول إشارة من المسبار، والحصول على المعلومات وإرسال أول أوامر للمسبار، ومن ثم يجري الفريق تجارب خلال 30 يوماً".

وذكر قائد فريق تطوير النموذج الهندسي للمسبار، المهندس علي السويدي، أن دور فريقه هو بناء وتطوير النموذج الهندسي للمسبار، وسيكون الفريق جزءاً من التحكم في المركبة حتى وصولها إلى الكوكب الأحمر.

المهندس أحمد ولي، أحد مهندسي فريق غرفة التحكم، أوضح أنه عمل في قسم التخطيط ببداية المشروع، حيث قام الفريق بالتخطيط للعمليات والأوامر التي ستكون في المهمة، والمهندس عمر حسين من فريق الملاحة وتصميم المهمة للمسبار، شارك في تصميم المهمة وتثبيت جهاز الملاحة، وحالياً سيكون عمله هو معرفة موقع القمر الاصطناعي خلال رحلته.

ويعمل المهندس حمد الحزامي مطور برمجيات العمليات في المسبار، ويتضمن عمله مهام رئيسة عدة، المهمة الأولى هي تطوير البرمجيات التي يستخدمها فريق العمليات لإرسال الأوامر إلى مسبار الأمل، واستقبال البيانات وتحليلها، والمهمة الثانية هي هندسة شبكات الحاسوب في مركز العمليات الرئيس في دبي، والإشراف على تجهيزها، والمهمة الأخيرة العمل مشغل أوامر وتحكم خلال فترة الإطلاق ومرحلة العمليات الأولى.

وقال مهندس عمليات مشروع مسبار الأمل، عضو الفريق المكلف بإنشاء وتطوير مركز العمليات الخاص في المحطة الأرضية، محمد البلوشي: "من المهام التي قمت بها تطوير آلية العمل في مركز العمليات حسب المعايير العالمية، وكانت سلسلة من اختبارات التكامل للجزء الأرضي، ومن بينها اختبار تطابق أنظمة المسبار مع المحطة الأرضية، ومهمتنا أثناء الإطلاق هي متابعة إجراءات وتطبيق خطط العمليات الفضائية وقت الاتصال بالمسبار لاستقبال أول إشارة منه، وإرسال أوامر له".

وذكر رئيس تطوير برمجيات العمليات الفضائية ، المهندس محمود الناصر، أنه يدير مراحل تطوير برمجيات العمليات الفضائية، التي تقوم على إرسال الأوامر للمسبار واستقبال المعلومات منه، وتحليلها، إضافة إلى الإشراف على تأسيس البنية التحتية لمركز العمليات التي ستستخدم وقت إطلاق المسبار.

تويتر