سلطان القاسمي: أكاديمية الشارقة للتعليم تمكن الكوادر التربوية من الحصول على أعلى مستويات التطوير المهني

أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أن إنشاء "أكاديمية الشارقة للتعليم" يأتي في سياق دعم جهود المؤسسات التعليمية في الالتزام بثقافة التحسن المستمر ودوام الارتقاء مشيرا سموه الى أن البرامج والدورات المختلفة التي ستطرحها الأكاديمية ستمكن الكوادر المهنية والقيادات التربوية في مجال التعليم من الحصول على أعلى مستويات التطوير المهني.

وقال سموه في كلمة مسجلة بمناسبة إنشاء أكاديمية الشارقة للتعليم وتدشين البوابة الإلكترونية الخاصة بها.. " تحتوي رؤيتنا على عدد من الركائز الأساسية أبرزها التعليم والتعلم المتميز لأفراد المجتمع على جميع المستويات والمراحل وللمضي قدما على طريق تحقيق رؤيتنا أنشأنا "بفضل الله" على مدى العقود الماضية العديد من المؤسسات التعليمية المشهود لها بالتميز في جميع المراحل من الحضانات إلى الجامعات لإتاحة الفرصة لأبنائنا وبناتنا للحصول على التعليم الراقي الذي يهدف لتنمية المعارف والقدرات الفكرية والابتكارية في المجالات المختلفة منذ الصغر وليتمكنوا من التعامل الرشيد والتفاعل المبدع مع المتغيرات السريعة للحياة من حولهم".

وأشار سموه الى أهمية تواجد معلم متطور يتفاعل بشكل بناء مع المتعلمين وأن إنشاء الأكاديمية جاء لتمكين الكوادر التدريسية من تحقيق ذلك في المراحل التدريسية المختلفة من خلال تنمية قدراتهم وتطوير أدائهم ومواكبة التقنيات الحديثة في مجالهم.

وأضاف سموه.. " نحن ندعم ونساند المعلمين والمتعلمين أينما وجدوا للحصول على أفضل المخرجات من مؤسساتنا التعليمية معتبرا سموه الشباب المتعلم المثقف الواعي والقادر هو الأمل بالاستمرار في السير على طريق المستقبل الواعد إن شاء الله.

وجاءت مراسم حفل تدشين البوابة الإلكترونية لأكاديمية الشارقة للتعليم التي أقامتها هيئة الشارقة للتعليم الخاص اليوم عبر الاتصال المرئي بحضور كل من حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم والدكتورة محدثة الهاشمي رئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص وعلي الحوسني مدير عام الهيئة وعدد كبير من المسؤولين ومختصي التربية والتعليم ومديري المدارس ورؤساء الأقسام والمعلمين والمعلمات وأولياء الأمور والجهات المعنية بالتدريب والتأهيل الأكاديمي والمهني للمعلمين والقيادات التربوية في الإمارة معلنة بداية مرحلة جديدة ونوعية من مراحل مسيرة المنظومة التربوية التعليمية.

ويأتي إطلاق البوابة الإلكترونية لأكاديمية الشارقة للتعليم بمثابة إعلان رسمي عن بدء مرحلة ونموذج جديد من التعليم في خطوة متقدمة تسهم في التحضير للمرحلة المقبلة من شكل التعليم الذي نجم عن التحديات التي فرضتها الأزمة الراهنة لا سيما فيما يتعلق بالميدان التربوي.

وتوجه حسين بن إبراهيم الحمادي في كلمة ألقاها بالتهنئة والتبريكات بمناسبة تدشين البوابة الإلكترونية كتكريس لأهداف أكاديمية الشارقة للتعليم التي تعد مكسبا حقيقيا لمنظومة التعليم بدولة الإمارات معتبرا الاحتفاء بهذا الإنجاز الكبير هو امتداد ونتاج لرؤى صاحب السمو حاكم الشارقة الذي أدى استشرافه للمستقبل التعليمي للشارقة إلى جعل الإمارة واحة فكرية ومنصة ثقافية تزخر بالمؤسسات التعليمية ومصادر المعرفة ومراكز البحث المرموقة محليا وعالميا حتى أضحت حاضنة تعليمية ومجمعا لإنتاج وتوليد المعرفة وتصديرها.

وقال الحمادي  التعليم رأس المال والطلبة هم الاستثمار الحقيقي للمستقبل وللدول التي تبحث عن الريادة والتنافسية وتبؤو مركز متقدم مشيرا الى أن هذه المنهجية التي ترسخت في فكر القيادة الرشيدة وأضحت رؤية وطنية يعمل الجميع من أجل تحقيقها.

وأكد حسين بن إبراهيم الحمادي أن أكاديمية الشارقة للتعليم هي بمثابة منصة تربوية وطنية رائدة نظرا لأهمية اختصاصاتها وأهدافها والفئات المستهدفة لافتا الى أنها ستكون عاملا مهما في تحسين التعليم وضمان مساراته ومركزا للبحوث العلمية وتنمية الكفاءات التربوية وتأمين مخرجات تعليمية مهمة الى جانب الأهداف الكثيرة الأخرى.

واعتبر الحمادي  الشراكات التعليمية على مستوى الدولة ضمانة لبلورة رؤية عصرية من خلال العمل التشاركي واستشراف أفضل للخطوات المستقبلية لتحقيق تعليم مستدام وتنافسي معولا على الاستفادة من التعاون والتنسيق مع الأكاديمية وتبادل المعرفة والخبرات، ومواصلة وزارة التربية والتعليم تعزيز شراكتها مع مختلف المؤسسات التربوية والعمل من أجل مواصلة حصد المكتسبات وإثراء التعليم بالدولة لتحقيق مزيد من النجاحات.

وجدد الحمادي في ختام كلمته الشكر لمقام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على الدعم والرعاية معربا عن ثقته بأن المقبل من الأيام يحمل بين ثناياه إنجازات تعلي من مكانة دولة الإمارات دوليا وعالميا.

من جانبها اعتبرت الدكتورة محدثة الهاشمي تدشين البوابة الإلكترونية لأكاديمية الشارقة للتعليم مكتسبا جديدا يضاف إلى سجلات إمارة الشارقة الزاخرة بالمنجزات وأداة فاعلة تؤسس لحقبة جديدة في ميدان العمل التربوي والتعليمي يليق بمكانة الإمارة الثقافية والعلمية.

وأضافت أن اللقاء عبر البوابة الإلكترونية لأكاديمية الشارقة للتعليم التي جاءت بمكرمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تعد ترجمة لحرص سموه الدائم ورؤاه لمستقبل المنظومة التعليمية نظرا لدورها في بناء قدرات الكوادر التعليمية وما ينطوي على ذلك من تخريج أجيال قيادية مؤهلة قادرة على المساهمة في عجلة التنمية التي يشهدها المجتمع.

وقالت الهاشمي  " نحتفي اليوم بهدية مميزة تضاف إلى سجل الهدايا التي جاد ويجود بها سلطان العلم والثقافة صاحب السمو حاكم الشارقة".. موجهة تحية شكر وتقدير الى الوالد القائد على هذه الهدية وعلى هذه الرعاية الدائمة لكل ما من شأنه أن يعزز من مكانة العلم والقائمين عليه.

وأكدت الهاشمي  أن أكاديمية الشارقة للتعليم ستغدو بجهود الجميع منصة تعليمية وتربوية بارزة تعزز من مكانة إمارة الشارقة وتؤدي أدوارها المناطة بها من دعم لجهود المؤسسات والمراكز التعليمية كونها ستسهم في تحقيق قفزة نوعية في الأدوات التعليمية الفاعلة بمختلف أبعادها ما يؤدي بالضرورة إلى تحسين شمولي لأداء المؤسسات التعليمية وكوادرها الوظيفية.

وقالت "يعرف القاصي والداني اهتمام سموه ومبادراته الكثيرة التي ترعى المعلم أينما كان" مشيرة الى أن المعلمات المواطنات اللاتي شاركن في حفل تدشين الأكاديمية هن من المعلمات المنتسبات لمبادرة "معلم وأفتخر" إحدى مبادرات سموه التي تؤهل المعلم ليتمكن من أدواته ويخدم الميدان بأفضل ما عنده موضحة إن الرؤية السامية لسموه هي قيادة مرحلة استثنائية مقبلة بكوادر مؤهلة ومدربة.
وثمنت الدكتورة الهاشمي الجهود الكبيرة التي حولت الفكرة الى صرح علمي كبير يتم تدشينه ليخدم العاملين في الميدان التربوي ويؤهلهم ليكونوا قادرين على قيادة دفة التطوير في القطاع التعليمي.

واستمع المشاركون في حفل التدشين - عن بعد - لكلمة كان قد ألقاها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة بمناسبة إنشاء أكاديمية الشارقة للتعليم وفيها رسم سموه رؤى وتطلعات وأهداف وغايات الأكاديمية مقدما لأسرة الميدان التربوي والقائمين عليه باقة من الثقة والاحتفاء والاعتداد والاعتزاز.

عقب ذلك انطلقت مراسم إطلاق البوابة الإلكترونية لأكاديمية الشارقة للتعليم لتكون صرحا جديدا وبيت علم لخدمة الميدان ويؤهل القائمين عليه وفق منظومة أكاديمية لها معاييرها وضوابطها واشتراطات جودتها وتمنح في ضوئها الشهادات العلمية المعتمدة في الدبلوم التدريبي التأهيلي والماجستير التربوي المتخصص.

من جانبها استعرضت المعلمة سمية الحمادي من مبادرة "معلم وافتخر" أمام الحضور غايات ومسارات أكاديمية الشارقة للتعليم مشيرة الى جملة من الأهداف التي تسعى الأكاديمية الى تحقيقها على أرض الواقع لتعم الفائدة متمثلة في الالتزام بثقافة التطوير والتحسن المستمر في جميع المؤسسات التعليمية وإعداد البرامج والدورات المختلفة لتمكين القيادات والكوادر التربوية من الحصول على أعلى مستويات التأهيل والتطوير المهني اضافة الى تأمين مجتمع تعلم مهني محلي وعالمي يحضر فيه المعلم المتطور الذي يتفاعل بصورة ترفد البناء مع باقي الأطراف المعنية في المنظومة التربوية كما تهدف إلى تنمية الكفاءات والمهارات الفكرية والابتكارية التي يحتاجها معلم الغد بشكل يتسق مع المتغيرات السريعة وغايتها الكبرى ضمان تحقق أفضل المخرجات التعليمية التي تليق بجيل مثقف واع قادر على بناء مستقبل ريادي في ظل الألفية الرقمية.

وقالت الحمادي  إن الأكاديمية تتحرك في نطاق سبعة مسارات هي مسار الدبلوم المهني ومسار درجة الماجستير ومسار التدريب والتأهيل المهني لدورات طويلة المدى ومسار التدريب قصيرة المدى و مسار للمناقشات والحوارات المهنية المحلية والعالمية و مسار جلسات استشراف مستقبل التعليم والإبداع والابتكار ومسار البحوث العلمية وأوراق العمل داعية الى الاستفادة من نموذجي التعليم المتزامن وغير المتزامن حيث تعد أكاديمية الشارقة للتعليم الأولى التي تقدم كليهما ومن المنصة ذاتها.

من جانبها تحدثت المعلمة وفاء الحمادي من مبادرة " معلم وافتخر" عن سبب إنشاء الأكاديمية وتوقيته والغايات منه موضحة أن إصدار المرسوم الأميري السامي بإنشاء أكاديمية الشارقة للتعليم بمثابة توجيه سام من سموه للميدان التربوي بأن يحث الخطى وبشكل يتناسب مع تسارع إيقاع المتغيرات في العالم بأسره وبأن التمكن من أدوات هذه المرحلة مطلب رئيسي وضرورة ملحة يحتاجها الميدان حيث تضطر جائحة كورونا العالم إلى اعتماد أنماط جديدة من التعليم تستدعي أن يمتلك المعلمون والمعلمات أدوات مختلفة تتماشى مع نقطة التحول الذي حدثت وتوظف التقنيات والتكنولوجيا في كل المراحل التعليمية بما يخدم جميع الطلبة ويحقق جودة ورفاه حياتهم وفق أرقى المعايير وبلغة تتناسب مع لغة العصر وتطلعات البناء للمستقبل من خلال رفد المؤسسات التربوية بالكوادر المؤهلة والمدربة بأحدث التقنيات.

وستزود الأكاديمية التربويين بالعلوم اللازمة تحضيرا للمرحلة المقبلة في بعدها الرقمي و تفعيل الوسائط والأدوات التقنية في تحقيق المهارات التعليمية كما ستعمل على تقديم التدريب والتأهيل الذي يضمن جودة نتاجات التعلم الرقمية و توظيف أحدث النظريات التربوية في المواد والمساقات عبر استضافة الخبراء التربويين من كل مكان و استحداث مساقات تتعهد التدريب على النمط الجديد في التعليم.

واختتم الحفل بجلسة حوارية أدارتها المعلمتان عواطف المعدي وآمنه النقبي حول ما تقدمه أكاديمية الشارقة للتعليم خلال هذه المرحلة مع توجيه دعوة لـ17 ألف تربوي وتربوية من الذين انضموا إلى بوابة الأكاديمية للبدء في رحلة التعلم والتجول في محتوى البوابة واستعراض ندواتها ولقاءاتها والمشاركة في الملتقى التربوي الأول للأكاديمية الذي يحمل عنوان " تشكيل المستقبل" ويعقد يوم غد الخميس.

يذكر أن أكاديمية الشارقة للتعليم تم إنشاؤها بمرسوم أميري صادر بتاريخ 15 يونيو 2020 من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة وهي مؤسسة أكاديمية غير ربحية متخصصة بالتدريب والتأهيل الأكاديمي والمهني للمعلمين والقيادات التربوية في إمارة الشارقة.

وتعد الأكاديمية صرحا يعكس ثقافة التحسين المستمر بآفاقها اللامحدودة والتي أصبحت الشارقة عنوانا لها حيث تعمل الأكاديمية على بناء شراكات محلية وعالمية مع أرقى المؤسسات التعليمية بحيث تمكن الميدان التربوي من الريادة في قطاع التعليم كما تعمد إلى تطوير برامج مهنية تؤهل المعلمين والقيادات المدرسية بشكل يتواءم مع التغييرات المتسارعة وبصورة ترصد الجودة وتضمن بذلك أفضل المخرجات التعليمية وعلى جميع المستويات.

وتهدف الى نشر ثقافة التحسن المستمر في جميع المؤسسات التعليمية وإعداد البرامج والدورات المختلفة لتمكين القيادات والكوادر التربوية من الحصول على أعلى مستويات التأهيل والتطوير المهني وتأمين مجتمع تعلم مهني محلي وعالمي يتواجد فيه المعلم المتطور ويتفاعل بصورة ترفد البناء مع باقي الأطراف المعنية في المنظومة التربوية كما تسعى الى تنمية الكفاءات والمهارات الفكرية والابتكارية التي يحتاجها معلم الغد بشكل يتسق ويتواءم مع المتغيرات السريعة و ضمان تحقيق أفضل المخرجات التعليمية التي تليق بالجيل المثقف الواعي والقادر على بناء مستقبل ريادي في ظل الألفية الرقمية.

وتستهدف الأكاديمية الهيئات التدريسية والقيادات التربوية من جميع المؤسسات التعليمية والكوادر الإدارية والفنية في المؤسسات التعليمية والباحثون والتربويون محليا وعالميا والطلبة الذين يتطلعون الى الالتحاق بمهنة التعليم.

تويتر