الاحتفاء بكبار المواطنين القاطنين في مركز إيواء "تنمية المجتمع" لدعمهم نفسياً خلال عزل "كورونا"

احتفت وزارة تنمية المجتمع بثلاثة مقيمين دائمين في مركز سعادة كبار المواطنين بمناسبة عيد الفطر، وذلك رغم اتباع الإجراءات الوقائية المطبقة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد التي حتمت عدم استقبال المهنئين بالعيد من خارج المركز.

وقالت مديرة مركز سعادة كبار المواطنين التابع لوزارة تنمية المجتمع في إمارة عجمان، حمدة الشامسي لـ"الإمارات اليوم"، «رغم أن عدد المقيمين من كبار المواطنين في المركز ثلاثة فقط، إلا أن إدارة المركز والفريق الطبي والنفسي المختص بمتابعتهم قام بإحياء مناسبة العيد بمشاركة الموظفين العاملين بالمركز الذين يقيمون معهم بشكل يومي». وتابعت أن الإجراءات الوقائية المطبقة حالياً لمكافحة الفيروس حتمت عدم استقبال الأعضاء المنتسبين للمركز المقيمين في منازلهم مع أسرهم، وكذلك المهنئون من أفراد المجتمع، حرصاً على سلامتهم ومنعاً لتعرض كل الأعضاء المقيمين وغير المقيمين في المركز لأي احتمال للعدوى.

وأضافت أن إدارة المركز وجدت من الضرورة إقامة احتفال مصغر ومقتصر على المتواجدين بشكل دائم في المركز بهدف رفع الروح المعنوية والنفسية لكبار المواطنين المقيمين بالمركز الذين يفتقدون أصدقاءهم من الأعضاء المنتسبين نتيجة بقائهم في بيوتهم وعدم إمكانية ترددهم على المركز بسبب تطبيق إجراءات الحجر المنزلي.

وأكدت الشامسي أن مركز سعادة كبار المواطنين ليس مركزاً لإيواء أو لإقامة كبار المواطنين إلا في ظروف استثنائية، مشيرة إلى أن دوره الأساسي أن يكون مركزاً اجتماعياً ورياضياً وثقافياً يجتمع فيه المسنون المقيمون مع عائلاتهم، من خلال زياراتهم للمركز ومشاركتهم في الأنشطة التي ينظمها المركز بشكل دوري ويومي.

وفي ردها على سؤال حول السبل المتبعة في دعم كبار المواطنين المقيمين في المركز نفسياً خلال الفترة الحالية التي فرضت الامتناع عن التجمعات والأنشطة، قالت الشامسي إن الفريق المختص يطبق خطة يومية للبقاء على استقرار الحالة الصحية والنفسية لكبار المواطنين المقيمين داخل المركز وخارجه.

وتابعت أن الخطة اليومية تتضمن تحفيز كبار المواطنين ورفع حالتهم المعنوية عبر قيامهم بمجموعة من النشاطات الذهنية والرياضية، بالإضافة الى النشاطات الترفيهية التي تشمل ممارسة الألعاب الإلكترونية المحفزة للذاكرة، مضيفة أن الفريق يقوم من خلال التواصل عبر تقنيات الفيديو بكبار المواطنين المقيمين في منازلهم ويتابع معهم قيامهم بالأنشطة المختلفة.

وأضافت أنه تم استخدام تقنيات التواصل بالفيديو لتنظيم مسابقات وألعاب مشتركة بين كبار المواطنين المقيمين في المركز وأقرانهم الذين يعيشون في منازلهم، وذلك بهدف الإبقاء على التواصل والتلاحم بينهم خلال الفترة الحالية التي حتمت منع الزيارات والأنشطة ولضمان المحافظة على ربطهم بالمجتمع والعالم الخارجي خلال العزل.

يذكر أن المركز يعد الوحيد التابع لوزارة تنمية المجتمع ويقدم خدمات متكاملة للنزلاء ولكبار المواطنين المقيمين في منازلهم مع عائلاتهم والمسجلين في نظام رعاية كبار المواطنين التابع للوزارة. ويقبل المركز إقامة بعض المسنين وفق شروط استثنائية أهمها عيشه وحيداً بسبب عدم وجود عائلة له أو عائل أو أبناء أو أقارب يمكنهم رعايته خلال إقامته وحيداً بمنزله، ما يستدعي ضرورة مكوثه في المركز لضمان سلامته واستقرار وضعه الصحي.
تويتر