«بشرية الفجيرة» تستثني أمهات الطلبة من العمل المكتبي

أفاد مدير دائرة الموارد البشرية في حكومة الفجيرة، محمد خليفة الزيودي، بأن الدائرة درست وضع الموظفات اللاتي لهن طلبة في المدارس ويباشرن امتحاناتهم النهائية خلال هذه الفترة، وسمحت لهن بمواصلة العمل عن بُعد.

فيما أشادت أمهات موظفات بالتعميم الصادر عن الدائرة، بمنح الموظفات أمهات الطلبة بمواصلة العمل عن بُعد لحين انتهاء العام الدراسي، مشيرات إلى أن القرار يسهم في تحقيق الراحة النفسية لأبنائهن في ظل تجربة الاختبارات عن بُعد التي يخوضونها لأول مرة في ظل الظروف الاحترازية الراهنة التي تتعبها الدولة.

وأكد الزيودي أن حكومة الفجيرة طبقت عودة الموظفين تدريجياً لمقر العمل مع الالتزام بتطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية المطلوبة من الموظفين، حفاظاً على صحتهم وسلامة أسرهم.

وأوضح أنه تم استثناء الموظفات اللاتي لديهن أبناء يخضعون لاختبارات نهاية الفصل خلال هذه الفترة من العودة إلى العمل في المكاتب ضمن ضوابط سياسة الموارد البشرية، والتي وضعتها الإدارة.

وقالت المواطنة أسماء علي محمد، موظفة في دائرة حكومية بالفجيرة، إن «القرار له تأثير كبير في الاستقرار الأسري والوظيفي، وتحسين مستوى الأداء وزيادة الإنتاجية، فضلاً عن كونه ضرورة ملحة في الوقت الراهن، فلن تستطيع الموظفة الأم خلال هذه الفترة من اجتياز قلقها على أبنائها في أداء الاختبارات وهي في مقر العمل بعيداً عنهم، الأمر الذي يستدعي أن تحصل على إجازة لتتمكن من ذلك».

واعتبرت المواطنة عائشة اليماحي أن القرار كان ضرورة اجتماعية وإنسانية تنسجم مع توجهات الدولة نحو الاهتمام بشأن الطفولة والأمومة وتنمية الموارد البشرية، إذ ستكون إنتاجية الأم الموظفة أعلى وستتم عملها على أكمل وجه في حال كانت قد انتهت من إنجاز مهمتها الأسرية، لافتةً إلى أن قرار منح الأمهات العاملات مرونة في العمل عن بُعد قد أنهى حالة القلق التي انتابتها لحظة قرار عودة الموظفين لمقار عملهم، بدلاً من العمل عن بُعد، خشية على أطفالها من خوض تجربة الاختبارات عن بُعد، خصوصاً أن أغلبية أبنائها في المراحل الدراسية الأولى، التي بحاجة إلى الأم أن تكون بجانبهم.