الصيف يرفع حرارتها إلى 60 درجة نتيجة الاحتباس الحراري

تحذيرات من ترك الأطفال أو المعقمات داخل المركبات المغلقة

ترك الأطفال في المركبات قد يتسبب في وفاتهم أو تعريضهم للاختناق. من المصدر

حذر الباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك إبراهيم الجروان، من أن ارتفاع درجة الحرارة الخارجية خلال فصل الصيف يزيد من ارتفاع درجة الحرارة داخل المركبة إلى 60 درجة، نتيجة الاحتباس الحراري داخل السيارة، ما قد يسبب الإنهاك الحراري والصدمة الحرارية لمن داخل المركبة، وتحدث بسبب ذلك وفيات في المناطق الحارة، خصوصاً في فئة الأطفال وكبار السن والمرضى.

ونبه إلى أن حرارة القيظ تؤثر على نشاط وصحة الإنسان العادي عند تعرضه للشمس المباشرة، خصوصاً خلال الساعات بين العاشرة صباحاً والخامسة عصراً، وتسبب عدداً من الأضرار الصحية المرتبطة بالأجواء الحارة ‏مثل الإعياء والإنهاك والطفح الحراري وضربة الشمس والتشنجات العضلية وغيرها.

وحذر من خطورة ترك الأشخاص خصوصاً الأطفال في المركبات المعرضة للشمس المباشرة، إذ إنه خلال ساعة ترتفع درجة الحرارة داخل السيارة المغلقة المعرضة لشمس الظهيرة من 35 درجة (درجة الحرارة الخارجية للطقس) إلى 60 داخل السيارة نتيجة الاحتباس الحراري داخل السيارة، ما قد يتسبب في أعراض صحية لمن في داخلها تؤدي إلى الوفاة، خصوصاً فئة الأطفال وكبار السن والمرضى.

ونبه إلى أن درجات الحرارة العالية داخل المركبات المغلقة تتسبب في اشتعال المواد التي تحتوي على الكحول كالمعقمات والعطور، كما أن درجات الحرارة العالية خارج المركبة قد تتسبب في انفجار الإطارات القديمة أو الرديئة، ما يعرض حياة الناس للخطر.

إلى ذلك، دعت شرطة أبوظبي الجمهور إلى توخي الحذر عند استخدام معقمات اليدين، وعدم تركها فترة طويلة داخل المركبات، خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف.

وأشارت إلى أن معظم المعقمات تحتوي على مادة الكحول التي تساعد على تقليل خطر الإصابة بعدوى «كوفيد-19»، وعادة ما تحتوي المعقمات على تركيز مختلف من الكحول من معقم لآخر.

وقالت إن «حوادث اختناق الأطفال داخل السيارة وهم بمفردهم تعود إلى إهمال الأسر في المقام الأول، لأن الطفل لا يعي المخاطر التي تحيط به نتيجة قلة إدراكه للأمور، وهنا يأتي دور أولياء الأمور في حماية الطفل من نفسه ومن الآخرين، حيث يعتبر دور الأسرة حيوياً في هذا الإطار، متمنية عدم وقوع مثل هذه الحوادث التي يذهب ضحيتها الأبرياء».


جريمة يعاقب عليها القانون

ناشدت شرطة أبوظبي السائقين عدم ترك الأطفال داخل المركبات بمفردهم أثناء التسوق، أو لأي سبب آخر، وتعريض حياتهم للخطر، إذ يُعد ذلك جريمة يُعاقب عليها القانون، وسيتم إحالة كل من يثبت إهماله في مثل هذه الحالات إلى الجهات القضائية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

وأوضحت أن ترك الأطفال في المركبات قد يتسبب في وفاتهم أو تعريضهم للاختناق، نتيجة عبث الأطفال بمفتاح السيارة وإغلاقها، ما يؤدي إلى نقص الأكسجين وارتفاع درجات الحرارة داخل المركبة أو تحريكها جراء العبث بناقل الحركة ووقوع حادث، أو استغلال ضعاف النفوس وسرقة السيارة.

درجات الحرارة العالية داخل المركبات المغلقة تتسبب في اشتعال المواد التي تحتوي على الكحول.

تويتر